الصفحة الأساسية > آراء حرة > الملا عمر واليا في لعصابه

الملا عمر واليا في لعصابه

الأربعاء 22 آب (أغسطس) 2012  00:57

غالي ولد الصغير

شن الجهل والفقر والمرض وهن أخوات أمريكا ومن افتك أسلحتها خفية حربا قذرة وشرسة على ولاية لعصابه تطارد أنعام مواطنيها المساكين ورعية واليها الشريف الذي زعم أنه الملا عمر زورا وبهتانا وأنهم القاعدة. فقد حل الجفاف والجدب والقحط وهلاك الحرث ونفوق الأنعام ونزوح الأبقار إلى دول الجوار بحثا عن الكلأ حل كل هذا محل الخصب. وقام الفقر بضرب الأسواق وارتفاع الأسعار وغلاء المعاش حتى هزلت الأجسام من شدة الطوى وكاد الفقر مكيدة لخطة أمل واحتال عليها فأجهد الناس بالجوع حتى أكلوا القمح الذي أريد للأنعام فأصابها في كبد. وضاعف الطوابير أمام الدكاكين حتى رماها بعجز. وانسابت الأسقام تسري والأوبئة تجري في عروق الجوعى والمرضى والجهلة حتى دفنوا. وكم فتك الجهل في الولاية وباض وعشش وفرخ فيها سنين.

وحين بسط الله رحمته وجاء الخريف هرع الجهل والفقر والمرض لتقييم الحرب على الولاية ففرحوا واستبشروا بعموم البلوى وسخطوا وعضوا الأنامل لانفلات الملا عمر وبعض العباد والدواب من أيديهم. فشكلوا خلية أزمة من الأوبئة الذكية والجوع تطاردهم وهي تنشط الآن في هامد وكنكوصه وتضاربت الأقوال في وصولها للمستشفى في كيفه وضواحيها وعلل العدو الإخفاق في القبض على الملا عمر المزعوم وأنصاره ب :

1- قلة جولاته إما خوفا من الجوعى والمرضى والجهلة. أو ورعا منه وترشيدا للمال العام الذي لا يوفر له سيارة كما شاع في المواقع.

2- أو بسبب إيثاره الوجهاء وذوي القربى بوجهه الكريم بخطة أمل كما ذاع بين السوقة والعامة وغلبة الظن أنهم كاذبون.

3- أو بسبب بغض الأضواء العامة وحب الخلوة لتسيير الشأن العام وقيادة الحرب على الثالوث المشؤوم في طاربورا وآدوابه فهو لا يحب الشهرة متيم بالعمل الدؤوب بتأن وتؤدة وخفاء.

4- فهو أشد حرصا وحذرا من الأعداء بدرجة أن أنصاره من المساكين والعامة وحتى الدواب يحتجب عنهم. ويخشى حناجرهم صدفة، ويعزف عن صوتهم، وما ذاك من بغض لهم غير أنه يخشى أن يتسرب أحد العملاء من الأوبئة والأمراض والجهلة إلى جسمه الشريف أو قريحته الفذة، فتفتك به.

5- لذا قررت الخلية أن يقلبوا كل صخر ويلجوا كل كهف ويطأوا كل سهل ويدكوا كل حصن وينقروا كل نفق ويسألوا كل راكب ويفتشوا كل راجل ويرهبوا كل آمن بحثا عنه وعن أنصاره فهم يرجون ذكره ويتمنون مهجته.

6- علمت الخلية أن الله جعل الملا عمر المزعوم مثل ليلة القدر خبأها في السنة لا تتجلى إلا لمن يشاء وتواترت الأخبار على أن يلتمس في العشر الأواخر من رمضان في فندق البلدية من كل سنة.

وبعد هذا تنادت الولاية لعلمائها وأغنيائها وأطبائها للتحريض على الجهاد بالمال والنفس. وحماية واليها. حتى طرد آخر مكروب، وإشباع آخر جائع، وتعليم آخر جاهل، وقد أيدهم الله بروح منه، يشحذ همتهم، وينادي يا معشر الأنعام والعباد أبشروا أن الملا عمر المزعوم ليس له نسب ولا سبب يربطه بالملا عمر المعروف، وهو حي يرزق في مخبئه، ليس في باكستان ولا في نواكشوط كما تزعم أمريكا والمعارضة، وأقاسمكم أني رأيت وجهه الكريم بأم عيني في رمضان فاعرض عن مكالمتي خشية الوباء أو تكميما للأفواه ورضي بكتابي. فحفظه الله من أمريكا وأخواتها.

1 مشاركة

  • الملا عمر واليا في لعصابه 3 أيلول (سبتمبر) 2012 15:41

    لم أفهم التهجم الذي يلجا إليه البعض معتبرا الدولة وراء كل الكوارث ما شأن خروج الوالي والحاكم بما ذكرت أحي العزيز إن الجفاف ونفوق الأبقار كما تعلم أحسن بكثير من التعرض لأعراض الناس فيما لم يكتسبوا فالتقوا الله وعلى كل حال حبذا لو كان يذكر القرابة يذكر أخطاءه هو وأخطاء قرابته ويترك الآخرين فنحن في موريتانيا نعرف كثيرا من التخلي عن المسؤولية سواء في ذلك المعلم الذي يعمل طيلة يومه عملا بعيدا من التدريس وعلى مرأى ومسمع من الجميع......أستغفر الله

    الرد على هذه المشاركة

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016