ليس الفقر وحده –رغم الاستعاذة منه –أقسى معاناة للإنسان، بل إن الفقر مع عافية البدن حافز للعمل والإنتاج وفرصة للشكر والاستزادة من الخيرات حتى لا يقع الفرد تحت طائلة الغبن والخسران : نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ لكن أن تلازم الفقر عاهة مستديمة أو مرض عضال عندها يكون الإحساس بعافية البدن أكبر والشعور بالصحة أوفى وأعظم.

إنها أسرة عبد الله كي بالسبخة التي تؤوي أربعة معاقين بعد ما غيب الموت شقيقهم الأصغر قبل أسابيع قليلة، الأسرة التي تعتمد في معاشها على الأم المطلقة تعيش أوضاعا صعبة بعدما أصبحت على شفا المجاعة والتشرد.

يدفع عمار صمب صو كرسيه المتحرك بصعوبة بالغة ليخرج من الكوخ الخشبي الذي يأوي الأسرة بالسبخة في طريقه إلى الشارع حيث يقضي سحابة نهاره بحثا عن ما يقيم أوده ويصرف منه على أشقائه المعاقين، لم يكن الخروج إلى الشارع رغبته لكن غياب المعيل وظروف الفقر والإعاقة اضطرته إلى ذلك كما يقول.

تعمل الأم المطلقة كل ما في وسعها للإنفاق على الأسرة وتجنيبها طريق التسول ومخاطر التشرد في الشارع لكنها لا تملك سوى مناشدة الخيرين وطلب المساعدة في التكفل بأبنائها المعاقين.

وقد قاداها البحث إلى طرق أبواب الجمعية الموريتانية لرعاية المعوقين والتي أطلقت حملة بهذه المناسبة لمساعدة الأسرة المعوزة التي تؤوي أربعة معاقين.

أخوة عمار المعاقين حركيا أكبرهم خاليدو عبد الله كي المولود في 1988 ثم الصديق عبد الله كي والذي يعاني من شلل من في الأطراف وهي نفس إعاقة شقيقه الأصغر أبو عبد الله كي الذي فقد قبل أيام توأمه المعاق أيضا ألفا صمبا صو.

الأخوة المعاقون انتظموا اليوم ضمن منتسبي الجمعية التي بادرت بتقديم الدعم لهم لكن خصاصة أوضاع الأسرة التي تحامها الفقر والإعاقة تستدعي تضافر جهود الخيرين لإسعافها وانتشالها من براثن العوز والحرمان، والتخفيف عنها من وطأة البؤس والمرض.

وفي هذه السياق جاء إطلاق حملة الجمعية لمساعدة أسرة المعاقين الأربع في مقاطعة السبخة بنواكشوط. وذلك بالاتصال بالجمعية مباشرة في مقرها بعرفات -على طريق الشرطة- نواكشوط –موريتانيا

أو عبر الهواتف : 002222028870 الهاتف الثابت :002225010391

أو البريد الالكتروني : Amahrim2008@gmail.com

حساب مصرفي رقم :930709

بنك الوطني للمعاملات الإسلامية

الجمعية الموريتانية لرعاية المعوقين