الصفحة الأساسية > الأخبار > تعرف على ثلاث إخفاقات للحكومة الموريتانية وتعتبرها إنجازات !

تعرف على ثلاث إخفاقات للحكومة الموريتانية وتعتبرها إنجازات !

الاثنين 20 شباط (فبراير) 2017  07:00

كم هو واضح الخلل و العجز الكلي ، في تسيير كل القطاعات الخدمية ببلادنا ، بل و حتى تخلي أكثرها ارتباطا بحياة المواطن اليومية عن مهامه ، كقطاعي الصحة و التعليم و غيرهما ؟

وكم هي هائلة الفضائح و الإخفاقات المتتالية في السياسات المنتهجة في جميع هذه القطاعات ، و التي جعلت منها مؤسسات أو دكاكين لشركاء أو أسر أو أفراد خصوصيين ،يتصرفون فيها تصرف المالك في ملكه ،دون خوفهم أدنى رادع أو رقيب ،ضاربين عرض الحائط بمشاعر وهموم و احتياجات شعب بأكمله ، متفننين في كل أنواع ابتزازه و احتقاره و إذلاله ؟

وكم هي كثيرة أمثلة هذا الابتزاز و الاحتقار و الإذلال ، التي لن تخطئها عينك أينما دار بك النظر ؟

-  فمنها الأفواج البشرية المكومة كالقمامة أمام مراكز القيد ، و المكونة من أسر بأكملها جاءت من كل فج عميق ،ناشدة نصيبها في الحصول على وثائقها المدنية ، الأمر الذي لن تحظى به ولو طال بها المقام ، في منظر لم نعهده إلا في الأفلام الوثائقية عن الهجرات الكبرى لحيوانات (النو و الحمار الوحشي و طيور اللقلاق )

-  ومنها عصابات تستظل تحت مظلة تنظيم المرور و أمن الطرق ، تعيق انسيابية المرور وتهين الناس لفظيا وتعتدي عليهم جسديا ، و تغرمهم ابتزازا منصرفة عن مهمتها الأصلية، لتصبح أكبر مؤسسة تحصيل بامتياز.

- وليس التوجه بالمدرسة الموريتانية لجعلها الوكر الآسن لتكريس الفوارق الاجتماعية و الثقافية و الأخلاقية ، بعد تمييع دورها بين العمومي و الخصوصي ، و الامتيازي و الوطني و الأجنبي ، في خطوات من التخبط الأعمى، إلا مثالا على الاستهزاء بأقدس مقومات بقاء هذا الشعب المسالم ، المتمثلة في وحدته الاجتماعية و الثقافية و أخلاقه المثلى .

- ولن يكون ما أقدمت عليه مؤسسة الصندوق الوطني للتأمين الصحي ، نهاية مسلسل الإخفاقات والمهازل والإذلال ،تلكم المؤسسة التي اقتطعت لنفسها من الرواتب والمعاشات الهزيلة أصلا ،ما تراه مناسبا دون علم المعنيين ولا من يمثلهم من نقابات أو هيئات أو مؤسسات ، وبددت ونهبت تلك الأموال المدعومة من خزينة الدولة بسخاء ، دون رسم سياسات محكمة تضمن المردودية للمستفيدين وأتت أخيرا لتقدم لنا أكبر هدية بمناسبة ذكرى استقلالنا الوطني السادسة والخمسين ، متمثلة في قرار يقضي بأنه ابتداء من 28 نفمبر 2016 ، يلغى التعامل مع جميع العيادات والمصحات والمخابر الخصوصية ، فلا تعتبر أي معاينات أوفحوصات يقوم بها المؤمنون لدى الخصوصيين، ولا يتم تعويضها من طرف الصندوق .

هذا في الوقت الذي مازالت فيه العيادات الخصوصية المعتمدة سابقا من طرف الصندوق ، تعبئ لزوارها المؤمنين الاستمارات الصادرة عنه ليتوجهوا بها إليه حيث يتم إبلاغهم أنها غير معتبرة ولا يقبل حتى إيداعها .

يحدث كل هذا في ظل تجاهل تام لما يعانيه قطاع الصحة من فساد ، وعجز وترد في الخدمات ، عكس ما يشاع عنه من تطور وتحسن في الأداء .

فتصور معي أنه وحتى وقت كتابة هذه الأسطر،لا يمكن لجميع المستشفيات الوطنية على امتداد التراب الوطني ، أن توفر لك مخابرها فحصا يظهر نسبة فيتامين د قي جسمك ، في الوقت الذي يتوفر فيه هذا الفحص في مختبر موريلاب الخصوصي بمبلغ 20000 أوقية غير معوضة من طرف" صندوقنا الوطني للتأمين الصحي" فعلا إنها أكبر هدية بمناسبة عيد استقلالنا ، وأنصع دليل على وقاحة استغلالنا .

بقلم / النهاه ولد أحمدو 22442289

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016