الصفحة الأساسية > مقابلات > ولد مولود:جئنا إلى كيفه للتضامن مع المنمين ولنعرف هل "لبادين" تعبير عن العطش أم عن (...)

ولد مولود:جئنا إلى كيفه للتضامن مع المنمين ولنعرف هل "لبادين" تعبير عن العطش أم عن الرفاهية؟(نص المقابلة)

الخميس 28 أيار (مايو) 2015  08:00

أجرت وكالة كيفه للأنباء مقابلة مع رئيس اتحاد قوى التقدم على هامش ترأسه لمهرجان نظمه حزبه في 9 من ابريل 2015 وقد تطرقت المقابلة إلى موضوعات محلية ووطنية هامة وهذا هو نصها كاملا:

وكالة كيفه للأنباء : جئتم للتضامن مع عطاش ومنمي ولاية لعصابة فما الذي يمكنكم تقديمه لهؤلاء الناس؟

محمد ولد مولود : بصفتنا حزبا سياسيا معارضا فإننا بالطبع لسنا في موقع من لديه التأثير الكافي حتى يجد هؤلاء الحلول التي ينشدونها فالقرار هو قرار الحكومة وهنا نأتي لنلبي ما ينتظره الشعب منا وهو الدعم والتضامن والمساندة ورفع مطالب الجماهير في كل المنابر المتاحة للحزب.مساهمة منا في الضغط على السلطة كي تستجيب للمطالب المشروعة للشعب وهذا هو ما نمتلكه.

وكالة كيفه للأنباء : قام ولد عبد العزيز خلال الزيارة الأخيرة بالدخول إلي المدارس والمراكز الصحية ألا تخشون أن تظهروا كالمحاكي أو المقلد لما قام به الرئيس ؟

محمد ولد مولود: نحن لم ندخل مركزا ولا مدرسة بل قمنا بزيارة لعدد من الأحياء هي الأكثر تضررا من العطش وهي التي رفعت "البيدونات" لرئيس الجمهورية تعبيرا عن ذلك وردا على ذلك قال الرئيس إن ذلك لا يعبر عن العطش في استهزاء واضح بهموم ومشاكل المواطن وهنا أردنا أن نقف على حقيقة الوضع فتبين أن هؤلاء المواطنون يعيشون حياة مأساوية بسبب العطش ، وهنا ندعو سلطات البلاد إلي إيجاد حل سريع لهذا المشكل وعلى مستوى أحياء سكطار ، المطار كان الناس في حالة مزرية وعبر العديد منهم عن المرارة وعن تصامم السلطات عما يجري وهذا هو ما دفعنا إلي الخروج من أنواكشوط لمؤازرة هؤلاء .

وكالة كيفه للأنباء: تلامس شعارات مهرجانكم هذه الهموم اليومية للمواطن فهل يعني ذلك إقرارا بفشل النهج النضالي للمعارضة فيما سبق وبالتالي تدشين نمط جديد أقرب إلي اهتمامات الجماهير ؟

محمد ولد مولود : تميز نضال المعارضة بالفعل في المرحلة الماضية بالانشغال في الصراع السياسي بمفهومه الضيق كالرهانات الانتخابية وقضية العلاقة بالسلطة وتسيير المسلسل الانتخابي وهذه قضايا جوهرية وأساسية لأن التحكم في السلطة هو السبب في كل ما يجري وهو الطريق الحاسم في معالجة مشاكل المواطنين والمضي بهم إلي حياة أفضل ومع ذلك يجب على الأحزاب السياسية أن تدعم نضالات الجماهير وتأطرها وأن تتخندق معها للدفاع عن مصالحها وهو ما يعزز صلة الأحزاب بالجماهير فتصبح في نظرها قوة سياسية مناصرة فتنموا الثقة بينهما فتخرج المعارضة من التهمة التي يروج لها البعض وهي أن لا فرق بين النظام والمعارضة .وهي المقولة التي تصب في مصلحة من يحكم ونحن في حزب اتحاد قوى التقدم نسعى دائما إلي ملامسة مشاغل وهموم المواطنين وهنا لا أريد أن اقول إن هذا المهرجان بداية منعطف ولكنني أكد أننا سنسعى إلي تحسين أساليب النضال بغية تحقيق الأهداف التي ننشدها .

وكالة كيفه للأنباء : تشهد ولاية لعصابة وربما باقي ولايات الوطن صحوة قبلية قوية فما الفرق بين القبلية و"بيرام " و أفلام وغيرها من الدعوات المتطرفة ؟

محمد ولد مولود : لا أعتقد أن هذه المظاهر متجانسة فإيرا مثلا وغيرها من الحركات التي تدافع عن مظالم معينة هي مبادرات حقوقية قد لا يتفق البعض مع أساليبها وطرقها في النضال حيث يراها مفرطة أو مبالغة أو أن خطابها يحمل نبرة خطيرة.

إن هذه الظواهر المتسمة بالتقوقع علي الذات سببها الأزمة السياسية التي تعرفها البلاد ،وبسبب فشل السلطة القائمة عن فتح باب الأمل للمواطنين وخلق ثقة في المشروع الوطني ، إذن أمام الأزمة والصراع من أجل البقاء غياب قيادة وطنية تفرض نفسها في الساحة، أصبحت هناك ميول طبيعية للتقوقع علي الذات والانتماءات الضيقة ، أحيانا يتجلي ذلك في مظاهر بغيضة وهي النعرات القبلية والعنصرية والتطرف وبالطبع يشكل هذا خطرا علي وحدة الشعب ووحدة البلد ، ولا يفيد شيِئا بالنسبة لجماهيرنا ، بل يخلق عقبة حقيقية أمام حل المشاكل و أمام نهضة البلد حول وضع سياسي واجتماعي طبيعي.

