الصفحة الأساسية > آراء حرة > لماذا الرئيس مسعود بعينه.......؟

لماذا الرئيس مسعود بعينه.......؟

الثلاثاء 23 تشرين الأول (أكتوبر) 2012  03:01

عبد الله الناجي

إن منع السفارة الفرنسية منح التأشيرة عن السيد الرئيس مسعود أمر طبيعي وعادي فالرئيس لم يكن من ضمن النُخبة الموريتانية التي يقودها الفرنسيون بزمام أو لجام متي شاءوا وحيثما أرادوا بل كان عصيا عليهم ومازال كما أنه علي النقيض مع الفرنسيين في كل مواقفهم فيما يتعلق بموريتانيا فهم ينظرون اليها بأعتبارها مازالت مستعمرة لهم وعلي الكل الخصوع لهم بلا قيد او شرط ولا يقبلون من أي كائن من كان الخلاف معهم في الرأي , وإذا تتبعنا مواقف مسعود في الفترات الأخيرة سنجد أنها لم تكن تعجب الفرنييين فمثلا انقلاب 2008 فقد كان الفرنسيون أكثر شركاء موريتانيا الغربين تضايقا منه ومن مواقفه التي لا تصب بطبيعة الحال في مصب وادهم فقد وقف مسعود ضد الانقلاب وطرح في تلك الفترة مبادرة لم تعجب السفير الفرنسي آنذاك وهاهي المبادرة الحالية والتي مازال حبرها لم يجف بعد و التي لاقت نفس المصير وذات الموقف من السفير الذي لم يتفق هو الرئيس مسعود في المواقف والرآي حولها في آخر لقاء جمعهما مؤخرا. ومن هنا فإن الفرنسيين لم ولن يوفتو علي أنفسهم أية فرصة حتي يثبتوا للرئيس مسعود أنهم قادرون علي إهانته و لي ذراعه بكل الطرق والوسائل ولي ذراع وإهانة كل من حذي حذوه أو كان يمثل حالة نشاز وعدم طاعة لهم وقدعلمنا هذا في بعض الإنقلابات التي وقعت في البلاد مثلا (1984 و 2008) والتي تمت بهندسة فرنسية أو بماركة ورعاية منها عندما شعرت بأن قادة البلاد في تلك الفترات لم يعود رهن إشارتها وطوع بنانها . إن الفرنسيين يعتبرون مسؤولون بالدرجة الأولي عن وضعية عدم الأستقرار السياسي التي تعرفها بلادنا , وهم يدركون جيدا أن مسعود لا يعير أي اهتمام لمواقفهم إذاكانت لا تتفق مع مصالح البلادنا , وهذا قيض من فيض . ومن هنا فلا غرو إذا منعوه تأشيرتهم وهي بالمقابل رسالة واضحة الدلالة والمقصد والمغزي في أنها استهداف شخصي للرئيس مسعود دون غيره من أبناء هذا الوطن الحبيب وكل الشخصيات الوطنية الفاعلة في المجتمع ... فإذا لم يكن استهداف موجه له فلماذا تطلب السفارة الفرنسية من نظيراتها الألمانية والأسبانية من منع التأشيرة عنه؟ أم أن الفرنسيين يريدون من خلال هذا الإجراء إرسال رسالة خاصة إلي شريحة الحراطين أو إلي عامة المجتمع الموريتاني لم يتضح فحواها بعد ؟. كما أن الأمر غير طبيعي وغير عادي بالمرة عندما يتعلق بشخص وطني يحتل مكانة سياسية عالية في الدولة ومن كبار المسؤولين فيها ورئيس احدي الغرف في البرلمان . لقد تم تعليل الأمر بأنه إجراء عادي وتطبيق لاتفاقية شنكن بين الدول الأوروبية التي تستثني رؤساء الدول من أخذ بصماتهم أما بقية الموظفين وكبار الشخصيات في الدول الأخري الراغبين في التوجه إلي أروبا فإنهم مطالبون بتلك الإجراءات ... إن هذه المسألة خطيرة جدا ولا يمكن القبول بها مما يجعل نخبة البلد اليوم علي المحك ومطالبة الفرنسيين بالأعتذار للشعب الموريتاني أولا والرئيس مسعود ثانية ولمجلس النواب ثالثا . ورغم كل شئ ورغم أنوفهم سيظل طودا شامخا رافعا هامته والتبقي موريتاينا حرة مسقلة .

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016