الصفحة الأساسية > الأخبار > كيفه: حي السعادة هو حي الحرمان!(تقرير)

كيفه: حي السعادة هو حي الحرمان!(تقرير)

الجمعة 18 حزيران (يونيو) 2021  08:18

جانب من حي التميشه

يقع ذلك الحي في مدخل مدينة كيفه من الشرقي ، وقد تأسس عندما استقرت مجموعة من المزارعين الفقراء فيه بعد هجرتها لقراها.

الحي يوجد على مرتفع من الحجارة ( التميشه) ويتخذ أهله من الاعرشة والأكواخ مساكن. ولا توجد بالحي أية مرافق عمومية ولا يتوفرعلى أي خدمات.

السكان يشربون من آبار المدينة عبر العربات التي تجرها الحمير ويتزودون في كل حاجياتهم من أسواقها . لا ماء و لا كهرباء ، ولا يملكون من الدواجن سوى حمير لمن لديهم عربات وقليل من الدجاج.

في كل صباح وبعد تناول ثلاثة كؤوس من الشاي - لا تقبل أي أسرة في الحي الاستسلام للعجز عن تحضيرها – يتوجه معيلو الأسر في الحي سواء كانوا رجالا أو نساء إلى المدينة للقيام ببعض الأنشطة اليدوية والأعمال الحرفية ليعودوا عند القيلولة أو في المساء إلى أسرهم بالحي وهم يحملون طعام ذلك النهار أو تلك الليلة لذويهم إن وفق أحدهم في نيل ذلك ثم يعودون في اليوم التالي.

رغم الشقاء فضل سكان هذا الحي التمسك بالحياة وبالأمل وسموا حيهم بالسعادة رغم تهكم الناس على ذلك الاسم.

هناك بضعة أفراد من الحي أختارهم السكان ليكونوا ممثلين لهم توكل لهم مهمات الاتصال بالسلطات العمومية لطرح مشاكل الحي وهمومه واتخاذ القرار السياسي عند كل موسم انتخابي ، وهو القرار الذي ظل يوالي الحكومات طمعا فيما تحت يدها، ولكن هؤلاء المساكين يتحدثون عن لدغهم مرات من طرف الوجهاء " السياسيين " واليوم يتحدثون عن استفادتهم من تلك التجارب وهم الآن عازمون على اتخاذ القرار السليم .!

ممثلوا الحي اتصلوا بوكالة كيفه للأنباء وشنوا هجوما لاذعا على السلطات المحلية التي اتهموها بازدرائهم و بالإستخفاف بكل ما يرفعون من قضايا تهم سكان الحي ، وقالوا أنهم مقصيين من كل شيء في هذه المدينة بدءا بالمرافق العمومية وانتهاء بسمك "عزيز" و بكيلوغرامات "تضامنه " و" أمله" .

إنهم غرباء في وطنهم على حد قولهم ولولا أنهم مقيمين على تلك " التميشة " الحارة ،الجافة لخالوا أنهم في بلد آخر.

وفي زيارة قامت بها وكالة كيفه للأنباء لذلك الحي تجمع السكان حول موفدها وفي أقل من 30 دقيقة تجمهرت غالبية جماهير الحي ورفعوا حناجرهم بالمطالب والأحاسيس والانتقادات التي يريدون من خلال الوكالة إسماعها لمن يهمه الأمر ؛ وهم الذين أعياهم أن ينصت إليهم أي مسؤول في هذه المدينة حسب قولهم.

وكالة كيفه للأنباء في زيارتها للحي وقفت على الكثير من مظاهر البؤس التي يعيشها هؤلاء المواطنين .إنها بادية في كل شيء : في المساكن المقامة من الأخبية والعيدان والأقشاش، في الملابس ، في الموائد ، في أجساد الأطفال والنساء حيث تظهر علامات الحرمان والفاقة.

إنهم يعيشون تحت وطأة مجاعة حقيقية ويواجهون أوضاعا مأساوية جدا.

إنهم يظلمون ويحتقرون وتداس كرامتهم ولا يجدون من يستمع إليهم ، إنهم يبيتون على الطوى رغم احتواء أرضهم على الذهب والحديد والسمك وأكثر..

فهل يمكن أن يطلب منهم أن يحبوا هذا الوطن أو يعترفوا له بأي جميل أو أن يدافعوا عنه إذا نزل به مكروه أو حل به بلاء.!

2 مشاركة منتدى

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016