الصفحة الأساسية > الأخبار > موريتانيا : رئيس سابق يصف ولد عبد العزيز "بالحارس المنقلب" ويرفض تعديل (...)

موريتانيا : رئيس سابق يصف ولد عبد العزيز "بالحارس المنقلب" ويرفض تعديل الدستور

الاثنين 20 شباط (فبراير) 2017  11:39

دعا الرئيس الأسبق اعلي ولد محمد فال في بيان صحفي وزعه صباح اليوم الاثنين أعضاء البرلمان الموريتاني إلى رفض التعديلات الدستورية خلال الدورة البرلمانية المقبلة.

وأضاف ولد محمد فال أنهم إذا رفضوا تعديل الدستور فإنهم سيدخلون التاريخ من بابه الواسع.

وفيما يلي نص البيان الصحفي:

يعيش النظام الحاكم حالة من التخبط والارتباك بعد رفض الشعب الموريتاني الواضح للتعديلات الدستورية التي أعلن عنها في خطاب النعمه قبل أن يحاول تمريرها في حواره الأحادي الأعرج، بدل السعي إلى إيجاد أرضية توافقية قانونية تضع حدا للأزمة السياسية المستفحلة في البلد منذ إطاحته، بقرار فردي مستغلا موقعه كحارس قريب من القصر، بالرئيس المدني المنتخب ديمقراطيا، متجاهلا أن مراجعة الدستور لا تكون مقبولة ولا مستساغة إلا في الظروف العادية وفي ظل الاجماع والوفاق الوطنييْن، بعيدا عن أجواء الاحتقان والتأزيم التي لن يكون التعديل فيها إلا انعكاسا واستجابة لنزوات الطرف المختطف للسلطة.

وهكذا يحاول النظام ذر الرماد في العيون والهروب إلى الأمام من خلال هذه التعديلات المرفوضة شكلا ومضمونا، والتي لن تزيد طين الأزمة السياسية إلا بلة، فتغيير أهم رموز الأمة: العَلـَـم الذي رفرف عشرات السنين خفاقا على رؤوس الموريتانيين، وحفـَـر مكانته الخاصة في أذهانهم عبر الزمن، ومثل رمزا انصهرت فيه كل تضحياتهم وأمجادهم منذ نشأة الدولة، واستشهد تحته ودفاعا عنه الكثير من أبنائها، بهذه الطريقة الارتجالية الفجة، يعتبر أمرا مرفوضا؛ فالعلم ليس يافطة لمرحلة سياسية معينة ولا لنظام بعينه، بل هو أحد الثوابت التي لا ينبغي المساس بها إلا في حالة الضرورة القصوى، وفي ظل الإجماع التام، ووفق استفتاء تبرره الحجج العقلانية وتطبعه الشفافية التامة.

أما القرار الثاني الذي لا يقل خطورة عن سابقه، فهو محاولة النظام تمرير إلغاء الغرفة العليا في البرلمان الموريتاني (مجلس الشيوخ) دون مبرر سوى عجزه عن جعل المجلس في وضعية قانونية من خلال تنظيم انتخابات لتجديده، وأمام فشله في تدجينه وترويض أعضائه بغية أن يتحولوا إلى إتباع طيعين له، يأتمرون بأمره وينتهون لنهيه.

وفي الختام، لا يسعني إلا أن أدعو السادة البرلمانيين إلي تحمل مسئولياتهم في هذا الظرف الحساس من تاريخ البلد، والوقوف إلى جانب موريتانيا برفض هذه التعديلات التي يصر الشعب الموريتاني على رفضها ويتمسك بحقه في مراجعتها وإبطالها إذا ما تم تمريرها في هذا الظرف الاستثنائي. كما أنصحهم بتوخي الحذر من الاستجابة لإبتزازات النظام ومحاولاته التأثير، بشتى الوسائل، على إرادتهم، وتسخيرهم للتلاعب بالدستور الذي يعد الأساس الصلب للقيم والمبادئ التي تحمينا وتجمعنا. إن مجاراة نظام طائش، في نواياه الهدامة للسلم والقانون والتعددية، ستكون وصمة عار في تاريخ البلد أولا والمؤسسة ثانيا، وسيكون لكل فرد شارك فيها نصيبه من المسؤولية التاريخية عن انعكاسات ذلك على مستقبل الانسجام بموريتانيا.

أما إذا وقف البرلمانيون الموقرون ضد هذه التعديلات الجائرة، فسيرفعون رأس البلد ويدخلون التاريخ من بابه الواسع.

الرئيس السابق اعلي ولد محمد فال

نواكشوط بتاريخ 20-02-2017

1 مشاركة

  • يتألف هذا المقال من جزءين أثنين جزء مزيف وغير صحيح وجزء صحيح الجزء المزيف والغير صحيح هو وصفه ولد الشيخ عبد الله بالرئيس المنتخب ديمقراطيا من المعروف أن ولد عبد الله رشح من طرف الجنرالات العسكريين لذر الرماد في العيون بغية أنتحال سبغة الدمقراطية في صيفة حكم عسكري وحين أراد ولد الشيخ عبد الله مسكين الأنفراد بالحكم وظن أنه رئيس منتخب تمت الأطاهة به وأعلي ولد محمد فال مشارك في ذلك بلاشك وأما الجزء الصحيح هو إعرابه عن عدم رضى جل الشعب الموريتاني عن التغييرات الدستورية وما تنص عليه من تغيير للعلم والنشيد الوطنيين

    الرد على هذه المشاركة

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016