الصفحة الأساسية > آراء حرة > رد على مقال أكذوبة المجتمع المدني / سيد المختار ولد أحمد الهادي

رد على مقال أكذوبة المجتمع المدني / سيد المختار ولد أحمد الهادي

الاثنين 7 أيار (مايو) 2012  09:55

لقد قرأت مقال أكذوبة المجتمع المدني بلعصابه ولم أتصور إلا أن صاحبها لا يعرف من أين تؤكل الكتف لأنه قد يخطر بالبال ولوج مجال ما من مجالات الشأن العام كان غريبا على المعاش غرابة جمع القمح تحت السدر.

بل ومن غير العدل والغنصاف والتطاول التحامل على المجتمع المدني وتبيين مساوئه قبل التريث والتقصي فالحكم على الأشياء فرع من تصورها أولا ولم أستسغ محتوى هذا المقال إلا من زاويتين:

أولاهما أنه إملاء من جهة خارجية ذات اتجاه غير متقاطع مع أهداف المجتمع المدني ولم تجد ما يسهل لها الولوج إليه سوى الوكالة بواسطة القلم والورقة، وأقرب وصف للموكلا كمرمي في قاع بحر صاحبه لا يجيد السباحة وأبعدت منه قوارب الإنقاذ

وثانيهما بحث عن مورد ربح بعد كساد تجارة في عام أعصر الناس فيه دون الوقوف على كينونة الوجهة الجديدة وهذه الزاوية قبل الولوج إليها يستحب التأمل في الطرق المؤدية لها علها لا تكون مفروشة بالورود.

عزيزي القارئ؛ هناك فرق بين التقييم والتقويم فالأول يبنى على معارف مسبقة درست وكون على متابعتها فالمقيم للمجتمع المدني بلعصابة يجب حصوله أولا على الإستشارية في هذا المجال قبل الغوص فيه.

وأما التقويم فهو الحكم ويشترط فيه الأهلية والعلم بالشيء وإلا يفسر بأنه جهل للأشياء والعداوة منوطة عادة بجهل الأشياء، أو قد ينظر إليه من زاوية القذف والنقد والظلم وهذه كلها صفات يحرمها الدين والشرع وتذمها الأخلاق والأعراف والمتسلق إليها يجب عليه أولا التسلح بالمعارف وبعلم الأشياء وإلا سقوطه في الهاوية أمر حتمي .

وفي رد على جانب الإنجازات فهي كثير كثرة غثاء السيل, أعرج على بعضها: 1 – توصيل برامج توعية وتحسيس على مخاطر الأمراض المنتقلة عن طريق الجنس كالسيدا مثلا والأمراض المعدية كالسل والحصباء والملاريا والتهاب السحايا إلى مكونات الأسرة في ولاية لعصابه.

2 – شرح مضامين الاتفاقية الدولية لحقوق المرأة والطفل في ولاية لعصابه وترسيخ مفاهيم المواطنة والحقوق والواجبات لدى المواطن في ولاية لعصابه.

3 – تغيير المسلكيات الضارة وتمييز الجنس الممارس ضد المرأة والطفل والرجل في ولاية لعصابه.

4 – برنامج تحسيسي حول تغيير عقليات المواطن الريفي حول مخاطر عدم النظافة والتبرز في العراء وما قد ينجم عنه من مضار تاركين المواطن يخترع بدائل عن هذه المسلكيات كبناء مراحيض مثلا دون تقديمنا للمواطنين في الريف أمورا مادية أقل مراتبها يتناحرون عليها.

هذا كله بمجهود تطوعي بعيدا عن تدخل جهات خارجة عربية كانت أو يهودية ولا أعتقد أن كاتب "الأكذوبة" إلا قد وصلته مضامين هذه الإنجازات وإلا لما أقدم على تجنيه على غايات وأهداف فاعلي المجتمع المدني بلعصابه.

إن إسقاطات التهم والتوصيف والتجسس وتفشيل الإضرابات والقرب من الحكام أو المحكومين مفاهيم اختلطت على سائغها اختلاط غثاء السيل لأول مطر بعد حر صيف طويل مما جعله في اعتقادي لم يميز بين ما هو شأن المجتمع المدني وما لم يكن من شأنه، متناسيا أن الإسقاطات لا بد لها من أدوات هندسية قبل القلم والورقة وليس بالضرورة بعد قياسها تكون سليمة من الارتياب.

فالتحامل على المجتمع المدني بلعصابه وفاعليه المقدم عليه كناطح الصخرة أو المتسلق السماء بدون صرح.

وفي الأخير أود أن ألتمس العذر من أي شخص قد يشعر بأنه معني بنقد قد وجهته لحالة معينة قد يكون ضمنها إذ لا أقصد إلا ما له صلة بعمل وأهداف المجتمع المدني والعمل الجمعوي الذي هو شأن عام بعيدا عن الأمور الشخصية.

سيد المختارالملقب الحمد

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016