الصفحة الأساسية > الأخبار > شهادة في حق العقيد ولد بيبكر/ بوي الحسن هارونا

شهادة في حق العقيد ولد بيبكر/ بوي الحسن هارونا

الأربعاء 2 أيلول (سبتمبر) 2015  08:52

العقيد متقاعد عمر ولد أبيبكر
  • أزفت ساعة التقاعد لتفرض على العقيد عمر ولد بيبكر، من الحرس الوطني، استبدال بذلة الضابط السامي ببذلة مدنية. وكانت كلتاهما تناسبه بشكل رائع. كل منهما تبرز أناقته الدائمة. كان يمكنه، مثل كثيرين آخرين، التزام الصمت المطبق ويستفيد؛ تحت خيمته أو في صالون بيته ووسط أهله، من تقاعد هادئ مستحق تماما. بعيدا عن المشهد المأساوي المستمر لبلد يتجه بشكل خطير، في كل يوم من أيام الدنيا، نحو الانفجار الداخلي.
  • لكنه اختار امتشاق قلمه، اللاذع أحيانا، الصادق من حيث الأساس، متسما بالدقة والوضوح على الدوام. اختار أن يعبر عن ألمه وأحزانه بعد أن تم إخفاء ذلك طويلا بفعل واجب التحفظ. يسرد الوقائع، يبدي استياءه الحقيقي والعارم والظريف في آن واحد. إنه يضم صوته المأذون لأصوات ما تزال أقلية تدعو إلى وضع الإصبع على المرض الموريتاني في كافة أبعاده ـ خاصة عنصرية الدولة، الإقصاء المتزايد للمكونة الوطنية السوداء ـ يشجب ممارسات الظلم الصارخ الواقع، بالأمس واليوم، على الزنوج الموريتانيين؛ يتخذ موقفا بشأن بعض وقائع التاريخ الإستعماري في البلد؛ يفضح الاصطفافات ومظاهر التوظيف السياسي لدى بعض الشخصيات.. وفي المحصلة يدعو إلى استفاقة من أجل هبة وطنية بهدف إنقاذ البلد.
  • إن هذا الرجل الإنساني حتى النخاع، القادر ـ في آن واحد ـ على التحلي بروح المهنية والإنسانية؛ النبيل والهادئ، الذي يحب بلده في تنوعه بعد أن خدمه بشرف، حاملا سلاحه بيده؛ أي تحت العلم؛ يطمح اليوم إلى خدمته بالكلمة الصادقة والقلم الصادح بالحق. ذلك حقه الذي لا يستطيع أحد الاعتراض عليه، ولديه المشروعية التي لا يستطيع أي أحد مصادرتها منه.
  • ذلك أن مساره المهني، وممارسة المسؤوليات المتعددة التي أوكلت له في ظروف كانت فيها واحدة من المكونات الوطية (السود) ضحية لأكثر الجرائم دناءة؛ جعلته ـ كشاهد مباشر ومراقب يقظ ـ في قلب محن مؤلمة ومآسي مذهلة. ومن تلك المحن القاتلة تلك التي عاشها معتقلو سجن الموت في ولاتة سنة 1987/1988. ولمن لا يعرفون ذلك، أو ربما نسوه؛ فإن ذلك المكان الجنائزي كان نقطة التقاء طريق السجناء (نحن) مع طريق عمر ولد بيبكر؛ وكان يومها ملازما قائدا للتجمع الجهوي بالنعمة. وكانت قلعة الموت ومراقبتنا نحن المعتقلين ضمن مسؤوليته.
  • الإنسان، الضابط
  • من هو عمر ولد بيبكر، على الصعيد المهني والإنساني؟ حاولت الإجابة على هذا السؤال في الفصل الذي خصصته له من كتاب "كنت في ولاته ـ عنصرية الدولة في موريتانيا".. لنعد إلى مقطع منه (ص. 130، 131، 132):
  • "بعد أيام قليلة على وفاة با الحسن عمر، وقع تغيير في القيادة على مستوى التجمع الجهوي للحرس الذي كان مركز قيادته في النعمة وتتبع له قلعة ولاته. فهل كان ذلك التغيير في القيادة مجرد صدفة تزامنت مع وفاة با الحسن عمر، أم كان نتيجة لها؟ أيا كان الأمر، فقد حل القائد الجديد للتجمع الجهوي، يوم 30 أغسطس 1988، بقلعة ولاته.
