الصفحة الأساسية > الأخبار > الأخطاء و الأخطار / الطالب ولد محمد محمود

الأخطاء و الأخطار / الطالب ولد محمد محمود

الجمعة 1 حزيران (يونيو) 2012  02:55

يمكن لنظام سياسي مأزوم أن يستمر لبعض الوقت ، لأن لحظة العد التنازلي بالنسبة له ستبقي بعيدة كلما أعتقد أنه لازال يستطيع أن يعمل على التوفيق في التجاوب مع المطالب و الاحتياجات الاعتيادية للناس ، وأثناء عملية التزحلق الأخيرة لن يكون مهتما سوي بقراءة العناوين الكبرى البارزة. لن تكلف مجموعة العسكريين الحاكمين وحلفاءها في أوساط الأعمال والسيرك السياسي للأغلبية نفسها عناء تحليل الأوضاع و المسارات المغلقة التي يمكن للبلد أن ينجرف اليها في أية لحظة ، لأنهم يعولون دائما على وضع المشكلة في الرأس.

خلال سنوات طويلة أعتقد الموريتانيون بفعل الدعاية الى تفوح من كل الاتجاهات السياسية كما دائمة الطرق المؤدية للعيادة للحقيقة، أن أزمة البلاد وبسبب هلاك الناس والأنعام والأشياء لكن في رجل واحد أسمه ولد الطايع ، وعند ما غادر الرجل وحيدا رفقة زوجته الشابة و أطفاله الصغار كان لسان حال الجميع يقول "مسكين معاوية لم يكن يريد غير السلطة ، أما المال فلم يعني له شيئا في يوم من الأيام"!!!!.

ببساطة المراحل اللاحقة بعد ذلك على الأوهام و الأخطار وعلى الكذب والخداع ، لأن حجارتها كانت حجارة مغشوشة !

وسيان في ذلك مؤمن معارض قديم أو منافق موالى منذ الأزل، يساق الناس لمصائرهم بمجرد أن تتراءى للجميع نهاية عقد و يلوح أبطال العهد الجديد بأياديهم الخشنة من خلف الشخوص السياسية القديمة لهذه الأرض.

ربما يكون الناس قد اكتشفوا فيما أصبح يعرف بقضية "عزل رئيس المحكمة العليا" أن أطرافا داخل النظام سعت من وراء كل ذلك لإسقاط هيبة "الرأس" والتحقير به في انتظار لحظة المحاسبة ،"فالرجل القوي "بالدولة و المستقوى على إرادتها اليوم ظل طيلة السنوات الماضية مزهوا بشجاعة الجنرال فكيف تصرف فجأة وقام مبتهلا وساجدا ينتصر لنفسه من ظلم ذوي القربى!!! لايمكن للأمر أن يكون خارجا عن سياقات التبديل و التأويل التي لاتوفر الرؤوس عند ما تينع !

و كيف جمعت القبيلة خيلها وركابها لنقول للناس عند"دار أبي الحكم" ، وهل نحن إلا منكم، الم نكن دوما من غزيه ، الاتريد القبيلة بذلك طبعا أن تتحدي منطق الأشياء الظاهرة و الدولة المستقلة ! ولكنها تريد أن تساهم في صناعة التاريخ الجديد فهي ستعمل على إنتاج فكرة معاوية"ثاني" و إن تم ذلك على بعد أمتار من القصر الرئاسي .

وكيف لا وبنفس المنطق العشائري منحت العدالة لجماعة واحدة ، منها الوزير و المفتش و الوكيل .... و أصبحت الدولة تجمع "أبناء عمومتها" المواطنين في دولة مجاورة لتصنع منهم خيطا ناريا متقدما لصد الأعداء ، و كأنهم حين يصولون و يجولون جولتهم الأولى لن تكون الى جولة وتضح الحرب أوزارها ..... لله أبوهم وهل جند مال أفر منا و أصرع في الجري الى الخلف!

حين يرتكب الأشخاص أخطاء فادحة يمكن التصحيح ولكن حين ترتكب هذه الأخطاء بالسم المجموعة الوطنية يكون من الصعب تصحيح هذه الأخطاء، وعلى العكس تولد أخطار جديدة!

وعندها سنغنى جميعا كلنا في الهوى سوى..... ما أتعسك بجندك يا افريقيا .

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016