على هامش الدورة العادية الرابعة للمجلس الجهوي لولاية لعصابه المنعقدة أمس الأول سألت وكالة كيفه للأبناء أربعة مستشارين بهذا المجلس عن رأيهم في سير مؤسستهم بعد مرور عامين على الانطلاقة ، فجاءت آراؤهم كالتالي:

إزيد بيه حدمين:

عامان يمران على تنصيب المجالس الجهوية دون تقديم أي خدمات للمواطن المسكين الذي كان يعلق آمالا كبيرة عليها بحكم استحداثها و صلاحياتها الموسعة.

عامان يمران و لا تزال المجالس الجهوية تتخبط في أوحال ارتجالية التأسيس و عدم نقل الصلاحيات بشكل فعلي و تجاذبها بينها و بين الولاة و الحكام و رؤساء المصالح.

عامان يمران و المواطن ينتظر منا مشاريع تنمية و نحن ننتظر من الدولة تفعيلا حقيقيا و نقلا للصلاحيات و توفير الوسائل و لكن يبدو أن المجالس قد يطالها ما طال أغلب مؤسسات العشرية فتقتل قتلا بطيئا أو ياتي قرار بحلها ! زينب بنت سيديني :

لا يمكنني أن نقيم أداء مؤسسة قبل أن تتسلم صلاحياتها ، وتنطلق بشكل فعلي في العمل.

لقد جاءت المجالس الجهوية في فترة انتقالية بين نظام مغادر وآخر يتسلم السلطة، وهو ما عرقل ميلادها الصحيح، وبعد ذلك ظهر الوباء العالمي كورونا فتجمدت الحياة العامة وتعطلت الأنشطة وتركزت كافة الجهود لمواجهة هذا الوباء ، وهو ما دفعت ثمنه أيضا هذه المجالس.

إنني متفائلة بأن الجهات ستجد النور قريبا وستلعب دورها، فنحن هنا على مستوى ولاية لعصابه لدينا الإرادة الكافية للقيام بالواجب ، ورغم التحديات التي ذكرت لك تدخلنا لمؤازرة السكان على مواجهة تبعات الكوفيد، ودعمنا بعض المدارس وها نحن اليوم نسهم في الحملة ضد الحرائق.

ولدينا طموحات كبيرة فالمشاكل التي اعترضت التأسيس بدأت تزول. لميمه بنت باريك:

يمكن القول بأن السنتين الماضيتين من عمر المجالس الجهوية كانت مرحلة صراع الوجود، واستصدار القوانين، وحيازة الصلاحيات، غير أن اللقاء الذي خص به رئيس الجمهورية مؤخرا رؤساء هذه المجالس سيكون بداية لانطلاقة قوية سيكون لها ما بعدها بحول الله.

يحز في قلبي أننا لم نجد حتى الآن ما نقدمه للسكان بالشكل المرضي؛ غير أن ذلك سيتغير في المستقبل ونحن على استعداد لخدمة المواطنين وتقديم الأحسن للولاية ذا نضجت الظروف. محفوظ ولد يحي ولبات:

المجالس الجهوية جاء في ظروف غير عادية، وتلقت الكثير من العثرات نظرا لواقع النشأة ومشاكل التأسيس، وقد واجهت الكثير من التحديات، وخلال العامين الماضين تقدمت شوطا، فخرجت القوانين والنظم المتعلقة بها، بالإضافة إلى تحديد الصلاحيات، ولم يبق غير تطبيق ذلك، وقد شكل لقاء رئيس الجمهورية الأخير برؤساء الجهات منعطفا جديدا في مسيرة هذه المجالس حيث تعهد بتذليل الصعاب أمامها وبمنحها ما تستحق وهو ما فتح الآفاق.