الصفحة الأساسية > آراء حرة > الرحاب المحمدية

الرحاب المحمدية

الاثنين 21 كانون الثاني (يناير) 2013  18:21

المصطفى بن امون

طيف الحبيب بدا ينسابُ كالمطر

ما ذا أكــابـدُ من هم ومن خطر..

أيقظتني وبقايا الحُب في خلدي

لحنًا يداعبُ ما بالنفس من وطر

أمنْ هيام أتيتِ اليوم وجــعي

أمِّنْ تذكر عهدٍ غابر عطر!؟

غيثارةَ الوجْد هل فى الوصل من أمل

نـــايُ الأحبة بين القـــــاع والمدر؟؟

هلاّ رسمت على درب الوصال لمىً

يشفي الشجيَّ من الأحزان والكدر!؟

ما عدت أبتذل الأشعارَ من شططٍ

ولا أغـــازل بوْحَ الـــوامق البطر

أراودُ الحرفَ عن ذكْرى تأرِّقني

كيْ أرتقي لمقام الأنجم الزهر

ففتشي في مرايا الكون عن ألقي

وراقبي المجد يا أنشودة المطر

هل فى التسابيح من عقم بأغنيَّتي؟

ما ذا عليَّ إذا ما بحتُ عن قدر؟

أنـــامُ في حُلم مـــــــتى أحـققه

حتى ألامسَ ما أهوى من الوطر؟

أسيرُ في عرصات التيه من شغفي

وأحْتسي من رحيق المجد والظفر..!

وامتطي صهوةَ الأشواق آونة

حتى أحُطَّ بباب ناضرٍ عطر..,

هاتيكَ روضته وذاك منبرُه

طاب المقامُ بلا هم ولا كدر

أنخْ ركابكَ يا أنسي ويا أملي

أبعدَ روضته أنْقادُ للسَّفر!!؟

هــــــذا الحبيب وذاك البيت قبلته

مثوى الكرامة والإخلاص والعبر...

وتلك شرعته منجى ومعتصمٌ

لكل عبدٍ غــويٍّ خائفٍ أشِــر

وذا البقيع وذا بدرٌ بلا كذبٍ

وذاك أحْدٌ بما يحويه من دُرر

فمرِّغ الخدَّ في بطحاء مكــته

وسرْ إلـى عرفــاتٍ ثمَّ واعتمر

وخذْ لنفسك من أنْواره قبسًا

يهديك في ظلمات الجهل والبطر

فقد بلغتَ الذي ترجوه من أملٍ

وقد وصلت رحابَ المجد والظفر

يا خير من سطعتْ فى الأفق ملته

حتى أضائتْ مرايا الكون والمدر

يا خير من تممَ الأخلاق في أدبٍ

وخير من عطّر الأرجاءَ بالعبر

يا خير من شملتْ للناس أنعمه

ففاز كلٌ بما يهوى من الوطر

هذا خديمك في كرب وفي عوزٍ

فكنْ شفيعا له يـــا أكرمَ البشر

أقله من عثرات التيه قاطبة

يا خير مسْتلم للرُّكن والحجر

وكـنْ له يوم لا خِــــلٌ يخلصه

من المصائب والأهوال والخطر

وعِذه من ورطاتِ الدهر أجمعها

حــتى يمرَّ إلـــى بهـوٍ من الدرر

وجنِّب الأهلَ والأوطانَ عاصفة

من المكــائد والأخطار والشرر..

وصُدَّ مكرَ العدى عن كل حوزتنا

يا من هزمت جيوش الكفر والبطر

شنقيط تجْـأرُ للمــــــولى لينقذها

من المكــائد والإرهاب والضرر

فهو الرحيم وما فى الكون يحفظه

بكنْ يكـونُ على مــا شاءَ من قدر

وهو العزيز وما فى الدهر من أحدٍ

إلاّ لـــه رصدًا من بــــارئ البشر

يا منْ له المجد فى الأعلى بلا شبهٍ

فردَّ كيدَ العــدى للنحر والبصر...

وشتتِ الشمل بين الجمع في صخبٍ

حــتى يفرَّ فـــرارَ الخـــائف الحـذِر

أنت الكريمُ ومن فى الكون قاطبة

يدعــوك محتسبًا فى البحر والمدر...

يا من أجبْت دُعا ذا النون في ظلم

فاحم البلادَ من الأحزان والخطر..

واسبغْ على أهلها أمنًا وعافية..

بــــلا عنـاءٍ ولا كــدٍ ولا ضرر...

واسكبْ على ربعها من كل سارية

حتى يعمَّ الرخا فى البدو والحضر

ثم الصلاة على بدر التمـــام بــه

أنجو من الخزي والخذلان والبطر

والآل والصحب والأحباب قاطبة

ما دارَ نجمٌ مع الأفــلاك والقمر..,

كلمات: المصطفى بن امون بتاريخ: (1) ربيع الأول 1434 هـــــــــــــــــــــ هاتف: 22266006 بريد ألكتروني:moustapha.mon@gmail.com

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016