إن الجمهور لا ينال إلا بالإخلاص والعدالة؛ كتساوي الحقوق و تكافؤهم في الفرص؛ و من المعلوم أن حق الترشح وطرافة التعيين وكسب ضمائر المواطنين؛ حقوق تتغير حسب الزمان وحال الوجهاء ؛ لا يرثها أحد ؛ و لا يملكها سياسي مهما كان دوره ؛ وأي منا ظفر بتزكية أو تعيين و حاز معهما بضمائر شعبيته؛ فكل ذلك ظرفي وآني يزول بإزالة مسببه؛ يضارع تماما تبدل الولاء في المناصرة والمعارضة عند السياسيين فهو يخضع عندهم للمصالح والمفاسد .

والذي يريد الإصلاح لابد له من مشاهدة مرآة الواقع وما فيه من مرارة وتهميش وسحق للمواطن البسيط في مزرعته ومنتجعه ومسكنه وكذلك في صحته وتعليمه.

والذي لا يريد الإصلاح يغمض عينيه عن الواقع ويصم أذنيه عن أنين مواطنيه؛ تجده في فحوي كلامه كأنه يعيش علي المريخ أو علي الأقل في فينيزولا؛ وما أكثر هؤلاء فينا!؟

ولنذكر قليلا من تاريخ جونابة في مجال الصحة من أجل أن تحكم علي عمل ساستها في تنمية هذه البلدية هناك مركز صحي واحد به طبيب رئيس كثير التغيب وممرض دولة ومجموعة من المولدات لا توجد به حقنة واحدة ولا عقاقير مبناه قديم غرفه مغظاة من الزنك القديم كل ما فيه من أدوات يرثي له زاره رئيس الجمهورية في السنة الماضية بعد ان زين وجهز لحظات قبل وصوله فلما رآه امر ببناء اخر مقابلا له فبني علي عجل لكن زبونية المقاول وعدم الانسجام مع المعايير المطلوبة وعدم أهمية من سيستفيد منه اليوم مغلق بقفل ولم يستغل حتي الان .

بالإضافة إلي أربع نقاط صحية اثنتان متعطلتان وواحدة تعمل في وادمور لا تغطي حاجيات المواطنين تصوروا طفل سقط وتكسرت ساقه امرأة تعذرت عليها الولادة في جونابة نفسها فعليها ان تتكلف 40.000 أوقية للذهاب الي مقطع لحجار منها 36000 اوقية اجرة السيارة ذهاب وعودة اما الباقي فتكاليف الفحوصات التي لا توجد لها وسيلة واحدة في عموم مركز جونابة التي غالبا ما تكون وسيلة جلبها الهاتف المحمول لأنها غير متوفرة في كل وقت .

بل اصبح البعض يفضل كيفة لقرب المسافة بين اقرب نقطة علي طريق الامل ليتوفر له النقل بثمن اقل ويرجع السكان هذا إلي : : غياب السلطات الإدارية المتكرر وعدم استقرارها في المركز فبالرغم من عشرات الحكام الذين تعاقبوا علي المركز لم يستقر أحد منهم شهرا كاملا ولم يزر أية قرية إلا اليسير منها وتكون له مناسبة

الحمد احمد الهادي