الصفحة الأساسية > آراء حرة > الرئيس محمد ولد عبد العزيز واحمد داداه المخرجات والمقاطعة خطان متوازيان أم تدوير (...)

الرئيس محمد ولد عبد العزيز واحمد داداه المخرجات والمقاطعة خطان متوازيان أم تدوير للزوايا ؟

الخميس 2 شباط (فبراير) 2017  12:01

سيد محمد ولد احمدو ولد الشيخ

الملفت للانتباه الرفض الشديد من طرف أحمد ولد داداه لكل أمر صادر من الرئيس محمد ولد عبد العزيز والوقوف ضده في الداخل والخارج حتى بدا الأمر وكأنه صراع شخصي أو خصومة لا حل لها متمنعة على الوجهاء والوسطاء والشخصيات الوازنة من العلماء وسدنة السياسة وأصحاب المهام الصعبة وأهل الخير ودعاة إصلاح ذات البين.حتى أصبح الأمر بين الرجلين أشبه بخطين متوازيين وفي الهندسة أنهما لا يلتقيان والغريب في الأمر أن الدنيا محل التلاقي والحوار أما الآخرة يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه ..... فهل أحمد بن داداه يتصور أن القيامة قد قامت وأبواب اللقاء أغلقت ؟ إن موقف احمد ولد داداه الرافض للحوار والسلم و التحضير الجيد لمدونة انتخابية والتهيؤ لإستحقات 2019 أمر يستدعي التساؤل عن هذه الشخصية وماهو المطلوب منها سنة 2017 .

من هو أحمد ولد داداه ؟

ولد في المدينة التاريخية أبي تلميت مدينة الثقافة و العلم والعلماء والورع والتقوى والعمل الصالح وحلقات الذكر وقلعة من قلاع الأصالة توحد ولا تفرق تبني ولا تهدم الأمل طريقها والتشاور منهجها والحوار ديدنها في هذا المناخ الاجتماعي والثقافي والجغرافي تربى أحمد ولد داداه إضافة إلى احتضان القصر الرئاسي له في زمن مؤسس الدولة أب الأمة المختار ولد داداه هذه الفترة برز كاقتصادي وتمكن من مفاتيح البنك المركزي وغيره وتعرف على الدول الغربية وخاصة فرنسا لم يستطع الجمع بين الأصالة والحداثة بل انحاز للحداثة بمفهومها الغربي وخاصة في ما يتعلق بالديمقراطية لم يكن احمد ولد داداه سياسي متمرس بالسياسة الوطنية لا في فترة المقاومة للمستعمر ولا في فترة الأنظمة العسكرية ولكن عندما فرض الغرب الديمقراطية على دول العالم الثالث كانت القوى الديمقراطية في موريتانيا مشتتة وضعيفة من الناحية المادية الأمر الذي جعلها تبحث عن شخصية من جهة توحدها ومن جهة تتحمل تكاليف العملية السياسية فوقع الاختيار على احمد ولد داداه دخل السياسة وبدأ يتصل بموريتانيا الأعماق وعرض نفسه للانتخابات الرئاسية الجمعة 24 يناير 1992 أكثر من مليون ناخب يصوتون في مجموع التراب الوطني من أجل انتخاب رئيس الجمهورية أربعة مترشحين :

