الصفحة الأساسية > الأخبار > Le rénovateur: ورقة سياسية جديدة فى يد ولد عبد العزيز

Le rénovateur: ورقة سياسية جديدة فى يد ولد عبد العزيز

الأحد 17 حزيران (يونيو) 2012  06:54

منذ شهور والرؤى حول الخروج من الأزمة السياسية تتعثر بسبب الاختلاف العميق بين المعارضة في المنسقية والأغلبية الموسعة. أكثر من مراقب كانوا يتشككون فى جدوى الحوار الذى جرى بين المعارضة المحاورة والأغلبية. هذه المخاوف أصبحت اليوم مبررة بالنظر إلى العلاقات التى لا تزال متوترة بين الفرقاء السياسيين وحالة الانسداد التى نشأت عن ذلك. فى النهاية كانت هذه التوقعات حتى لدى الرئيس الذى يبدو أنه تعرض للخيانة ممن أسند لهم مهمة المساعدة على تخفيف حدة الأزمة، وذلك من خلال القياس الخاطئ لقوة الإزعاج لدى المعارضة الأخرى التى تمكنت من إشعال النار في كل مكان وتفجير كل الفرص من أجل زعزعة نظام ولد عبد العزيز، وقد استخدم ولد عبد العزيز بدوره كل الوسائل من أجل سد الطريق أمام خصومه فى ساحة المعركة. ولقد استطاع أن يتحرك في ساحات متفرقة من أجل إحداث هزات ارتدادية لمواجهة المنسقية، والخرجات المتقطعة لابن عمه اعل. هذه الهجمة المعاكسة لم تفلح كثيرا، على الرغم من الصعوبات التى يواجهها المحتجون ضد النظام. وقد وصل زخم الاحتجاجات إلى حد رفع الشعار المشهور’ارحل عزيز’ الذى أصبح يسود حيطان العاصمة انواكشوط ويتردد على مسامع الجميع. كل جبهات المعارضة أصبحت موحدة من أجل إرغام الرجل القوي فى النظام على مغادرة كرسيه. لكنها لم تفلح حتى الآن. وتحجج المعارضة في مطلبها هذا بحصيلة الحكومة الهزيلة خصوصا فى المجال الاجتماعي من خلال محاربة التهميش وتوفير عمل للعاطلين الشباب. وترصد في هذا الإطار تصاعد الحركات السياسية الاحتجاجية مثل إيرا ولا تلمس جنسيتي التى تغذى نار الاحتجاجات فى الشارع. ويأتى الرد الحكومي دائما صداميا من أجل الإجهاز على زخم هذه التعبئة المناهضة للنظام-الدولة. لكن هذه الحركات ارتكبت بعض الأفعال التى استفاد منها النظام مثل حرق الكتب المالكية وحديث اعل ولد محمد فال عن أزمة نهاية الثمانينات، ومحاولة توريط لا تلمس جنسيتى فى أحداث الجامعة.

وقد كان استدعاء الوزير الأول إلى البرلمان من قبل النواب لمسائلته عن برنامج أمل 2012 حدثا هز الحكومة من خلال كشفه عن عجزها في حين أن الرئيس يظهر ثقته المطلقة بأعضاء حكومته، بغض النظر عما ينجزونه فيما يسند لهم من ملفات. لكن هنا بدأ الرئيس يفقد صبره عندما وصل التباطؤ إلى معسكر الرئيس مسعود ولد بلخير الذي استمر في تكثيف عمله وتنويع استراتيجياته من أجل إقناع رفاقه السابقين في المعارضة الذى كان وجه إليهم أقذع الشتائم. وكل هذه المقترحات إنما هي محاولة لتخفيف حدة معارضتهم الراديكالية، والأزمة ستستمر بحالها. يجب عليكم انتظار الورقة الحاسمة الأخيرة التى هي تشكيل حكومة وحدة وطنية سوف يقوم وزير أول جديد بمشاورات لتأليفها فى الأيام القادمة من أجل اقتسام المواقع مع المعارضة.

Le rénovateur 1328

الصحراء

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016