أكدت مصادر متطابقة أن ماء العينين ولد التومي، المدير العام المساعد لشركة "كينروس تازيازت"، العاملة في مناجم الذهب بموريتانيا يستغل علاقته الاجتماعية برئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز أشد استغلال بحيث أصبح هو الرئيس والمدير الفعلي لشركة "تازيازت" التي تصنف بأنها الشركة "الغامضة"، وتعمل في الظلام. وقالت -نفس المصادر- أن ولد التومي يتقاضى راتبا شهريا ضخما من الشركة قدر بعدد من "الملايين من الأوقية"، كما أنه يتولى تسيير ميزانية كبيرة في ظل غياب أي شكل من أشكال المساءلة أو التفتيش، رغم أن ولد التومي أحد أبرز رموز نظام ولد الطايع (مدير تشريفات ولد الطايع)، الذي يصف الرئيس محمد ولد عبد العزيز نظامه بـ"نظام الفساد".. وتفيد تلك المصادر أن ولد التومي يسخر دائما في مجالسه الخاصة من بعض الصحفيين الموريتانيين معتبرا أن "تازيازت" ملأت لهم جيوبهم، بحيث لم يعد بإمكانهم النطق بشطر كلمة، أو الحديث عن تجاوزات الشركة..وفق المصادر

وكانت شركة "كينروس تازيازت" قد أثارت -أكثر من مرة- جدلا كبيرا في الشارع الموريتاني، حيث يتهمها البعض باستنزاف الثروة الموريتانية من الذهب مقابل نسبة لا تتجاوز 3% لصالح خزينة الدولة، ونسب أخرى خفية لا يستفيد منها إلا المحيط الضيق لأقرباء الرئيس وبعض كبار معاونيه.

وينتقد البعض اقدام "تازيازت" -خلال الشهور الماضية- على فصل حوالي 293 عاملا دفعة واحدة. وذلك وفق إجراء تعسفي أغضب الشركاء الاجتماعيين، وفاقم أزمة البطالة في البلاد، خاصة إذا ما علمنا أن هؤلاء العمال الموريتانيين المفصولين بشكل مباشر، انضاف إليهم عشرات العمال الآخرين المفصولين بشكل غير مباشر عن طريق إلغاء عقودهم مع شركات التموين الخاصة التي تقدم بعض الخدمات لشركة "كينرروس تازيازت، ورفضها المستمر لارجاعهم جميعا إلى وظائفهم.

وحسب المعلومات المتوفرة فإن الشركة باعت في سنة 2009 ما يقدر بـ 150 الف اونصة من الذهب، وحققت رقم معاملات يقدر ب مليار دولار منها 65% ارباح، لم تحصل الخزينة الموريتانية منها إلا على النزر القليل. جدير بالذكر أن مبيعات شركة "تازيازت" من الذهب غائبة عن الإعلام الموريتاني، حيث لا توجد أي بيانات للشركة تعطي أرقاما واضحة حول أرباح الشركة أو خسارتها في السنوات الخمس الأخيرة، بل أن الضبابية والغموض يكتنف سير أعمال الشركة.

الساحة