  • حين دخل في غرفتنا، كانت أولى الإجراءات التي اتخذها الملازم عمر ولد بيبكر هي سحب سلاسل القيود من أرجل كل من كانوا مرضى وعاجزين عن الحركة. كما أمر بنزع السلاسل عن أرجل المعتقلين المسنين: تن يوسف غي وديكو تفسيرو. أمر بإعادة فتح النوافذ المسدودة بالطين كإجراء عقابي منذ 22 مارس 1988. عرضنا عليه مجموع مشاكلنا، وخاصة نوعية وكمية الغذاء، وتزويد المعتقل بالأدوية، ونقل المرضى ذوي الحالات الخطيرة إلى مركز استشفائي. وقد تعهد بحل جميع المشاكل التي كانت ضمن صلاحياته، وبعرض تلك التي لا يدخل حلها ضمن دائرة مسؤوليته على الجهات المعنية.
  • كان الملازم عمر ولد بيبكر ضابطا رزينا وجديرا بالإحترام التام. كان يستمع إلينا بكثير من الصبر والاهتمام. حدثنا بهدوء واحترام. وعندما يتعهد بحل أي مشكلة نطرحها عليه، يفعل ذلك بسرعة وبأسلوب جيد. كان ينبعث من شخصه ومظهره خليط من الطيبة، واللباقة والنضج. كان الرجل مفعما بالإنسانية ويوحي ـ عند أول لقاء ـ بالعطف والتقدير.
  • كان الضابط ملما تماما بروح واجبه وكان يؤديه بكثير من الذكاء. عرف دائما كيف يكون ـ في الوقت ذاته ـ هذا وذاك. هذه الثنائية التي كان يجسدها، بلا ريب، نجح ـ بامتياز ـ في تمثلها عبر كافة أفعاله طيلة الفترة التي أمضاها معنا. كذلك عمل على كسب قلوبنا. كان يقيم في النعمة لكنه وعدنا بأن يكون في قلعة ولاتة في كثير من الأوقات. وهو ما فعله. وكان حضوره يطمئننا، ويواسينا. طيلة وجودنا كمعتقلين لم يحظ أي ضابط، أو ضابط صف، أو حرسي ـ قط ـ لدينا من التقدير والمحبة ما ناله الملازم عمر ولد بيبكر.
  • كان محبوبا ومحترما من قبل كافة معتقلي قلعة ولاتة تقريبا، بما في ذلك سجناء الحق العام.
  • [...] حين تولى الملازم عمر ولد بيبكر تسيير قلعة ولاتة، كان الشر قد وقع بالفعل. كان هناك ميت. وكان العديد من المعتقلين مرضى في حالات خطيرة، بينما كان آخرون في حالة هزال شديد ويتضورون جوعا: فقد كانت الحالة الصحية لعميدنا، تن يوسف كّي؛ الذي كان يعاني منذ عدة أيام من المرض، تسوء بشكل خطير. [...] كان با ممادو سيدي قد وضع تن يوسف كّي في فناء القلعة قرب باب مدخل غرفتنا.
  • كانت الساعة تقترب من السادسة مساء. جاء الملازم عمر ولد بيبكر إلى تن يوسف كّي وهو طريح على غطائه. أخذ رأسه بلطف بين يديه؛ وكما لو كان يحرص على التأكد من أنه سيسمعه جيدا، انحنى نحو وجهه وسأله عن صحته.. كان مشهدا آسرا، مؤثرا، لا ينسى. جمع تن يوسف كّي كل ما تبقى لديه من طاقة، وحاول أن يعيد لصوته الجهوري الواضح عادة؛ المرتجف يومئذ، كامل نبرته.. ورغم الألم الواضح على ملامح وجهه؛ كأنما كان موقنا بأنه يبوح بآخر رغبة لديه ويحرص على التأكد من أن جميع كلماته ستسمع؛ قال بكل ما تسمح به حالته الصحية من قدرة، مخاطبا الملازم عمر الذي لا يزال منحنيا فوقه: "أيها الملازم، هل ستتركون واحدا من رجال الثقافة في هذا البلد يموت مثل الكلب؟". رد الملازم، المنحني دائما فوقه؛ بصوت متأثر: "كلا.. اطمئنوا.. سيتم فعل كل شيء من أجل نقلكم سريعا لتلقي العلاج المناسب".
