الصفحة الأساسية > آراء حرة > الاصلاح- الشرط اللازم وغير الكافي

الاصلاح- الشرط اللازم وغير الكافي

السبت 8 آب (أغسطس) 2015  22:27

بقلم: اللوت ولد لبات
  • قبل اسابيع بدأت وزارة التهذيب الوطني مراجعة كتابة برامج مكوني مدارس المعلمين ، فما اشبه اليوم بالأمس. فقبل ثلاثين عاما كلفني مفتش الرياضيات الشيخ باي ولد الحاج اعمر بتصحيح مشروع كتاب للرياضيات المعاصرة لمكوني مدارس المعلمين قبل سحبه، ثم كلفني بمناقشته مع مفتشي التعليم الاساسي لمدة اسبوعين . وكان هو نفسه يقوم بذات الامر للقسم الفرنسي. ودخلت لاحقا مقاربة الكفايات التي كانت متطورة جدا علي طريقتي الحوار والتلقين. تلك امور من اللازم النظر فيها ومراجعتها من حين لأخر لكنها غير كافية، فهي بحاجة الي:
  • 1-بناء مدارس تلبي حاجة السكان المتزايدة وتجميعها بدل فتح مدارس القسم الواحد وبدل تجميع القرى اللذي لابد قبله من اعداد الكثير من الخدمات خاصة الماء.
  • 2-فتح اقسام داخلية لأبناء القرى الوافدين للتجمع المدرسي
  • 3- بناء مدارس لتكوين المدرسين( معلمين وأساتذة ) بحيث يتم توفير استاذ لكل 45 تلميذا، فالفصول في مدارسنا لم تعد تقل عن 70 تلميذا
  • 4-مراجعة السلم القاعدي لرواتب اسلاك التعليم ليشعروا بأنهم من ابناء الوطن ويقدمون له الخدمة .
  • 5-الغاء التوزيع المجاني للكتاب المدرسي ليشعر التلميذ بأهميته ويساهم الاغنياء ومتوسطي الدخل في المجهود التربوي ويكون ثمن الكتاب في متناول الجميع.
  • 6-فرض رسوم التسجيل علي تلاميذ المرحلة الثانوية والإعدادية لتجهيز المختبرات.
  • كل شرط من هذه الشروط لازم وهي في مجموعها كافية. وهذا كان ينبغي ان يكون قبل اصدار قرار اجبارية التعليم الاساسي وما ترتب عليه من تجاوز تلقائي حتى السنة الرابعة من التعليم الاساسي، والذي لايعني إلا تدريب الاطفال علي التكدس في القاعات والشجار وغمر التعليم الثانوي ليتردى الجميع في وحل الغش والانحراف، وبدل اختزال الامر في انشاء تعليم خاص في التعليم العام و تشجيعا ت هنا وهناك.
  • ان الاتجاه اللذي يسير فيه التعليم لا يمكن ان يوصله الي امل وطننا الموحد البعيد، بإذن الله ،عن الصراعات الجهوية و الفئوية. صحيح ان التمييز الايجابي ايجابي لمن يستفيد منه لكنه سلبي عند الاخرين وبالتالي فهو تمييز ليس إلا. لقد سمعت اكثر من مرة من يقولون انما افسده ربع قرن لا يمكن اصلاحه في خمس سنوات، انني لا اطالب بإصلاح ما افسده الاخرين إلا بقدر ما اطالب بتوخي الحذر من الوقوع في ما يشبه القشة التي تقسم ظهر البعير.

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016