الصفحة الأساسية > الأخبار > L’authentique: تحويلات الشرطة استمرار للسياسة الإقصائية

L’authentique: تحويلات الشرطة استمرار للسياسة الإقصائية

الثلاثاء 4 أيلول (سبتمبر) 2012  00:32

أثارت حركة التحويلات فى قطاع الشرطة جدلا كبيرا فى كثير من الأوساط. فقد كانت فى الواقع هفوة كبيرة جدا، شكلت الجزء الظاهر من عملية ممنهجة من الإقصاء والتهميش وهضم الحقوق. لقد أصيب كثيرون بالصدمة، حيث أن كل الكوادر التى شملها القرار كانت تنتمى لجهة واحدة من الوطن ولفئة واحدة. وهو ما يعنى إقصاء الآخرين من الشأن الوطني، أو أننا يجب أن نقتنع أنه لا تتوفر فى هؤلاء المحرومين صفات الكفاءة المطلوبة لشغل مثل هذه الوظائف. وقد اتهم البعض الجنرال بكرن بأنه تعمد إقصاء الزنوج والحراطين من مواقع المسئولية في الشرطة، بينما تفاجأ آخرون من كونه تجاهل البعض من أمثال من عينهم وهم من نفس القبيلة. ومع ذلك فإن الأمر لا أهمية كبيرة له فى بلدنا العزيز. فالمواقع يتم تبادلها بين الأقرباء والأشخاص الذين ينتمون لنفس القبيلة، لذا فإنه من غير العادل أن ندين الشرطة وقائدها فقط. ففى كل القطاعات تجد جميع العاملين ينتمون لنفس الجهة أو نفس القبيلة، وحدهم الزنوج يعترضون على الحصة الهزيلة التى يحظون بها. كان ذلك فى عهد المختار وولد هيدالة. ولما جاء عهد انتزاع الزنوج من وظائفهم مع ولد الطائع أصبحوا يعتبرون مثل الغرباء، يدفعون دائما عن مواقع صنع القرار. ومسابقات التوظيف تدار بطريقة الزبونية والقبلية والإثنية بحيث لا يستفيد منها إلا أبناء من هم فى لجان الاكتتاب، وإذا كان هناك زنوج فى هذه اللجان فإن صوتهم لا يحسب له وزن. لقد أنتجت سياسة الإقصاء فى مسابقات الوظيفة العمومية المستمرة منذ ثلاثة عقود نتائج كارثية. فلا يوجد فى سلك القضاء أو الإدارة أو الجيش من هم فى رتبة سامية من الزنوج، رغم أن أطفال الزنوج متميزون فى كل العلوم والحرف. وهو نهج سيترك آثاره على موريتانيا كلها. فسيطرة عرق واحد على الحياة العامة يشكل أمرا خطيرا. فموريتانيا المتنوعة يجب أن يشعر جميع أبناءها بأنهم معنيون بتسيير شئونهم. فلا يوجد منهم فى موقع يسمح بمعاملتهم كأجانب أو كمواطنين من الدرجة الثانية. فلا يمكن لأي كان أن يتجاهل دور الشريحة الزنجية فى قيام هذا البلد. ولا يمكن أن نتناسى دور الآلاف من المعلمين والأطباء والإداريين الذي بذلوا الجهد والدم من أجل هذا البلد. وهو ما يشكل عامل وحدة، لكن مثل هذه المعاني الوحدوية بدأت تتلاشى فى مجتمعنا الحالي. وهناك أشخاص لديهم نوايا سيئة يسعون بقوة لإفساد هذه الوحدة ويتذرعون بوجود مهاجرين من غرب إفريقيا لتبرير إقصاء الزنوج الموريتانيين. وهي دعاية تجد صدى لها لدى بعض الشوفينيين فى المواقع الإدارية العليا وفى الجيش.

L’authentique 1657

ترجمة الصحراء

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016