الصفحة الأساسية > الأخبار > أخطاء قاتلة في "لقاء الشعب": إهمال أم تواطؤ؟

أخطاء قاتلة في "لقاء الشعب": إهمال أم تواطؤ؟

الاثنين 6 آب (أغسطس) 2012  15:19

أسدل الستار على "لقاء الشعب" الليلة البارحة، لتبقى عدة استشكالات دون أجوبة، وهي الاستشكالات التي تنبئ بأن من أشرفوا على تنظيم هذا البرنامج تنقصهم التجربة والدراية، أو أنهم كانوا متواطئين مع جهات كانت تريد للقاء أن يفشل لتكون الكارثة. ومن الملاحظات المثيرة حقا، أنه رغم التسريبات الإعلامية قبل أيام أن شباب المعارضة سيعمل على التشويش على التظاهرة، وهي التسريبات التي تستدعى اتخاذ الحيطة والإجراءات الكفيلة بمنع ذلك، تم قطع الكهرباء عن مدينة أطار ليلة الأحد قبل وصول الرئيس بساعات ، ليجد الشباب الفرصة ويعمل على ملء الجدران بشعارات الرحيل وغيرها من الشعارات التي ترفع المعارضة، وكأن هناك تواطآ أمنيا مع هؤلاء لإكمال السيناريو الذي خططوا له. الملاحظة الثانية: لم يكن ما حدث ليدفع المنظمين للقاء لأخذ العبرة، لضبط التنظيم وتلافي الأخطاء السابقة ففتح الباب أمام كل من هب ودب لدخول القاعة، ولم تكن هناك حواجز تفصل بين المواطنين ورئيس الجمهورية، وبين هؤلاء والمسؤولين في الدولة الذين أصبحوا مرغمين على أن يكونوا في الخلف بعد أن تخطفهم الحضور. هذه الخلبطة في التنظيم هي التي دفعت ببعض شباب المعارضة إلى قطع الحوار عدة دقائق من خلال تخطي أحدهم للحضور والوقوف أمام رئيس الجمهورية ومطالبته بالرحيل، ونتيجة الهرج والمرج في القاعة اضطر رئيس الجمهورية إلى التدخل للتهدئة ومطالبة الشباب بطرح مطالبهم. لم يعد لحشد الآلاف في القاعة من معنى، حيث أن كل من حضروا لم يتمكنوا من سماع الأسئلة ولا الأجوبة، نتيجة الهرج والمرج ورداءة الصوت، إلى الحد الذي جعل البعض ينادي بالانسحاب من القاعة ومتابعة اللقاء في الشاشة، خوفا من انفلات أمني مفاجئ وللتمكن من الاستماع للبرنامج. ينضاف إلى هذه الأخطاء القاتلة، الأخطاء التي وقعت فيها وزارة الاتصال عند اختيارها للطاقم الصحفي، حيث غاب التنوع في الاختيار وأقصيت المواقع التي يعول عليها أكثر في تغطية اللقاء من خلال السرعة في نقل الخبر وتحليله، وهو الشيء الذي أثار ضجة في الوسط الصحفي الالكتروني بصورة عامة، وتساءل أحدهم عن أهمية القانون المنظم لقطاعهم، وما فائدة إدارة الصحافة الالكترونية التي هي اليوم عبارة عن اسم دون مسمى. وهل هناك من مبرر لإقصاء هؤلاء واستدعاء صحفي سنغالي ليس على اطلاع بالقضايا الجوهرية للمواطن الموريتاني الذي يعتبر اللقاء موجها له بالدرجة الأولى والأخيرة؟ ملاحظات جوهرية تستدعي التحقيق في هذه القضايا والبحث عن سببها، فلا يمكن أن تكون الصدفة وراء ما حدث، ولا يمكن أن تكون هي من حول هذا اللقاء المهم والذي حشد له سكان أطار ورجال أعمالها وأطرها كل ما يملكون، ليكونوا الخاسر الأكبر فيه، فلا هم وجدوا فرصة لشرح مشكلاتهم، ولا هم تفرجوا على لقاء يعكس الجهد الذي بذل للتحضير له.. فمن ينصف سكان آدرار وهل لنا أن نعرف السبب في كل ما أوردناه من ملاحظات، ومن تواطأ مع من؟

amic

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016