الصفحة الأساسية > الأخبار > يا أهل كيفه على الناطق بالاسم أن يتبجح بالعدل وإحسان المحسنين لا بالقدرة على مطاردة (...)

يا أهل كيفه على الناطق بالاسم أن يتبجح بالعدل وإحسان المحسنين لا بالقدرة على مطاردة وتطويع المساكين

الخميس 24 آذار (مارس) 2016  06:18

بقلم/أحمدو احميتي

بهذا العنوان وددت لو ذكرت أهل كيفة من حاكم ومحكوم ومتفرج عليهما بفوائد العدل والاحسان العدل هو إعطا ء كل ذي حق حقه بلا إسراف ولا تقتير وبلا تقديم ولا تأخير ويسمى قسطا ومنه تسمية الميزان والمكيال قسطا لإعطا ئهما صورة العدل مجسمة بالوزن والكيل والعدل أساس الحكم و به يستتب الامن في البلاد وتحصل الطمأنينة في النفوس ويشعر الناس بالاستقرار وبذلك يقضى على المشكلات الاجتماعية والاضطرابات التي تحصل بسبب الظلم والغبن فيستتب الملك ويستقر الحاكم في حكمه ’ من جعل العدل عدة طالت به المدةفأحق الناس بدوام الملك أقسطهم بالعدل في الرعية وأخفهم عنها كلة ومؤنة به يحصل الخير والبركة في البلاد يقول ابن الازرق (إن نية الظلم كافية لنقص بركات العمارة فعن وهب ابن منبه قال إذا هم الوالي بالعدل أدخل الله البركات في أهل مملكته حتى في الاسواق والارزاق وإذاهم بالجور أدخل الله النقص في مملكته حتى في الاسواق والارزاق فقيام العدل في أرض خير لها من مطر وابل كما قيل سلطان عادل خير من مطر وابل وقولهم عدل السلطان خير من خصب الزمان ما أمحلت أرض سال فيها عدل سلطان به يكون عقل السلطان راجحا قيل من أرجح الملوك عقلا وأكملهم أدبا وفضلا قال من صحب أيامه بالعدل وتحرز جهده من الجور ولم يفارق السياسة مع لين في الحكم وصلابة في الحق فلا يأمن الجري ء بطشه ولا يخاف البريء سطوته به تنال محبة الله (وأقسطوا إن الله يحب المقسطين ) به يحصل الوئام بين الحاكم والمحكوم ويسودفياالمجتمع التعاون والتماسك.

أما الاحسان فهو ضد الاساءة وهو مصدر أحسن أي جاء بفعل حسن وهوضربان إحسان في عبادة الخالق وهو أن تعبد الله كأنك تراه وإحسان في حقوق الخلق وهو بذل جميع المنافع من أي نوع كانت لاي مخلوق كان ويتفاوت بتفاوت المحسن إليهم وحقهم ومقامهم وبحسب إيمان المحسن وإخلاصه والسبب الداعي له إلى الاحسان .

ومن فوائده تماسك المجتمعات والمحسن في معية الله وبإحسانه يكسب محبة الله وعباده وهوفي الآخرة في مأمن من الخوف والحزن فالعدل وسيلة حفظ النوع البشري والإحسان وسيلة ازدهاره ورقيه لتوثيقه للروابط وهو سبب في راحة القلب واطمئنان النفس.

إني في هذه الكلمة لا أقصد زيدا من الحكام ولا عمرا من المنتخبين إلا أني أريد ما استطعت أن أبين أن الاصلاح والمصلحة والقانون مسائل يسأل عنها الحاكم والمحكوم فإذا كان الحاكم أو المنتخب يعرف في خاصية نفسه أنه لم يقوم على الوجه الاكمل بما كلف به فليس من الانصاف ولا من العدل ولا من الاحسان أن يطلب من ضعاف الامة القيام بما هم مكلفين به لأن ماجعله يعجز عن القيام بواجبه صورته أبلغ في رعيته فإذاكان البلد فقيرا والحاكم والمنتخب لا يسطيعون توفير لقمة العيش للعجزة والارامل والقاصرين عليهم أن لا يحولوا بينهم مع الطريق التي وفقهم الله لها لاكتساب لقمة العيش الحلال مع الكفة عن المسألة والسطو.

سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016