  • في نفس الليلة عاد الملازم عمر إلى النعمة. وفي اليوم الموالي؛ فاتح سبتمبر 1988، تم نقل تن يوسف كّي إلى النعمة على متن سيارة لاند روفر تابعة للحرس. وللأسف لما وصل كان الملازم عمر في مهمة تفتيش داخل الولاية. كان الوالي غائبا أيضا.
  • بالنسبة لحالة المعتقل تن يوسف كّي، كان هناك فراغ في السلطة. وكان يبدو أن هذين المسؤولين كانا الوحيدين المخولين اتخاذ قرار إدخال تن يوسف كّي للمستشفى؛ فرفض جميع المسؤولين الآخرين (الحاكم، الوالي المساعد) تحمل مسؤولية إدخاله المستشفى. كانت نتيجة ذاك الفراغ في السلطة ورفض المسؤولين الإداريين الموجودين تحمل مسؤوليتهم، أن وجد تن يوسف كّي؛ رغم حالته الصحية؛ في سجن معتقلي الحق العام بالنعمة. وفي هذا السجن أسلم الروح لباريها ليلة 2 سبتمبر 1988. دون جنازة، وتم دفنه في قبر غير معروف بمقبرة النعمة.
  • هكذا كانت نهاية أحد أبرز المؤلفين ورجال الثقافة بموريتانيا".
  • هكذا كان عمر ولد بيبكر في ولاته، وبهذا يمكن لجميع نزلاء سجن الموت بولاته أن يشهدوا له، ربما باستثناء سجين واحد. هل يعتبر ذلك تلميعا له؟ هو في غنى عن التلميع. الحقيقة أن التطورات الراهنة تدعونا وتستوجب منا عرض وقائع تاريخية كان الرجل شاهدا عليها وفاعلا فيها. وقائع عرف كيف يواجهها بهدوء ومهنية وشهامة تجدر بعظماء الرجال. هي وقائع تاريخية لأنها شكلت أحداثا وطنية مأساوية لا بد، يوما، من تدوينها على صفحات تاريخ موريتانيا.
  • أتراني قلت كل شيء عن العقيد عمر ولد بيبكر في الكتاب آنف الذكر؟ كلا.. حتى وإن كانت المعطيات الأساسية التي تتيح الإحاطة بالرجل والضابط موجودة فيه بالفعل. ولماذا لم أكن قد قلت كل شيء؟ فعلت ذلك من باب حرصي على تجنيبه ردود فعل عقابية، إذ كان لا يزال في الخدمة، والبلد في قبضة الطاغية ولد الطيع. غير أن ما كتمته عن قصد، كشفته علنا؛ أسود على أبيض، خلال محاضرة بعنوان "رواية شاهد"، ألقيتها يوم 13 إبريل 2013 في قصر المؤتمرات بمونتريال، أثناء تخليد الذكرى الـ30 لتأسيس حركة "فلام"، بهذه العبارات:
  • "[...] بما أنني سبق أن تحدثت عن خيِّر اجريده في الكتاب آنف الذكر، فإنكم تتشوقون لأن أحدثكم بكلمة عن خيِّر ولاته، في جوانب عديدة يظهر أوجه تشابه غريبة مع لورينزو؛ الذي قال بريمو ليفي إنه يعتقد أن الفضل يرجع له في نجاته. لكن دعونا نتحدث أولا عن صاحبنا في ولاته. لقد كان ودودا ويبعث على الإحترام. كان له وجه ومظهر الأشخاص الأريحيين والجاذبين بطبعهم.. أولئك الذين يبعثون فيكم، عند أول لقاء، الطيبة بدل النفور. كان ذا كبرياء دون تكبر. كان النقيض لشخصية "مُشهر المسدس". عرف كيف يستمع لنا. وأمام مشاكلنا العديدة، كان متفاعلا جدا. وكلما كان ذلك في إمكانه، يسعى لأن يجلب لنا قليلا من الراحة؛ إذ لم يكن من الوارد استخدام هذه الكلمة في الحديث عن الظروف التي كنا فيها.
