التيار التقدمي يدعو إلى تشكيل لجنة وساطة في موصوع الحوار (بيان)

بيان
حول التحضير للحوار الوطني الشامل

بسم الله الرحمن الرحيم
تابعنا - خلال الأيام الماضية - التحركات الحكومية الرامية إلي إطلاق حوار وطني شامل ،سواء تعلق الأمر بإرسال البعثات الوزارية إلى مختلف ولايات الوطن لشرح نتائج الأيام التشاورية والتعبئة للحوار المرتقب ، أم تعلق بتوجيه الدعوات إلي الأحزاب السياسية المعارضة.
إن التيار الوطني التقدمي وحلفائه من قادة النقابات المهنية ومن الشخصيات السياسية المستقلة - وبعد أن شاركوا جميعا بفاعلية في الأيام التشاورية الممهدة للحوار قناعة منهم بأهميته وضرورته ،وانطلاقا من رؤيتهم السياسية المستقلة- يؤكدون من جديد انه لا بديل عن التلاقي والتحاور والتفاهم بين أبناء الوطن الواحد ، وأن الخلافات والصراعات وحتى الحروب (ومهما طال أمدها) مآلها إلي الحل والتسوية عبر التفاوض والحوار، ويناشدون الفرقاء السياسيين بان يغلبوا المصالح الوطنية العامة على مصالحهم الحزبية الخاصة ،وان يرتقوا جميعا بخطاباتهم ومواقفهم إلى مستوى التحديات التي تواجه الدولة والمجتمع.
ومن أجل تجاوز العقبات والعراقيل التي تقف في وجه هذا الحوار فإنهم يقترحون ما يلي :
1. وقف التصعيد الإعلامي بين الفرقاء السياسيين ،مع ضرورة أن تقوم الحكومة بإلزام مؤسسات الإعلام العمومي بتغطية محايدة ومتوازنة للإحداث ،وبالابتعاد عن التحريض وإثارة الحساسيات السياسية.
2. أخذ الوقت الكافي لإجراء الاتصالات وتقريب وجهات النظر والحرص على دعوة كافة الفاعلين دون إهمال أو إقصاء أي طرف لأن المطلوب هو تامين إجماع وطني حول حلول ناجعة للمسائل والمشكلات الكبرى التي تؤرق المواطنين.
3. أن يتم التحاور على مرحلتين :
• المرحلة الأولى : طاولة مفاوضات سياسية يجلس حولها ممثلون عن الأغلبية (الحاكمة) وعن المعارضة بمختلف أطيافها ،ويكون ضمن جدول أعمالها مناقشة إجراءات بناء الثقة ،وتبادل الضمانات ،والتفاهم على الخطوط العريضة والقواعد الناظمة للعملية السياسية في البلاد.
• المرحلة الثانية: الحوار الوطني الشامل ويجب أن يتم بمشاركة ومباركة كافة الفاعلين الوطنيين (الأحزاب، النقابات, منظمات المجتمع المدني، والتيارات والحركات الشبابية، الإعلاميون، المثقفون والأكاديميون،.....الخ).وأن يناقش جميع القضايا الوطنية المطروحة دون استثناء، كما نقترح أن يمنح الحوار المدة الزمنية الكافية لاستيفاء المناقشات (6 أشهر على الأقل).
4. في حال تعذر إطلاق مفاوضات سياسية مباشرة فإننا ندعو الشخصيات الوطنية المرجعية المشهود لها بالحياد والنزاهة والترفع عن الصراعات السياسية إلي لعب دور الوسيط بين الفرقاء ،وذلك عبر تشكيل لجنة وساطة تكون مقبولة من طرف الجميع.
والله الموفق والمستعان
- التيار الوطني التقدمي
- رابطة أساتذة التعليم العالي المتعاونين
- الاتحاد العام للموريتانيين العاطلين عن العمل
نواكشوط بتاريخ 01 أكتوبر 2015

» آخر التعليقات

» قناة كيفة انفو

» الظوال

» أسعار الحيوان

الإبل

البقر

الغنم

» منبر كيفة

» أعلام