الصفحة الأساسية > الأخبار > من أين جئنا ؟ - إلام وصلنا ؟ - إلى أين نسير ؟)/النهاه ولد أحمدو

من أين جئنا ؟ - إلام وصلنا ؟ - إلى أين نسير ؟)/النهاه ولد أحمدو

الجمعة 8 شباط (فبراير) 2019  10:00

النهاه ولد أحمدو

إننا ونحن على عتبة مرحلة متميزة ، من تاريخ بلادنا السياسي المعاصر ، يجب علينا انطلاقا من واقعنا ، أن نقف وقفة تأمل و مراجعة للأحداث ، بالتفاتة إلى الماضى تارة ، والتمعن في الحاضر تارة أخرى ، وبتصور للمستقبل المنتظر .

وبوقوفنا على أبعاد زمننا الثلاثة هذه ، تتسنى لنا الإجابة على ثلاثى أسئلة التحدى المطروحة علينا اليوم: (من أين جئنا ؟ - لماذا وصلنا ؟ - إلى ماذا نسير ؟)

إن تسارع دوران عجلة تطور المجتمعات ، في كافة الميادين ، يجب ضبطه و التحكم فيه ، بغية توجيه نتائجه لخدمة هذه المجتمعات . الأمر الذي يتطلب منا جميعا ، النباهة و الحكمة اللازمين لمواجهة الموقف .

إن الديمقراطية التي تشرئب لها كافة شعوب العالم ، و تعتبرها ضمانا لتقدمها و رفاهها ، قد تأتي نتائجها عكسية ، إذا ما أسيء فهمها و استخدامها . فالديمقراطية المنظمة – و أقول المنظمة – تمييزا لها عن الديمقراطية العفوية ، التي قد ترى لها بعض البصمات في الأنظمة غير الديمقراطية ، هي مشاركة الشعب في ممارسة السلطة ، في ظل نظام يعتمد الشورى أساسا له ، وهي بهذا نظام ، يعود فيه الحكم للشعب ، ليحكم ذاته بذاته . وهو الأصل في الكلمة اليونانية المركبة : " ديموس " و تعنى الحكم ، " اكراسى " وتعنى الشعب .

إننا بشعبنا المتمسك بدينه الواحد ، الثري بتنوع أجناسه و قومياته ، وعاداته وتقاليده و تراثه ، وبوطننا الموحد بحواضره وأريافه ، وصحاريه و فيافيه . نرفض أي ديمقراطية مفروضة من وراء حدودنا ، يعمل أصحابها على إرسائها ، عن طريق من يدعون أنهم من " ساستنا " ، من عملاء يخفون سياسة الهدم في زي التعمير ، و النهب في زي التنمية ، و الوحشية في زي التمدن ، والتطرف في زي الانفتاح ، عملاء انحرف بهم الجشع ، و الانتهازية ، و التطرف ، و الولاء للغير . عن جادة الطريق ، ليقعوا في الوحل اللازب ، غائصين في متاهات ، جعلت منهم مجرد أبواق دعاية ، و خطباء عنصريين ، و مؤطرين قبليين ، و كتابا جهويين ، و نقادا انانيين .

فكيف يجد هذا النوع من العملاء منا مؤازرين ، يصفقون لهم بعد كل عملية قطع لسان ، أو زج رأس بمنجل ، مشيرين لهم بعدم ابعاد السبابة عن الزناد ، حتى إكمال رسم آخر حرف من ديمقراطيتهم المزيفة ، بالحبر الرصاصي ، على صدورنا البريئة العارية .

فلله أشعب ما أقنعه ، و هيتلر ما أرأفه و الحجاج ما أعدله

النهاه ولد احمدو/ 22442289

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016