الصفحة الأساسية > الأخبار > كيفه: هكذا تحضر اللحوم في مسلخة بنت أصوينع بمدينة الوزير!! (تقرير مصور)

كيفه: هكذا تحضر اللحوم في مسلخة بنت أصوينع بمدينة الوزير!! (تقرير مصور)

الأحد 6 شباط (فبراير) 2022  09:32

في هذه المجزرة، كل شيئ كان حاضرا سوى شروط النظافة، أبقار تذبح الواحدة تلوى الأخرى على الأرض وسط دماء متجمدة، الله وحده يعلم مقدار الجراثيم التي كانت تحتويها، ذباحون بألبسة بالية تصلح لكل شيئ إلا الذبح، يقومون بذبح دوابهم وسلخها في نفس المكان ،فلا يفصلها - في أحسن الأحوال - عن تلك الأرضية القذرة سوى جلد المذبوحة.

تجري عملية السلخ على أرضية مملطخة بالدماء المتحجرة، فتتمرغ الذبيحة في الجراثيم الدموية، وهو ما يخالف القواعد المعمول بها في المذابح، وما يثير الدهشة أكثر هي عملية غسل اللحم وتطهير معدات الذبيحة التي كانت تجرى في ظروف كارثية، حضر فيها كل شيء إلا النظافة.

هذه الارضية لا يتم تعقيمها ولم تنظف إلا بشكل تافه من أجل "التبرير" وكاشف عن حجم المؤامرة التي تحاك ضد المواطن هنا، وتترجم بجلاء غياب الضمير وأدنى درجات المسؤولية لدى المعنيين بهذا المرفق.

وحتى الحبال والسكاكين ، أكلها الصدأ الذي كان يلامس ويستقر في اللحوم الموجهة للاستهلاك، مما يساهم في نقل العديد من الأمراض للمواطنين الذين يضطرون لشراء هذه اللحوم بمبالغ باهظة، وهي التي قد تشكل خطرا على صحتهم.

في مرحلة تالية لا تقل بشاعة عن الأولى يتم نقل هذه اللحوم إلى أماكن البيع بالمدينة في سيارات متهالكة وعربات تجرها الحمير ، فيوضع اللحم بها بشكل مباشرة دون أن يلف في أي شيء وهو متروك للأوساخ والهواء بالإضافة إلى احتمال أن تكون وسائل النقل هذه كانت تحمل مواد قذرة أو سامة فيحمل ذلك اللحم الموجه لغذاء الناس في نفس المكان !!

يجري ذلك في مجزرة جديدة شرق المدينة حول إليها الجزارون منذ 3 سنوات عنوة أقامتها وزارة البيطرة بأسوء معايير شهدها الكون وبتلاعب يقصر عن وصفه التعبير؛ وهو ما صدح به الجزارون من أول يوم فلجأوا إلى ظلال الشجيرات والهواء لنحر دوابهم.

إنها مشاهد مروعة ، تبعث الكثير من الدهشة والاستغراب ، خاصة وأن تلك الممارسات المضرة تحدث بمدينة توجد بها سلطات أمنية وجهاز بيطري ومصلحة جهوية لحماية المستهلك ، وفوق ذلك هناك سلطات بلدية و إدارية يفترض أن تكون في خدمة المواطن ، لكن العلاقات الزبونية والإهمال وعدم التحلي بالمسؤولية ، عوامل تفعل فعلها فيغدو المواطن ضحية.!

صحيح أن هناك جهود تبذل من طرف البيطرة والبلدية للتخفيف من هول هذه الوضعية غير أنها لا تلبي الحد الأدنى من الحاجة ولا يمكن أن تحل المشكل لافتقار هذه الجهات للوسائل البشرية والمادية الضرورية لفعل شيئ.

المفارقة في هذا الأمر أن هذه المسلخة جرى بناؤها في عهد وزيرة البيطرة المديرة الحالية لشركة الألبان بنت أصوينع حيث فرض على الجزارين إخلاء المسلخة القديمة المزعجة للمدرسة العسكرية فتم التلاعب بالعملية وذهبت أموالها إلى جيوب المفسدين.

إنها مسلخة وزير التنمية الحيوانية الذي قال مؤخرا إن حالة تحضير اللحوم ونقلها غير مقبولة.

5 مشاركة منتدى

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016