النظام والمعارضة المحاورة يتفقان على أعضاء اللجنة المستقلة للانتخابات

أفادت مصادر خاصة أن اللجنة المشتركة بين الأغلبية المدعمة والمعارضة المحاورة للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز؛ والمكلفة بالنظر في آليات ومعايير وشروط إنشاء اللجنة المستقلة للانتخابات ستعقد مؤتمرا ختاميا يوم الأربعاء القادم بدار الشباب القديمة في نواكشوط.

ويتزامن تنظيم هذا الحفل الختامي في الزمان والمكان مع مسيرة يزمع أن تنظمها منسقية المعارضة الديمقراطية للمطالبة برحيل النظام؛ وهو ما يطرح تساؤلات حول ما إذا كان هذا التزامن مقصودا أم جاء بمحض الصدفة.

و تشير معلومات أولية غير مؤكدة إلى احتمال غياب رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي مسعود ولد بلخير عن الحفل المذكور.

وتشكل الخلافات حول أهم القضايا المتعلقة باللجنة الانتخابية وموعد الانتخابات القادمة تهديدا حقيقيا قد ينسف بما اتفق عليه خلال الحوار الأخير.

إذ يطالب مسعود ولد بلخير بأن تتوفر الكفاءة والنزاهة في أعضاء اللجنة التي ستناقش إنشاء لجنة مستقلة للانتخابات؛ في حين يطالب بيجل ولد هميد والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز باختيار اللجنة على أساس حزبي وسياسي فقط.

كما يشترط ولد بلخير لإجراء أي انتخابات قادمة توفر لائحة وطنية على أساس إحصاء دقيق وشفاف وهي نفس المطالب التي تطالب بها منسقية المعارضة الديمقراطية؛ بينما يتقاطع الطرفان الآخران ولد عبد العزيز وولد هميد في المطالبة بإجراء الانتخابات في أسرع الآجال دون قيد أو شرط.

ويلاحظ المراقبون حصول بعض التفاهمات السياسية حول السن القانونية للترشح؛ بعد رفض المجلس الدستوري للمقترح المقدم بشأنها؛ إضافة إلى عدم تمرير هذه التعديلات على أي استفتاء شعبي باعتبارها قوانين ستحكم البلاد.

وتثير هذه الخلافات والمآخذ قلقا متزايدا حول مصير الانتخابات القادمة خاصة في ظل تعثر الحالة المدنية حتى الآن؛ والرفض المطلق لمنسقية المعارضة الديمقراطية التي حسمت أمرها على ما يبدو باتجاه الإصرار على إسقاط النظام القائم.

السفير

» آخر التعليقات

» قناة كيفة انفو

» الظوال

» أسعار الحيوان

الإبل

البقر

الغنم

» منبر كيفة

» أعلام