الصفحة الأساسية > الأخبار > شهادة في حق القاضي محمد خون ولد بيان

شهادة في حق القاضي محمد خون ولد بيان

الجمعة 14 أيلول (سبتمبر) 2018  09:30

السيد يرب ولد الشيخ ولد كبادي

هو القاضي والعالم الورع ،والولي الصالح ، المغفور له بإذن الله : محمد خون ولد سيدي عثمان ولد بيان ولد سنة 1914 في لعصابه وتربى في بيت علم وورع وصدق من أبيه الحافظ والفقيه سيدي عثمان ولد بيان الملقب ( يب ) وأمه العابدة أميمه بنت محمد الأمين ولد بيان ، أبنت القاضي والعلامة الورع محمد الأمين ولد بيان صاحب مؤلف مفردات القضاء والذي يقول فيه حول عدة الحائض :

يا من تكن عدتها ثلاثه أو أربع أو خمسة وراثـــــه

فالترتفع إلى تمام عشره مع خمسة رويته محـــــرره

أنظره في الطرف وشرح الشاملي وانظره في البهجه تراه عاجلي

درس المغفور له محمد خون ولد بيان علوم القرآن على المغفور له أحمد ولد سيدي محمود ومن ثم أهل الطالب ولد اعلي والذين أخذ عليهم السند وهو لا يزال حديث السن ( 13 ) ـ وقد قال الله سبحانه وتعلى في شأن حملة القرآن : (31) ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32)جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا ۖ وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (33))) صدق الله العظيم

في ما درس باقي العلوم الأخرى على أشياخه في كل من لعصابه والحوض الغربي والحوض الشرقي وخصوصا جيكني ويحكي أنه إبان دراسته لكتاب يدعى ـ ملحة الإعراب ـ جاءه في المنام جده من أبيه العالم الورع محمد لبات في رؤيا ووضع يده على رأسه ودعا له بالخير ثلاث مرات فأصبح يحفظ ذلك الكتاب عن ظهر غيب، كما يحكى عنه أنه أثناء كتابته للتركة تفرغ لها مرة تحت شجرة ضحوة وقبالة الشجرة التي يجلس تحتها نصبت خيام لزفاف وقرعت الطبول وأطلق الرصاص ولم يشعر بكل ما حدث إلا بعد أن استكمل فهم النص الذي بين يديه فرفع وجهه وسأل بعض المارة عن تاريخ نصب هذه الخيام فأجابه أنها نصبت بعيد جلوسه تحت الشجرة فضحك وتعجب ؟.

نشأ القاضي محمد خون ولد بيان رحمه الله شابا تقيا صواما قواما بارا بوالدته محبوبا بين أقرانه تولى القضاء وهولا يزال حديث السن ومن ثم أصبح قاضيا في حلة أهل الطالب جدو في زمن الشيخ ولد الغوث رحمه الله الذي كان يجله ويقدره وقد فض الكثير من النزاعات الصعبة ـ جعلها الله في ميزان حسناته ـ وقد وجدنا له بعضا من الأحكام التي صدرت عنه في زمنه وهي هذه :

أنشأ محظرة في الحله كانت تدرس فيها كافة العلوم الشرعية والنحوية وكانت له ذائقة أدبية ممتازة شأنه في ذلك شأن آبائه وأخويه الفقيه أحمد المامي ولد بيان و الفقيه والشاعر محمد الأمين ولد بيان الملقب أبوه والذي لا يقل عنه شأنا حيث يقال أنهما نزلا مرة ضيفين بأسرة أهل خطر فأحسنت ضيافتهما وأكرمت مثواهما وحين انتهت ضيافتهما قال الفقيه أبوه هذا البيت :

لا زلتموا يا آل خطر أنتموا سراة قومكم كما قد كنتموا

فرد القاضي محمد خون على أخيه الفقيه العرب لا تقول بيتا واحدا فكان الأولى بك أن تقول :

يا من لكل برق خير شمتموا ولذرى المعالي قد قصدتموا

لا زلتموا يا آل خطر انتموا سراة قومكم كما قد كنتموا

ويقال كذلك أنهما كانا مرة عند شيخ لهما وكانت عندهما نعاج للحليب فكان هناك طالب يحلب كل نعجة وجدها في لمراح فقال محمد خون لأخيه أبوه إذهب إلى نعاجنا قبل أن تحلب فقال أبوه لقد رقيتها بهاذين الكافين : وهما

انعاج وقت أصميه يالنبي والخلافه

لاشافتهم ماه العميه واتنعتهم للزحافه

عاش القاضي محمد خون ولد بيان حياته محببا بين بني عمومته وبين عامة الناس كان من أقرانه من العلماء المرحوم بداه ولد البصيري والمرحوم محمد عبد الله ولد أب والقاضي أحمد ولد حكي رحمه الله .

وقد وجدنا بعضا من مراسلاته مع بعض العلماء والمشايخ هذا نموذج منها

مراسلة من دحمان ولد احمد xxx04محمد خون

مراسلة من الشيخ ولد الغوث

مراسلة من العالم احمدو ولد حكي xxxxHأحمد حكي

توفى محمد خون ولد بيان رحمه الله سنة 1977 عن عمر يناهز 63 عاما ودفن في مقبرة كيفه قرب المربط ولم ينقش ضريحه ولم يشهر كثيرا لاطلاع ذويه على كراهيته لذلك . تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون.

وهذا ضريح المغفور له العالم محمدخونا ولد بيان

شهادات في الموضوع : يرب ولد الشيخ ولد كبادي:

محمد خون ولد بيان رحمه الله كان علما وآية من آيات الله وقد سبق لي أن ترافعت عليه مع خصوم لي فحكم لي حكما طوفه خصومي على كل القضاة في زمنه فما كان منهم إلا أن نزلوا تحته .

السيد : سيدي محمد :

محمد خون ولد بيان : نعم القاضي والعالم الورع السيدة فاطمة بنت اخلفيه زوجة المغفور له وأم أولاده :

كل ما اعرف عن هذا الرجل صيام النهار وقيام الليل والصدق في القول كما أنني أكد لكم أنني لم أتأكد من ضعفه في مرضه الذي توفى فيه إلا حينما لم يقم أليل كما كان يفعل كعادته والشئ الغريب فيه انه لما حضرته الوفاة إستعوذ من الشيطان الرجيم وبدأ يتلوا القرآن الكريم.

ختاما لهذا الموضوع

وبما أنني هو من أعد هذا التقرير فإن هنا ك حقيقة لا يمكنني حجبها وهي :أنني عصاميا ولست عظاميا . ولكن الله سبحانه وتعالى رفع ذكر العلماء وجعلهم أحبته وخاصته حينما قال : ((قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ))صدق الله العظيم.

فكان لا بد لي أن أذكر هذا الرجل و أمثاله بكلمة خير ربما يتذكرهم بها من نسيهم بعد قراءة هذا الموضوع فيترحم على أرواحهم ، فننال بذلك رضى الله .

يسلم ولد بيان

2 مشاركة منتدى

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016