الصفحة الأساسية > الأخبار > أساتذة الصحة بين المطرقة والسندان

أساتذة الصحة بين المطرقة والسندان

الأحد 5 تموز (يوليو) 2015  01:03

الأستاذ محمدن ولد منيرا
  • من المعلوم لدى الجميع أن أصحاب كل ميدان مهني يعتبرون مهنتهم عموما هي الأقسى والأصعب من بين كل المهن وخاصة إذا تعلق الأمر بميدانهم على وجه الخصوص، لكن أستاذة الصحة في بلدنا الحبيب استثناء خاص بكل المقاييس.
  • فالعبء التكويني بمختلف جوانبه مرمي – كي لا نقول موضوع – على كواهلهم المتعبة أصلا، فقلة عددهم جعلت كل من هب ودب وقدر دون أن يُفكرَ يمكنه أن يقدم دروسا في مدارس الصحة ويتسمى عند بداية أول حصة باسم " أستاذ من أساتذة الصحة " وان لم يسبق أن تلقى أي تكوين تربوي ولا حتى صحي، ومع هذا وبكل بساطة يُحَملُ أساتذة الصحة أوزار القوم ويؤخذون بجرائرهم ويسفون اللوم بأفعالهم، إذ لا يوجد سلك مهني يحمي للأستاذ حقوقه وأخلاقيات مهنته، وما مثال الملف المودع لدى عدالة كيفة منا بعيد.
  • ونظرا لسيادة دور الوكالة في بلدي الحبيب غيب كل أساتذة الصحة تماما عن إدارة كل مدارس الصحة في البلد والتي كُونوا أصلا من اجل تسييرها وإدارتها وفقا لما يُلاءِمُ تكوين طلابها تبعا للحاجيات والمتطلبات التربوية، إذ لا يوجد اليوم أستاذ واحد من أساتذة الصحة يدير مدرسة واحدة من مدارس الصحة على عموم التراب الوطني، بل لا يوجد أستاذ واحد من أساتذة الصحة تسند إليه إدارة أدارية ومالية في واحدة من مدارس الصحة على عموم التراب الوطني، والأدهى والأمر كون 40 % من مدارسنا الصحية توكل إدارة الدروس فيها إلى أشخاص غير أستاذة في ميدان الصحة مع احتواء تلك المدارس على أستاذة متخرجين من أكاديميات دولية، أضف إلى كل ما سبق انه لا يوجد اليوم أستاذ صحي واحد معين كمستشار تربوي بالاسم والوظيفة لأي مدير من مديري مدارس الصحة ومع هذا وبكل بساطة يحمل أساتذة الصحة كامل المسؤولية الإدارية والتسييرية وكل الخروق التكوينية والأخلاقية في مدارس الصحة، والله المستعان.
  • إن ولع مصالحنا الإدارية بتقليد المغلوب للغالب جعل أستاذة الصحة يدفعون هويتهم المهنية ثمنا لاختلاف الذائقة اللغوية لمترجمي تلك المصالح الإدارية في ترجمة التسمية الوظيفية لأستاذة الصحة من اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية، فعند النظر إلى كشوف رواتب عدد من أساتذة الصحة ترى مدى اختلاف تسمياتهم فبعضهم يسمى " أستاذ فنيات الصحة " وبعضهم "أستاذ في تقنيات الصحة "وبعضهم " أستاذ شبه طبي " مع معرفة الكل لنسبة المشبه إلى المشبه به، وكانعكاس طبيعي لهذا التباين في التسمية تباينت الهوية وبالتالي تباينت الأولويات والأهداف والطرق والوسائل، ولا يتساوى الجميع إلا في محدودية المخصصات المالية وقلة المهام المسندة وانعدام التعيينات والحرمان من التكوين المستمر عدى عن ملتقيات حُرفَ تصنيفها التربوي من تبادل معلومات إلى تكوين مستمر هذه الملتقيات في مجملها عبارة عروض محضرة على البور بونت تعرض عن طريق إنارة مكبرة إن انقطع التيار الكهربائي وقت عرضها تساوى فيها المقدم والمتلقي إلا من رحم ربك، وما ملتقى مدرسة الصحة بأنواكشوط أواخر يونيو 2015 منا ببعيد.
  • أما من الناحية المعنوية فحدث ولا حرج عن غياب الحفز (التحفيز) المعنوي واقرب مثال على ذلك أن كل أساتذة الصحة مغيبون كليا عن مسابقات اكتتاب دفعات التمريض التي سيُكونونَها وتُعتبَرُ منتوجهم المهني، إذ يوكل الإشراف على هذه المسابقات إلى أشخاص غالبا لا علاقة لهم بالتربية ولا بالتمريض وهنا لا يفوتني – من باب التنوير - إلا أن أعطي سؤالا شفويا نموذجيا من أشهر أسئلة هذه اللجان المشرفة على المسابقات، هذا السؤال الذي يعتبرونه معيارا عالي الدقة من نجح فيه فهو صالح بغض النظر عن كل شيء لان يكون ممرضا ناجحا ومن لم ينجح فيه فهو غير صالح بتاتا لان يكون ممرضا نص السؤال " ما اسم عاصمة الولاية التي ولدت بها "، حسبي الحسيب حسبنا الله ونعم الوكيل.

3 مشاركة منتدى

  • أساتذة الصحة بين المطرقة والسندان 5 تموز (يوليو) 2015 10:22, بقلم حقوقي جيهاد احمد

    صح لسانك اساتذة مدرسة الصحة الذين كونوا للتدريس فى كيغه رفضوا الذهاب اليها فقامت الادارة بتعويضهم بمجموعات من التيفايه و السماسرة و منحلى الاخلاق ...

    الرد على هذه المشاركة

  • أساتذة الصحة بين المطرقة والسندان 5 تموز (يوليو) 2015 16:06, بقلم Brahim Dieng

    L affaire de l ecole de sante est une affaire tres grave et nous demandons a la justice de trancher cette affaire en donnant a chacun son droit vu la realite de falscification des notes avec les ratures plus d autres qui ne figures pas sur le bulletin de notes sans oublier d autres qui sont perdues sur la direction des etudes.la communication telephonique nier par le professeur dans le premier proçes verbal,reconnue dans le 2Eme proces verbal tous cela donne une preuve tengible sur l acte en plus des temoins qui certifient dans les declarations devant le juge d instruction l exactitude de l acte dudit professeur

    الرد على هذه المشاركة

  • ماذا لو احتفظت بالنص كاملا و حولتها الي رسالة مفتوحة الى رئيس فهو الوحيد القادر في الوقت الحالي على انصافنا

    الرد على هذه المشاركة

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016