معاوية ولد سيد احمد الطايع

المصطفى ولد محمد السالك

الدكتور:محمد محمود ولد اماه

أحمد ولد داداه

الفائز معاوية لد سيد احمد الطايع

هذه الانتخابات كانت أول درس تطبيقي في فن السياسة لأحمد ولد داداه ذاع صيته بسبب عدة عوامل خارجية وداخلية من أبرزها انضمام عمالقة محترفين في فن السياسة له شاركوا في محن وآلام الحركات السرية من الكادحين وغيرهم ولكن منذ عام 1992إلى غاية 2017 نلاحظ أن معظم المؤيدين له تمردوا عليه الواحد تلو الآخر وأصبحوا شخصيات سياسية وازنة ولهم حضور على الساحة السياسية أسباب هذا التمرد فسره العض بأنه نتيجة لتصلب مواقف احمد ولد داداه وهيمنته على رسم سياسات الحزب فكلما دخلت شخصية في الحزب في الصباح تخرج في المساء من القوى الديمقراطية والسبب يبقى غامض لدى البعض وعندما تأسس الحزب الجمهوري الديمقراطي الاجتماعي يوم 28 أغسطس 1991 من طرف الرئيس معاوية ولد سيد احمد الطابع تعامل معه بشكل مزدوج تارة يشارك في الانتخابات وتارة يقاطع مرة يعترف بها ومرة يرى بأنها مزورة و المحصلة السياسية من عمله منذ عام 1992 وحتى 2005 تشرذم القوى الديمقراطية المدعومة من الغرب الداعمة له والسيطرة التامة للرئيس معاوية والنتيجة من هذا الصراع السياسي استقواء احمد ولد داداه بالغرب للقضاء على الرئيس معاوية واستقواء الرئيس معاوية بإسرائيل للقضاء على المعارضة . هذا الصراع العبثي بين الرجلين انعكس سلبيا على الدولة والمجتمع: انتشار الإرهاب نهب المال العام الاحتقان السياسي الخطير هذا الوضع الذي جعل موريتانيا رهينة للغرب واسرائيل والرئيس معاوية واحمد ولد داداه هو الذي دفع القائد محمد ولد عبد العزيز للتدخل وانتزاع الوطن من مخالب هذا المربع (الغرب .اسرائيل .الرئيس معاوية .احمد ولد داداه) سنة 2005 و2008 فأسقط ضلع اسرائيل وضلع معاوية وضلع سفراء الإتحاد الأوربي ولم يترك من المربع إلا ضلع احمد ولد داداه وكان بإمكانه اسقاط أيضا هذا الضلع ولكن حرصا منه على تعميق الديمقراطية ترك الرجل وحزبه ليكون نواة لمعارضة وطنية وعقلانية ولكن أثبتت التجربة أن احمد ولد داداه يتعامل مع الرئيس محمد ولد عبد العزيز على أساس منطق الخطوط المتوازية واللحظة الأخيرة والفراغ الدستوري وتحين الفرص والرهان على التدخل الأجنبي ويحاول احتواء القائد عن طريق سياسة المقاطعة والانسداد والتقليل من أهمية مشروعية الإنجازات لكن بالرغم من ذلك فإن القائد دعا مرارا وتكرارا إلى الحوار معه ومازال يدعو إليه وانطلاقا من المصلحة العليا للبلد فإن المواطن البسيط في الجمهورية الإسلامية الموريتانية يدعو احمد ولد داداه باعتباره أحد أبناء المدينة التاريخية أبي تلميت مدينة العلم والمعرفة والورع والتقوى والخبرة والتجربة والمنطق السليم إلى توجيه خطاب إلى الشعب يدعو فيه إلى حوار بلاشروط ولا ممهدات وبعيدا كل البعد عن تعليمات وتوجيهات سفراء الدول الأجنبية حوار في جو من الأصالة والتاريخ العريق تشم فيه رائحة مكتبات ومخطوطات أبي تلميت ومحابرها ومآذنها وحكمتها المأخوذة من الكتاب والسنة والسلف الصالح هذه العودة لأحمد ولد داداه إلى المنابع والأصالة هي بداية لتدوير الزوايا والخروج من سياسة الخطوط المتوازية العقيمة وتوجيهات سفراء الإتحاد الأوربي التي تعتبر شرا مستطيرا على بلاد الشريعة المحمدية التي تحرم التفرقة بين المسلمين وعلى احمد ولد داداه أن يعلم علم اليقين أنه رمز من رموز أبي تلميت وهذه الخيمة هي خيمة كل الموريتانيين أغلبية ومعارضة وهي ضاربة الجذور في التاريخ أقدم من حزب الشعب وحزب تكتل القوى الديمقراطية ولا يمكن بوجه من الوجوه أن ترفض الحوار في زمن يفخخ فيه الأب ابنته ويرسلها للموت وفي زمن تبقى دول قوية أثرا بعد عين وفي زمن يشهد تحولات عميقة أبرز ملامحه انهيار الفكر الديمقراطي اللبرالي مثل انهيار الفكر الشيوعي قي زمن الإتحاد السوفيتي والمطلوب من الرمز احمد ولد داداه سنة 2017 مايلي :

. العقلانية الواقعية :التي تراعي طبيعة وخصوصية الشعب الموريتاني وخصوصا في هذا الظرف التاريخي الذي يعتبر الأمن أكسيجين للحياة .

. الدعوة إلى حوار بلاشروط ولا ممهدات حوار يكون ناجحا. مؤسس على قيم الشعب الموريتاني وليس على قيم الغرب ومعاييره التي لا تنتهي .

. وعلى أحمد ولد داداه أن يلبي دعوة المواطن البسيط للحوار وأن يعلم أيضا أن القائد ليس في عجلة من أمره فيده مازالت مبسوطة للحوار وللسلم والسكينة لكنه أيضا لن يقبل بالمساس بمصلحة الوطن ولو انطبقت السماء على الأرض وخصوصا في ما يتعلق بالاستحقاقات الدستورية التي لا يمكن أن تأخر عن وقتها المحدد ولكن قبل ذلك فالباب مفتوح وليس هناك من أمر يدفع القائد إلى الاستعجال .

وإذا كان أمر الحوار عسير على أحمد ولد داداه نقول : اللهم ياميسر كل أمر عسير ويا جابر كل كسير يسر علينا كل أمر عسير فتيسير العسير عليك يسير .

1 مشاركة

  • الملفت للإنتباه أن صاحب هذا النص أراد بنصه تجريد الشخصية الرمز أحمد ولد داداه من سخصيته الوطنية التي لا يماري فيها أي ممار و ذلك من خلال وصفه بالدمية التي يستغلها الغرب لتمرير مشارعه في هذا البلد كما أنه حاول انتزاعه من أصوله الدينية و الثقافية و رميه في أحضان الغرب مبالغة في الذم و بين الجملة و الأخرى من مدح صاحب الفخامة نجده يخاطب أحمد ولد داداه بما يشبه المدح من الذم ثم يعطي نفسه حق فرض شروط على أحمد أن يقبلها حتى تقبل توبته.
    لقد كان بإمكنك أخي أن تتقرب من صاحب الفخامة بأسلوب مباشر أو بخط مستقيم دون أن تعمد إلى استعمال الخطوط و الزوايا و غيرها من المصطلحات الهندسية التي قد لا يفهم الكثيرون ما تصبو إلى تمريره من خلالها فالصراحة راحة كما يقال.

    الرد على هذه المشاركة

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016