قامت وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة و الأسرة السييدة مولاتي بنت المختار يومي10 و 11 فبراير بزيارة لمدينة كيفه صحبة فريق من منظمة اليونيسف وذلك بهدف إطلاق ما يسمى ببرنامج ترقية التخلي عن الخفاض.

وقد احتفت المنسقية الجهوية للقطاع بدعم مشهود من بعض المنظمات الاهلية بمقدم الوزيرة وامتعوها بالرقص والغناء والتمثيل في ليلة صاخبة بحضرة الوالي ورؤساء المصالح المدنية والعسكرية وجمع من ساكنة المدينة.

ثم نامت الوزيرة واستعادت المدينة هدوءها.

لقد قامت كافة المنظمات والتعاونيات بضرب خيام على جنبات الطريق أمام فندق بلدية كيفه وعرضوا منتجاتهم التي " أشتروها من صناعها الحقيقيين" في مشهد ذكر أهل المدينة باستقبالات الرؤساء. وكان نساء التعاونيات أمام هذه الخيام يضربن الدفوف والمزاميرا آملين هذه المرة أيضا أن تكون الوزيرة قد جاءت بالكثير من الحلول لمشاكلهم.

في الصباح مرت الوزيرة وموكبها بمركز حماية الطفل الذي دشنته ذات يوم من السنة الماضية، ثم مات بعد ذلك بلحظات قبل أن تنفخ فيه الروح بمجيئها ، وفي مشهد مسرحي بامتياز سطرت قطع الخبز بالشكولا والكؤوس الحمراء والصفراء على عجل .

إنه فطور نزلاء المركز من اللقطاء وأبناء الأسر المعدمة. ولتضيف الوزيرة شيئا جديدا قالت للمشرفين نوعوا فطور الأطفال لا تتركوهم والخبز وحده .!

لقد تهامست بعض الامهات ولسان حالهن يقول ليتها أمرتهم أن يداوموا على هكذا فطور!

نعم اعطت الوزيرة إشارة بدْء برنامج الخفاض رغم حاجة نساء لعصابه إلى ما هو أهم من ذلك ، وباستثناء الخطب الرنانة ومسألة الخفاض فإنه لا جديد قدمته السيدة الوزيرة ، ثم غادرت إلى مكان آخر من الوطن لتنفيذ نفس الاستعراض.

طوت نساء التعاونيات خيامهن وأخذن في حزم أمتعتهن بعد قضاء ليلة شتاء طويلة في برد قارس.

عادت السيدات إلى بيوتهن يندبن حظهن العاثر وهن اللواتي كررن التجربة مرات دون الاستفادة من الدرس فم الذي تجنيه نساء "آدوابه" و"لكسور" وفي كافة مدن وقرى هذه الولاية الكبيرة من زيارة استعراضية لوزيرة عزلاء .

ذهبت الوزيرة ، وعاد الأمهات من حيث أتين ليواجهن متاعب الحياة كما هي في كل يوم ولينتظرن في مربع الإهمال والتغييب ، ولكن لاباس هناك طابور طويل للسمك وآخر أطول للزيت والحالة المدنية وهناك لأطفالهن مراكزصحية تعدم كل شيء إلا شروط الوفاة وحطام مدارس لا تعلم غير الجبن والكذب و الكسل !