بيان
علمنا في منظمة " إنصاف " من خلال بعض المواقع وشبكات
التواصل الاجتماعي عن توقيع إنفاق مزعوم بين ميثاق لحراطين
ومجموعة من الشباب تطلق على نفسها "حراك لمعلمين" ،
تعمل خارج الإجماع العام ، وقع صباح اليوم الجمعة بفندق
شنقيط خلال مؤتمر صحفي ، وحيث أن منظمة "إنصاف "
تعتبر ركنا ركينا في هذا الحراك ومن المؤسسين له ومن
المنظرين له فكريا كما يشهد بذلك القاصي والداني
فإننا ننوه بما يلي تنويرا للرأي العام الوطني :
1- إننا في منظمة "إنصاف" رغم دعمنا اللا مشروط لتطلعات
إخواننا لحراطين في الحصول على الحرية والعدالة والمساواة
والعيش الكريم ، إلا أننا لسنا في وارد توقيع إنفاق ذي طابع
فئوي معهم أو مع غيرهم ضد مكون آخر من أبناء وطننا للأسباب
التالية :
لوجود اختلاف بنيوي في الرؤى و الخطاب العام بيننا والإخوة
في الميثاق .
لعدم وجود تشابه في المعاناة ومن ثمة المطالب ، حيث
أن لمعلمين لا يعانون أصلا من رواسب
استرقاق ، وإنما تنحصر مطالبهم في الحصول على الإنصاف
والمساواة وتكافؤ الفرص .
أننا لا نرى انفسنا في مواجهة عدو مشترك يقتضي تنسيق
الجهود لدحره والحاق الهزيمة به ، و إنما نحن في مواجهة
جملة من الرواسب والأخطاء نعمل على تصحيحها بغية الوصول
إلى مجتمع منسجم وعادل .
2- إننا نعرب عن استغرابنا واستهجاننا لاستفراد الإخوة في
ميثاق لحراطين بهذه المجموعة بغية توقيع اتفاق مشبوه معها
باسم حراك هم مجرد جزء منه - في احسن الأحوال - دون الرجوع
إلى كبار الفاعلين الحقيقيين في هذا الحراك وعلى رأسهم
منظمة " إنصاف " التي تتمتع بالشرعية القانونية والعمق الاجتماعي .
3- لا يعتبر هذا الاتفاق ملزما إلا للأشخاص الموقعين عليه
حصريا وهم مجرد فصيل صغير في حراك لمعلمين ، لا يتجاوز
عددهم عدد أصابع اليد الواحدة و هم وآخر الملتحقين بركبه ،و
محسوبون فكريا على حزب إسلامي معروف .
4- نجدد دعوتنا للإخوة الموقعين بإسم "حراك لمعلمين "
اختيار اسم حركي خاص بهم غير حراك لمعلمين الذي يعنينا
جميعا ، كي نكون في حل من تصرفاتهم وتوقيعاتهم في
المستقبل .
5- نطالب وسائل الإعلام بالتروي وعدم إطلاق الأكاذيب
والترويج لها ، قبل التثبت والتحقق من المصادر الصحيحة
والتي تتمتع بالمصداقية .
حرر في نواكشوط ، الجمعة 5 رجب 1436 الموافق 24 - 04 - 2015م
رئيس منظمة "إنصاف " / أحمد ولد الســـالم .