الصفحة الأساسية > آراء حرة > لكلاسيكو يعود

لكلاسيكو يعود

السبت 1 كانون الأول (ديسمبر) 2012  14:32

أحمد ولد الداه

شبيهة هي لعبة السياسة إلى حد كبير بلعبة كرة القدم، وإن كانت الأولى تفتقد لعنصري التشويق والمتعة إلا أن الإثارة عامل مشترك بينهما، وفي بلادنا يكون الصراع على أشده في الدوري السياسي بين قطبي السياسة في البلاد (الموالاة والمعارضة) حيث يسعى كل طرف وبأسلوبه الخاص للظفر بالكأس الوطنية (الرئاسة) وقد أخرج هذان القطبان الفرق الصغيرة من المنافسة كما هو الحال في الدوري الإسباني الذي يكون الصراع دائما بين ناديين كبيرين ـ برشلونه وريال مدريد ـ فيا ترى ما هي برشلونة موريتانيا وما هو اريارها في لعبة كرة السياسة؟.

إن الإجابة على هذا السؤل سيكتشفها المشاهد الوطني في نهاية اللعبة وفي المباراة النهائية على صناديق الإقتراع.

لكن قبل هذه المباراة يجب أن نقوم بقراءة تحليلية لواقع دورنا! حتى نميز بمنطق السياسة من ستكون له الغلبة وحسب متابعتنا للمباراة السياسية الماضية فإنه من الواضح أن التفوق فيها كان لفريق الأغلبية على حساب المعارضة وفي تلك المباريات كانت بصمة قائد الموالاة ـ عزيزـ واضحة، الشيء الذي افتقده فريق المعارضة إذ اتسم هذا الفريق بعقم هجومي واضح فغالبية لاعبي هذا الفريق من كبار السن وهو ما أُثر على مردود الفريق في المظاهرات والمهرجانات السياسية لكن ورغم ذلك ظلت المباريات مستمرة، وإن كان فارق النقاط بين الموالاة والمعارضة كبيروفرصة المحافظة على اللقب أقرب بالنسبة لفريق الموالاة بينما تتضاءل حظوظ المعارضة يوما بعد آخر في الظفر بالكأس لأول مرة في تاريخها، وهذا الصراع بين الفريقين أدى إلى تعاقدات مع بعض اللاعبين السياسيين خلال فترة الانتقالات السياسية، إذ تعاقد فريق الموالاة مع لاعبي خط الحوار (مسعود وبيجل) فيما تعاقد فريق المعارضة مع أسماء شابة سعيا منها لتنشيط خط هجوم الفريق.

لكن وبعد إصابة قائد الموالاة في 13 من أكتوبر الماضي دعت الاتحادية الإنسانية لكرة السياسة إلى توقيف الدوري حتى عودة القائد عزيز، وتأجيل المباراة المقررة بين الموالاة والمعارضة وقد وافق الفريق المنافس على ذلك، وفي هذه الأثناء أجرت المعارضة بعض المباريات الودية استعدادا لمباراتها المؤجلة أمام الموالاة والتي أقيمت يوم 24 نوفمبر على شارع جمال عبد الناصر وشهدت هذه المباراة حضورا جماهيريا غير مسبوق حيث غصت مدرجات السياسة بمشجعي فريق الموالاة، وانتهت هذه المباراة ب 5 أهداف لصفر جاء الأول منها عند الدقيقة الأولى من نزول عزيز من الطائرة برأسية متقنة في زاوية المنسقية إثر تمريرة ذكية من لاعب خط الحوار مسعود اخترقت دفاعات المعارضة التي لم تكن موجودة على أرضية المطار واكتفت بالمشاهدة من خلف الشاشات.

بعد ذلك توالت الأهداف بأقدام عزيز وهو يمشي على أرضية المطار سليما معافى، وفي الدقيقة الأخيرة من هذه المباراة أحرز عزيز هدفه الخامس واتجه نحو الجماهير ملوحا بيديه.

غير أن المعارضة لم تستسلم وبدأت تعد العدة للمباريات القادمة حتى تثأر لخسارتها المدوية أمام فريق الموالاة في مباراة السبت وهكذا يعود لكلاسيكوا ويتجدد الصراع على الكأس الغالية (الرئاسة),

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016