الصفحة الأساسية > الأخبار > زيارة كيفة تكريس للقبيلية وتحد "للنخبة"

زيارة كيفة تكريس للقبيلية وتحد "للنخبة"

الاثنين 20 آب (أغسطس) 2018  06:13

بقلم: سيد عالي الطالب أحمد

لاتجد وأنت الباحث فى دفتر الأيام عن الطريقة التى استقبلت بها نخبة مدينة كيفه ضيفها الجديد فى القرن الواحد والعشرين شيئا جديدا .. تدور بك عجلة الأحداث إلى الوراء كثيرا كثيرا..... لتتذكر أن لاجديد بين الأمس واليوم على الأقل فى نمط وشكل الاستقبال، ناهيك عن مادار وراء الكواليس بعيدا عن الكاميرات الشنقيطية والأقلام الصحفية الحرة ( لقاء الأطر بمبنى الولاية )

وتعود بك زيارة الرئيس للولاية هذه الأيام إلى التاريخ، لتدرك وجه الشبه بين قبائل الأمس وقبائل اليوم، وتزداد علما أن بين سياسة معاوية وعزيز أمور مشتبهات لايعلمهن كثير من الناس, مبادرات ومسيرات جمعت لها الملاين وتحزبت حولها الأحزاب وجاءها الناس من كل حدب وصوب كل يعمل على شاكلته ، لكن عزيزا مجربا يعرف المفسد من المصلح مجازا، ومن هو أهدى سبيلا، إن كان فى سياسته الحقيقة والمجاز؟؟؟ والمؤسف أن كل هذه المبادرات تتخذ من القبيلة مرجعا ومن النفاق السياسي شعارا مكرسة فى هذه الزيارة وما قبلها وما بعدها أن الدولة ستبقى دولة قبلية بفعل عزيز أو نائبه الفاعل فى الولاية عن قصد أوغير قصد،

لقد دفعكم الحماس يامعشر النخبة ومحبة إكرام الضيف على طريقتكم الخاصة؟؟؟ إلى أمور لم يكن من الضروري أن تجعلوها مادة دسمة للإعلام بهذه السهولة، وضيعتم فرصة إنتاج صورة أكثر وضوحا ودلالة عن الولاية من تلك الصورة القاتمة المفاجئة’ لكنها القبلية المقيتة التى عفا عليها الزمن وحمية الجاهلية الأولى فدعوها فإنها منتنة"

أما آن للجميع أن يدرك أن المواطن الموريتاني بدأ يخرج من سبات نومه رويدا رويدا.. وأن دعوات التفريق القبلية وحملات شراء الضمائر والتلاعب به يمينا وشمالا لكل من هب ودب لم تعد بتلك البساطة...

إن هذه الزيارة التى كان الكثير من المواطنين يعلق عليها آمالا كبيرة على جميع المستويات بدأ بلم الشمل ووحدة الصف وترميم البنية الداخلية لجدار الوحدة الوطنية ، ومرورا بوحدوية الخطاب النخبوى حول واقع الولاية ومطالب سكانها ، وانتهاء بحلم طالما راود الجميع ألا وهو نجاح الزيارة ولو لمرة واحدة ، كلها أمال خيبها الطابع الفئوي وغياب الروح الوطنية، ضف إلى ذالك تصفية الحسابات التى طبعت زيارة الرئيس، حيث لم تستطع نخبة الولاية أن تخفى بعدها القبلى السلبي أمام ضيوفها الوافدين....

وحتى لايسئم القارئ الذى بات يتوق إلى الفعل أكثر من القول ، ويعرف من الواقع أكثر مما نعرف:

أشير إلى أن سكان مدينة كيفة قد ظلمتهم نخبتهم ومثلت بهم بدل أن تمثلهم أدركوا ذالك أم لم يدركوه، موالاة كانوا أومعارضة لايهم ، فالكل مواطن أولا وأخيرا ، لكن تلك المفاهيم وللأسف غابت عن أطرنا وحلت محلها الخلافات والأكاذيب السياسية والمصالح الشخصية القبلية، والضحية فى ذالك المواطن المثخن بهموم ومشاكل الحياة الصعبة التى تزداد يوما بعد يوم – عطش- وفقر- وتهميش على مختلف الأصعدة، والرئيس فى الولاية ومن حوله أطره "ولا جديد يذكر ولاقديم يعاد"

وإلى لقاء جديد وزيارة أخرى مع رئيس آخر ونخبة أخرى وواقع لايتغير. أطيب المنى.

5 مشاركة منتدى

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016