  • لقد ذهب إلى نواكشوط، مرتين أو ثلاثا، وكان ضمن أمتعته رسائل من بعض المعتقلين موجهة إلى عائلاتهم المقيمة في العاصمة. وما إن يحل بنواكشوط؛ وقد تزود بعناوين العائلات من السجناء، ينتقل بنفسه إلى كل عائلة فيسلمها بريدها، ويأخذ منها رسالة للسجين. كان يجلب للمعتقلين المعنيين الرسائل وأخبار عائلاتهم. ولا حاجة للإشارة إلى أنه يكفي تذكر الظرفية التي كانت سائدة آنذاك لإدراك حجم المخاطر الجمة التي كان الرجل يجازف بخوضها، والتي كان يمكن أن تُفقده مساره المهني لو تم ضبطه متلبسا".
  • هنا ـ أيضا ـ بما أن العقيد عمر ولد بيبكر كان لا يزال في الخدمة، تجنبت ذكره بالإسم. لكن المراقب اليقظ والقارئ المنتبه للكتاب المذكور وعرضي بعنوان "رواية شاهد" كان بإمكانه أن يفهم بسهولة أن "صاحبنا في ولاته"... [الذي] كان يجازف بمواجهة "مخاطر جمة كان يمكن أن تفقده مساره المهني لو تم ضبطه متلبسا" هو بالفعل عمر ولد بيبكر.
  • هكذا كان الملازم عمر ولد بيبكر وما قام به. هكذا تصرف على الصعيد الإنساني والمهني. وذلك يذكره الجميع في محيط وطني يتسم بكراهية العنصرية يغذيها نظام عنصري وقمعي حتى النخاع. نظام مدفوع برغبة جلية في التصفية العرقية. وفي قلب نظام سجان عنصري حول المعتقلين إلى هياكل عظمية متحركة تكسوها خرق بالية مقملة مقرفة؛ عمل العقيد عمر ولد بيبكر على وقف مسار نزع روح الإنسانية المُنطلق. عندما حولنا ـ نحن المعتقلين ـ إلى أشياء، حيوانات، في ذلك المكان المهول حيث يدور الموت باستمرار؛ وحيث كان جلادونا يتركون ما كان من جوانب حيوانية في الإنسان يطغى على ما يجعل منه بشرا، منزوع الكرامة والعقل؛ وصل عمر ولد بيبكر وقام بقلب معطيات القضية رأسا على عقب، معيدا ترتيبها الصحيح، ووضعها في نصابها. من البداية اختار الإنسان، أي الكرامة الإنسانية. وباختصار، عكف على أنسنة ظروف اعتقالنا بقدرما تتيحه له صلاحياته.
  • من يعرف أن بعض رفاقه في السلاح ممن سبقوه إلي قلعة ولاتة كانوا يتنافسون في القسوة والشغف للقيام بأعمالهم الجهنمية تجاه المعتقلين: تعذيب، إذلال بجميع أشكاله، احتقار، لا مبالاة بمصير الآخر....؛ حين نتذكر أن كثيرين آخرين كانوا يتأهبون، بمباركة نظام ولد الطائع، لارتكاب جرائم ضد الإنسانية، إعدامات جماعية بحق عسكريين، ترحيل آلاف الزنوج الأفارقة؛ فإننا ندرك عظمة ونبل العقيد عمر ولد بيبكر، وإحساسه بالواجب، وبغضه للظلم، وتشبثه العميق باحترام كرامة الآخر، جاره، مواطنه؛ بصرف النظر عن أي انتماء فئوي، عرقي أو جهوي.
