الصفحة الأساسية > الأخبار > 16 مارس 1981 يوم محفور في ذاكرة الموريتانيين

16 مارس 1981 يوم محفور في ذاكرة الموريتانيين

السبت 16 آذار (مارس) 2013  17:08

تمرّ اليوم الذكرى الثانية والثلاثين لانقلاب 16 مارس وهي ذكرى ترتبط فيها الذاكرة بالتاريخ عند الكثير من الموريتانيين الذين عايشوا احداثها .

"أنباء انفو " تعيد نشر الاحداث التي مهدت للانقلاب الاشهر في موريتانيا فبعد أن رحل العقيد أحمد ولد بوسيف، رئيس وزراء موريتانيا القوي، يوم 27/5/1979 انتدبت اللجنة العسكرية للإنقاذ الوطني المقدم محمد خونه ولد هيداله خلفًا مؤقتًا له، ريثما يتم انتخاب رئيس لها وللدولة من بين أعضائها في غضون شهرين، كما تنص على ذلك وثيقة اللجنة.

وووفق من عايشوا تلك الظرفية فان المقدم هيداله لم ينتظر انقضاء فترة انتدابه المؤقتة بل بادر لتفويت الفرصة على أعضاء اللجنة العسكرية من أنصار العقيد بوسيف، فعاجلهم بقرارات مفاجئة اعتبرت انقلابًا داخليًا، أعلن من خلالها إقالة أنصار بوسيف من اللجنة العسكرية وتعيين العقيد محمد محمود ولد لولي رئيسا ًللدولة يوم 3/6/1979، قبل أن يقصيه يوم 4/1/1980 ويعين نفسه رئيسا ً لها وللدولة.

ومن بين من شملتهم قرارات التصفية العقيد أحمد سالم ولد سيدي والعقيد انييغ، والمقدم أباه ولد عبد القادر، والعقيد محمد محمود ولد أحمد لولي (الرئيس الشرفي)، والمقدم الشيخ ولد بيده.

وبهذه الإقالات تخلص المقدم هيداله من منافسيه ليصل الى السلطة بعد أن أخلى لنفسه الجو، وقد سمى البعض وصول هيداله إلى السلطة ب "انقلاب الانقلابات".‏

شكل انفراد هيداله بالسلطة بعد إقصاء ضباط اليمين الشيوعي وملاحقة جناحه المدني، وإعادة تحالف السلطة مع البعثيين من جديد، واليسار الشيوعي والتعاطف مع البوليساريو... كلها أمور حدت بالمغرب إلى دعم اليمين الشيوعي للقيام بانقلاب عسكري في موريتانيا لتخليص المغرب من خصمه الإقليمي نظام ولد هيداله والتخلص من خصميه المحليين البعثيين واليسار.

وجرت محاولة الانقلاب المشهورة يوم 16آذار /مارس 1981 بوساطة فرقة كوماندوز قادمة من المغرب دخلت موريتانيا عن طريق السنغال مؤلفة من 9 أشخاص موريتانيين من بينهم ثلاثة ضباط من أنصار الرئيس السابق احمد ولد بوسيف وهم: ولد عبد القادر والعقيد أحمد سالم ولد سيدي، والعقيد انييغ، وقد أعدم الثلاثة بعد إخفاق المحاولة الانقلابية بحكم قضائي.

ويقول احد المشاركين في انقلاب 16 مارس وهو ابراهيم فال ولد أحمد سالم ولد عيدّلها ان المقدم أحمد سالم خاطبهم وهم في الاسر "لقد فعلت ما فعلت من أجل موريتانيا وأنا غير نادم عليه، فأنا في سبيل وطني مقتنع بأي مصير ينتظرنني". مضيفا ان المقدم أحمد سالم ولد سيدي كان مستغرقا في نوم عميق ليلة تنفيذ حكم الإعدام.. فكنا نتعجب من شخص ينتظر الإعدام في ساعات قلائل ويغط في نوم عميق.

وختم قوله في شهادة له سابقة نشرت في الصحافة الموريتانية انه لم يري في حياته أشجع من عبد القادر (كادير) وأحمد سالم ولد سيدي اللذين غادرا هذه الدنيا وهما يحملان معهما الكثير الكثير من شيـّـم الأبطال وقيـّـم الأفاضل وأخلاق النبلاء

انباء

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016