في الحقيقة الشعب الموريتاني يحتاج للخروج من وضعيته الاجتماعية والاقتصادية المزرية الآن إلي الوحدة، ويتضح أن هذه النعرات القبلية والجهوية والعنصرية تمنعه من التوحد وتجعل العمل الديمقراطي يجب أن يستهدف هذا التطرف العرقي والقبلي والجهوي حتي يتسنى للشعب الموريتاني أن يتوحد لانتزاع حقوقه وهي الديمقراطية و إفشاء العدالة والمساواة ...و هذا هو نهج إتحاد قوي التقدم الذي عمل علي توحيد جميع شرائح شعبنا وإظهار أن مصالحه المختلفة ليست متناقضة ويمكن توحيد كل الشعب مع الاعتراف والدعم للمطالب المشروعة لكل شريحة .

وكالة كيفه للأنباء : من خلال لقاءاتكم الإعلامية يتبين أن حزبكم ماضي في التوجه للحوار ما حقيقة ذلك وماهي آفاق هذا الحوار بشكل عام؟

محمد ولد مولود: بالنسبة لإتحاد قوي التقدم هو الحزب الوحيد في المعارضة الراهنة الذي جرب حوارا أثمر نتائج حقيقة بالنسبة للعملية الديمقراطية، فأنتم تعرفون أنه من سنة 1999 وحتي تقريبا سنة 2005 كنا دائما في حوار مع الرئيس السابق معاوية ولد سيد أحمد الطايع لحلحلة الأزمة السياسية القائمة وفي ذالك المسار حققنا انجازات لا بأس بها في تطوير العملية الانتخابية ،مثلا نذكر علي سبيل المثال انتخابات 2001 والظروف التي جرت فيها والآليات الجديدة التي ابتكرت كالبطاقة الرقمية واللائحة الانتخابية علي الأنترنت محضر العملية الإنتخابية الذي وفر لممثلي اللوائح المترشحة ،تطبيع تصويت الجيش..إلخ وكذالك إدخال النسبية في العملية الانتخابية ، ودعم الأحزاب السياسية الخ هذا كان نتيجة حوار أجراه اتحاد قوي التقدم بمفرده وعلنا مع الرئيس السابق معاوية ولد سيد أحمد الطايع وإن كان قد امتنع عن هذا الحوار كل أحزاب المعارضة الأخرى ، فالنتيجة كانت في صالح الجميع لأنه في 2001 تمكنت لأول مرة المعارضة من ولوج البرلمان وانتزاع بلديات أساسية كأنواكشوط وأنواذيبو وهذه الاستفادة لم تكن لإتحاد التقدم لوحده ، أما الانتفاع فلم يحصل أي انتفاع لأول مرة في التاريخ السياسي الموريتاني حزب يحاور ولا يستفيد استفادة نفعية ،لم ندخل الحكومة ولم نحظى بامتيازات عن غيرنا من الأحزاب المعارضة الأخرى ، ولم يعين منا مدراء ولا غير ذالك ، إذا هذه التجربة الحوارية ناجحة، ولا يمكن اتهام قوي التقدم إذا اقترح الحوار أو توجه للحوار بأنه يسعي لمنفعة ذاتية ، بل ذلك انطلاق من تحليل للواقع الموريتاني نظرا لأن الوضع الراهن والأزمة التي تمر بها البلاد مآلها احتمالان:

الأول : ما أن تؤول تردي يؤدي لانهيار الدولة كما حدث في مالي لأن الدولة ينخرها الفساد والرشوة والتفكك المعنوي وإذا استمر الوضع علي هذه الشاكلة وحتى إن بقي النظام قائما أي أن ولد عبد العزيز متحكم في السلطة فسينهار الوضع ، خاصة في خضم المطالبات الاجتماعية والمظلمية وتنامي الصراعات الفئوية وهو ما قد يقود إلى وقوع انفجار سريع ، انقطاع في التحكم في السلطة بفعل إنقلاب عسكري أو تمرد أو انتفاضة أو شيء من هذا القبيل وهذا التغير العنيف نخشاه علي بلدنا الذي يعيش في ظروفا خاصة نظرا لهشاشته الاجتماعية.

الثاني: التوصل إلى وفاق وطني يسير بالبلد نحو تغيير تدريجي وسلمي وهو ما جعلنا نرغب في الحوار ونسعى إليه ونتمنى أن يكون بمشاركة جميع القوى السياسية في البلاد.

أجرى المقابلة الشيخ ولد أحمد

1 مشاركة

  • والله ألا أن هذا الحزب الل برهن اعل جدارت أوطنيت أوقوف امع المهمشين والمتضررين ألل ادأب اعليه من نشات من خلال الحشد الل ابهر الجميع ، امن خلال تضامن امع السكان افذ الفترة الل اعطاش أقالهم الحش اكل مشكيل عندهم فالوقت الل النظام الل مالك خيرات اشعب عاكبل أجيهم الا اعطاهم ش ألا اتعهد الهم ابش ، بل اهانهم أجوق فيهم أكال عنهم ماهم اعطاش أنكز أطرهم .
    ابرهن اعليه من خلال خطاب رئيس النضالي الوحدوي وان بعد ظاهرل ان هذا الحزب لاه يعكب أهل كيفه يمش امعاه الا تم هو اعل ذ النهج أتنم الحال ذ حال ز

    الرد على هذه المشاركة

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016