الصفحة الأساسية > الأخبار > لعصابه: "مقاطعة رسمية" للزراعية هذا العام

لعصابه: "مقاطعة رسمية" للزراعية هذا العام

السبت 3 تشرين الثاني (نوفمبر) 2018  17:00

اخيارهم في حقله مع شقيقيه الاصغر

بدأ المزارعون في ولاية لعصابه بذر حقولهم في مستهل موسم الزراعة المطرية التي هي عماد النشاط الفلاحي بهذه الولاية. ويأتي ذلك في سنة استثنائية بالنسبة لهؤلاء حيث لازالوا يرزحون تحت وطأة متاعب السنة الفارطة التي تميزت بشح الأمطار وضآلة المحاصيل فلم يأكل أي منهم من حقله ولم يبع ولم يخزن.

يبدأ هؤلاء عملية شاقة لا ظهير لهم فيها وينكبون على عملية الحرث بوسائلهم البدائية الخاصة بعد أن خذلتهم الدولة وتخلت عنهم ليواجهوا مصيرهم بأنفسهم.

ففي مجال السياج الذي يحمي الحقول وهو المطلب الأساسي عند هؤلاء فقد تم توزيع القليل الرديئ منه خلال الأشهر الماضية فهيمن عليه كبار التجار والنافذين ورؤساء القبائل فكان المزراعون الحقيقيون الذين توارثوا المهنة أبا عند جد هم الأقل استفادة منه؛ بل تحولت نعمة السياج إلى نقمة بعدما مكن منه آخرون استخدموه في إحكام السيطرة على محميات اقطاعية كبيرة يطرد منها المزارعون و المنمون وتحرس بها الأراضي عنهم.

ثم تراجعت وزارة الزراعة عن أي دعم لهؤلاء سواء على مستوي التأطير أو بناء السدود الرملية أو تقديم القروض واقتصر دور المندوبية الجهوية بهذه الولاية على توزيع حفنات من البذور واستقبال طلبات الدعم والتمويل التي ترتب في رفوف كبيرة في دواليب بنت عليها العنكبوت يورثها القادم للمغادر.

أخيارهم ولد محمد العبد مزارع التقته وكالة كيفه للأنباء وهو يباشر زراعة حقله بالقرب من العجله قال إنه بدأ العمل في وقت مبكر والحقل لما يرتوي بعد بشكل كاف على أمل أن ينزل الله الغيث قريبا.اخيارهم أعرب عن استيائه مما يلقاه في وطنه فقال : نحن نعمل بأدوات وأساليب أجدادنا في العصور الحجرية و رغم تواضع مطالبنا فإن السلطات تتجاهلنا ، فمنذ 30سنة ونحن نطالب بترميم سدنا الرملي وبشيء من السياج نحمي به ما بذرناه بشق الأنفس دون جدوى وعلى مرآنا ومسمعنا تهدى تلك الأشياء بسخاء لأشخاص لا تربطهم أي علاقة بالمجال الزراعي.

نحن صابرون إلى أن يفرج الله كربنا ويتولى أمر هذا البلد من يرفع الظلم ويطبق العدالة.

أخيارهم مثال من آلاف المزارعين بولاية لعصابه الذين لديهم نفس الشعور ونفس الانطباع ورغم أنهم هم سلة غذاء البلد فإنهم متروكون على الهامش.

و مهما حصل فإنه لا مستقبل لهذا البلد ولا سيادة ولا أمن ولا استقلال إلا بإعادة الاعتبار للمندوبيات الزراعية من خلال تزويدها بكل الوسائل من جرارات وماكنات اللازمة للمزارعين وتقديم الدعم الكافي للمزارعين أنفسهم .

1 مشاركة

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016