الصفحة الأساسية > الأخبار > تامشكط حين تغيب الدولة بشكل كامل إلا من أعلام خفاقة لا تحمل أي دلالة!!

تامشكط حين تغيب الدولة بشكل كامل إلا من أعلام خفاقة لا تحمل أي دلالة!!

الأربعاء 8 شباط (فبراير) 2017  19:57

بقلم الأستاذ الطالب مختار ول أبو

تشكل مقاطعة تامشكط اللوحة التي يتجانس فيها عبق التاريخ وشذا الحضارة والأداء الإنساني المثمر فغير بعيد من مركز المقاطعة تجثو ا آوداغست على ركبتيها لتحدثنا عن زمن جميل ملأت فيه سمع الزمان وبصره . وكتب البكري وابن بطوطة عن اوداغست ومملكتها العامرة بالسكان ، المنتظمة بإحسان ، والناشرة للإسلام ، ففي كل بلاد السودان حمحمت خيول الفتح الإسلامي منطلقة من اوداغست او رغت جمال التجارة الوافدة من والى اوداغست محملة بالخير العميم والمال الوفير . هكذا كانت بالأمس حركيّة ونشاط و دينامكية وعمل والى هذا صارت اليوم. معالم مندرسة أودت بها عاديات الزمن ، وكنوز طمرتها الرمال الزاحفة و تاريخ رائد من المدنية والتنظيم والعلم والتعليم يقبع في ادراج النسيان ،ورفوف من المصنفات (أخنى عليها ما أخنى على لبد )وفئام من الخيرين طواهم الزمن. خبرات وتجارب وأقاصيص وحكايات والى الابد. هي الأمور دول ،في الماضي كانت اوداغست عامرة ،آمنة، مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان و بحدثيها سارت الركبان،بكرة وأصيلانا. واليوم هاهي تعيش مقصية ، منسية ،مهجورة من الجميع. .. ومسؤوليتنا نحن التامشكطيون ان نقدم للآخر الصورة النقية الواضحة عن تاريخ هذه المدينة التاريخية الضاربة بجذورها في اعماق التاريخ .وان نحافظ على تراثها من ان يمحي او يندرس. لم يشفع لتامشكط ما تحويه من تراث نادر ولا من كنوزبشرية متميزة ولا إسهامها المنتج في ماضي الدولة الوطنية وفِي حاضرها شيئا.إذ ما يزال المواطن البسيط في أدغال افله يهرول صباء مساء ليستقي ماءا من بعيد في زمهرير البرد القارس أوفيح الحر الحارق .بل أكثرمن ذالك تعاني المقاطعة نفسها أزمة العطش الخانقة ،سيخال القارئ لأول وهلة انني اتحدث عن العصر الحجري وليس عن القرن الواحد والعشرين ،عصر العلم والتقدم .وأول ما يراد من التقدم هو ان يسقي الظمآن ماءا ويطعم الجائع لقمة سائغة ويعلم الجاهل ويعالج المريض،قبل أن يحلق بِنَا مكوكيا الى الفضاء !! في أدغال أفلة يعيش الناس أوضاعا معيشية صعبة فهم بين مطرقة الغلاء وسندان قلة ذات اليد .وفي ظروف كتلك لا يمكن ان نتحدث عن تعليم نموذجي لغياب لقمة عيش نموذجية وظروف مرضية . وصحة السكان تكاد تكون معدومة ذالك لإنعدام الوسائل والكفاءات وغياب التغطية الصحية اللازمة. تلك إذا هي تامشكط حين تغيب الدولة بشكل كامل إلا من أعلام خفاقة لا تحمل أي دلالة،أوألقاب إدارية لا تسمن ولا تغني من جوع أو مقرات إدارية موصدة الأبواب أو مدارس يرتادها التلاميذ ليعودوا بخفي حنين من المعارف والمهارات نظرا لغياب الكفاءة في المدرسة والرقابة في البيت(إلا من رحم ربك) وانعدام الوسائل الشيئ الذي يولد حالة من التذمر تنعكس سلبا على التحصيل حاضرا ومسقبلا. تظل تامشكط ترزح تحت وطأة المعاناة ،تعيش كل تلك الرتابة ،حتى يبرق برق الانتخابات والتصويت والتخندقات السياسية تكثر المركبات الفارهة ،وتنتشر روائح العطر الزكي ،وتصدح المسمعات بالتزلف لزيد وهجو عمرو،و تمتلأ الصحون وتدب الحركة. وتكثر الوعود البراقة،في تحويل تامشكط الى باريس جديد،وفِي غمرة ذالك ينسى المواطن بكل سذاجة واقعه ومآسيه ويعود الوافدون أدراجهم وقد كان لهم ما أرادوا من مكاسب ومن مناصب(ذالك ما جنت براقش. على نفسها)..

هنا نريد لمثلث القوة ان يرتسم وهو الإدراك ،والعزيمة والانضباط.لنعرف ما نريد ؟وكيف نصل إليه؟وماهي العوائق التي تعترضنا؟؟

بقلم الأستاذ الطالب مختار ول أبو

2 مشاركة منتدى

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016