  • كلمة أخرى عن ولاته.. عن عمر ولد بيبكر.. بعد وفاة رفاقنا الأربعة في المعتقل، أجبر الضغط الدولي النظام على تحطيم جدار الصمت الذي كان يحيط به سجناء ولاته، وعلى تحسين ظروف اعتقالهم؛ وتم إيفاد بعثة إلى ولاتة (أكتوبر 1988). ضمت المقدم فرانك، القائد المساعد لأركان الحرس الوطني والرائد ولاد، والي ولاية الحوض الشرقي؛ يرافقهما ـ بطبيعة الحال ـ عمر ولد بيبكر. هذه البعثة استقبلت، كمندوبين عن المعتقلين، كلا من الملازم يونكّان جبريل دمبا والعبد الفقير إلى ربه؛ حيث عرضنا على الزوار وضعية المعتقلين و مطالبهم. كان عمر ولد بيبكر حاضرا، يركز نظره الحاد والباعث على الطمأنينة، على مندوبي السجناء، كأنما يقول لنا: "هيا، إنه الوقت المناسب وإلا فاتكما للأبد. قولا ما في قلبيكما! اعرضا واقعكم المعيش في المعتقل".
  • في حود نهاية أكتوبر 1988، كان وزير الداخلية ذو القوة والصولجان ـ يومهاـ جبريل ولد عبد الله، هو من حل بولاته. جاء، بلا شك لكي يلاحظ ميدانيا أن عملية نقل المعتقلين نحو العيون يمكن أن تبدأ. مرة أخرى كان حاضرا، حاضرا على الدوام حضورا مباركا. إنه عمر ولد بيبكر، في الأوقات العصيبة من إقامتنا في المعتقل كأنما من أجل وقف سقوطنا في الجحيم الدنيوي، كأنما لكي يدخل في عالمنا؛ المميت والجنائزي داخل غياهيب السجن، بعض أشعة الشمس، وعطرا من الحياة الإنسانية، وبصيصا من الأمل. كان ذك أيضا، عمر ولد بيبكر.
  • حين يستمر ذاك التقليد الإفريقي الرائع، غدا، والمتمثل في جلسات الحكايات الليلية الشيقة؛ فتنتهي الجدات، يحيط بهن أحفادهن، من سرد تلك المحطات المأساوية في سنوات 1987، 1988، 1990، 1991؛ سيسمعن هذا السؤال الرهيب، ينطلق من عفوية، وفطرية، وفضول، وتعطش الأطفال والمراهقين للاطلاع: "قولي لنا، مامي.. ولا شخص واحد أو عدة أشخاص من بني وطننا العرب ـ البربر، اعترض، أو رفض، أو أدان سرا أو علانية ـ كل تلك الجرائم من تعذيب وترحيل ومجازر بحق السود الموريتانيين، أثناء الوقائع أو بعدها؟".
  • غدا، ونأمل أن لا يتأخر حلول ذلك الغد؛ عندما يجد المدرس أمام تلامذته الصغار؛ نفسه في مواجهة نفس السؤال تقريبا، في وسط أو عند نهاية درسه، يكون بإمكانه ـ أو بإمكانها ـ الرد دون تلكؤ، وباعتزاز: "كان هناك بالفعل رجال ونساء، بارزون أو مجهولون من كافة مجموعاتنا الوطنية؛ طيبون وشجعان؛ قال كل منهم بطريقته ومن المكانة التي كان فيها؛ منقذين بذلك شرف وكرامة كل موريتانيا: لا للوحشية! لا للتسفير! لا للجرائم! وقت ارتكابها وبعده. وقد كان عمر ولد بيبكر واحدا من أبرز هؤلاء.
  • في كل بلد يوجد مصاصو دماء، وقد وجدنا نصيبنا منهم. لكن، وكما هو الحال في جميع البلدان التي شهدت ظرفية مشابهة تقريبا لظرفيتنا، وجدنا أيضا رجالا عظماء. والعقديد عمر ولد بيبكر من هؤلاء.
  • تنويه / لعل الكل فهم ذلك: بوبكر، الإسم المستخدم في كتابي، وبيبكر رديفان يعنيان العقيد عمر. والفرق الإملائي يعود لكوننا، في ولاته، كنا نسميه عمر ولد بوبكر.
  • (يتواصل في الجزء الثاني من شهادة إكبار في حق العقيد عمر ولد بيبكر)
  • بوي الحسن هارونا
  • 27 أغسطس 2015

4 مشاركة منتدى

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016