الصفحة الأساسية > آراء حرة > المواطن البسيط بين الأغلبية والمعارضة

المواطن البسيط بين الأغلبية والمعارضة

الاثنين 4 نيسان (أبريل) 2016  10:57

المواطن البسيط بين الأغلبية والمعارضة قراءة فيما لايخطرعلى البال

إن الحديث عن الأغلبية أمرشائع ومألوف وغيرجديد منذ زمن الرئيس ولد الطايع إلى اليوم كما أن الحديث عن المعارضة غيرجديد أيضا ولكن الجديد الذي يستدعي النظروالإنتباه هذا التحول في نظرة المواطن البسيط إتجاه الأغلبية والمعارضة.

لكن كيف ذلك؟!

يطرح المواطن البسيط هذه الأيام جملة من المقترحات أبرزها التفريق والتمييزبين أداء رئيس الدولة من جهة وأداء حزب الإتحاد من أجل الجمهورية من جهة أخرى وأداء المعارضة فهو يرى أنه في الوقت الذي يواجه فيه رئيس الدولة مظاهر التخلف المختلفة والمشاكل البنيوية المزمنة فيما يتعلق بالصحة والتعليم والزراعة والثروة الحيوانية والطرق والمطارات والموانئ وتعزيزالأمن والعلاقات الخارجية كل هذه القضايا المرتبطة بحياة المواطن البسيط جعلها رئيس الدولة أولوية لابد من تنفيذها ويتجلى ذلك في الإرادة القوية والعزيمة الصلبة لدى الرئيس لتحقيق تلك الأولويات في نفس الوقت يرى المواطن البسيط أن حزب الإتحاد من أجل الجمهورية يسير في الإتجاه المعاكس للرئيس ويتجلى ذلك في:

القطيعة التامة مع المواطن البسيط واختيار العمارات والفنادق والسيارات الفخمة وأماكن مالذ وطاب في نفس الوقت يتظاهرأمام المواطن البسيط بذكرإنجازات رئيس الدولة ولايتطرق بكلمة واحدة لإنجازات الحزب في نفس الوقت نرى العديد من أحزاب المعارضة أكثرارتباطا بالمواطن البسيط ويتجلى ذلك في تقديم العديد من الخدمات.

مصادرة أراء المواطنين وخياراتهم ويتجلى ذلك في الإنتخابات البلدية والتشريعية الماضية إذتم فرض العديد من العمد والنواب على المواطنين وهم يصرخون بصوت مدو أن من يمثلهم لم يتم اختياره الأمر الذي جعل المواطن البسيط في حرج إذ وجد نفسه بين أمرين إما أن يقبل مرشحين لايمثلونه وإما أن يظهر بمظهر المعارض لقرارات الحزب.

ولكن في سنة :2016 يوجه المواطن رسالة إلى فخامة رئيس الجمهورية مضمونها الأساسي أن السلطة للشعب والديمقراطية عرفها من صنعها بأنها حكم الشعب للشعب وبالشعب وبناء على ذلك لم يعد من المقبول أن يقوم حزب الإتحاد من أجل الجمهورية بفرض ممثلين للشعب وهم لايمثلونه ولا يعرفون عنه شيئا لا عن جوعه ولا عن عطشه ولا عن أميته والمواطن البسيط قادر أن يعدد إنجازات الرئيس وليس بحاجة إلى حزب يعددها أو يذكرها كما أن رئيس الجمهورية لايتحدث في زياراته للمواطنين عن إنجازاته وإنما يترك الشاشة تتحدث عنها بالصوت والصورة وإذا تمادى حزب الإتحاد من أجل الجمهورية في إقصاء الفقراء والضعفاء وتكميم أفواههم للتعبيرعن من يمثلهم فإنه مسؤول عما يترتب عن ذلك وهو ماظهر جليا في مؤتمرات المعارضة في المناطق الشرقية من تجاوب المواطن البسيط مع وفودهم وبعثاتهم.

إن الواقع السياسي الميداني يظهر بأن نظرة المواطن للمعارضة تتبدل شيئا فشيئا بشكل إيجابي وسبب ذلك حرص المعارضة على الأمن والسلم والإبتعاد كليا عن القيل والقال وطرح قضايا المواطن البسيط بصورة علمية تثقف تهذب توجه ترشد تقول أن موريتانيا أمانة في عنق كل مواطن وأن موريتانيا أولا موريتانيا قبل الديمقراطية موريتانيا هي أغلى مانملك في نفس الوقت تمركز خطاب حزب الإتحاد من أجل الجمهورية نحو الخطاب الضبابي الكلام العمومي كل ذلك هدفه الأساسي عدم التدقيق الوضعية الحقيقية للحزب والتي تستدعي أن يوضع كل شخص في مكانه الصحيح وأن يعرف من له شعبية في الساحات ومن هو متاجر بالشعب إن فتح الإنتساب في الحزب لسنة: 2016 نرجوا من فخامة الرئيس أن يشرف على عملية الإنتساب بنفسه وأن يعطي التعليمات الصارمة لأهل الأمربأن يكون الإنتساب واضحا وشفافا حتى يتبين للرئيس من يعمل معه ومن يستفيد منه بدون مقابل .

إن المواطن البسيط يقف إلى جانب فخامة الرئيس ولكنه لم يعد يتحمل مصادرة آرائه في من يمثله ولكن القاعدة التي يسيرعليها هي إن مع العسر يسرا والصبرمفتاح الرحمة وما لايخطر على البال أصبح علما يلفت انتهباه العلماء في هذا الزمن المتحول المتغير.

سيدي محمد ولد أحمدوولد الشيخ

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016