الصفحة الأساسية > الأخبار > .هل أفلست ديموقراطيتنا.. ؟ (رأي حر)

.هل أفلست ديموقراطيتنا.. ؟ (رأي حر)

الخميس 28 آذار (مارس) 2013  01:22

ليس لك من الأمر شيء ..أيها الشعب البائس المفلس، الفقير، المنكسر الخاطر، المضطّر إلي رحمة ربك ، وإلي من يرعاك، ويحميك من السّياسيين الماكرين، والتجّار الجشعين ، الذين لا يخشون في الحكم و الرّبح، لومة لائم..! (تاب الله عليهم..).

لقد انتهت الفترة القانونية لنواب الشعب، (في الحق العام) من البرلمانيين والشيوخ وأصبحوا يوقّعون عنه بتفويض منتهيّ الصلاحية، دون حق شرعي لهم بذلك ، لقد أنتدبهم الشعب عنه لزمن طويل، دون أن يستبدلوا ولا أن يجدّدوا بالطريقة التي كان من المفروض أن يتم تجديدهم بها، عن من لا يريدونهم من الشعب ولم ينتخبوهم أصلا.

وكذلك العمد، الذين عُمدَ إليهم بتسيير شأن البلديات .في مدنهم وقراهم. في الدّاخل والتي لا يعلم أحد إلا الله مدى ظلمهم أو عدلهم فيما ولي لهم من أمور الرعية البائسة التي لا تملك الا الانتظار .

فمن أحكام الديمقراطية ، أن نصف الشّعب يحكم النصف الأخر إذا تفوق عليه في الاصوات، ويظل النصف الأخر حبيسا طوال السنوات التي تحكم الأغلبية الأقلية وقد لا تكون الأغلبية منصفة. وإذا ما زاد ذلك الحكم على ما كان محددا له سلفا: فإن الظلم يكون ظلما بواحا ...لا مبرر له ولا مراء فيه، بغضّ النظر عن الأسباب، التي كانت وراء ذلك التأخير مهما كانت. والسؤال: الملح في هذا الظرف والذي يساور الجميع كهاجس .! في ظل عدم وضوح الرؤية المستقبلية في انتخابات قريبة يكتنفها الضّباب في المعطيات الحالية على الأقل. هل سيظل مشهد الأمة الموريتانية مشتتا.. بين السياسة، والسياسيين في أحزابهم المتناثرة بين أقصي اليمين وأقصي اليسار وجبهة الوسط (كل حزب بما لديهم فرحون) الى متي سيظل التشرذم سيد الموقف؟

...لقد أفلست شعوب كثيرة من ضمنها الشعب الصومالي الذي تخبط في تلك الغياهب المظلمة أزيد من عقدين دون أن يجد معينا للخروج من البركة، كما أفلس اقتصاد دولة اليونان بسبب أزمة الاقتصاد العالمية... وأفلس الشعب والنظام السوري اللذان طحنهما ربيع الفتنة العربية وأحرقتهما ألسنة لهب مؤججة للثورات والنّعرات والويلات والسموم المقنعة... التي لدغت بها العراق وبيعت بها فلسطين ثم تحولت الى شعلة نار قضمت بها بلدانا كنّا نحسبها لوقت قريب بلدانا متقدمة ومتطورة ومتحضرة وكانت قبلة في خدمات الصحة والامن والسياحة وكأبسط مثال على ذلك: ان عائداتها السياحية كانت تفوق عائدات المناجم لديها.

إن أغلى ما نملك اليوم في موريتانيا: هو ديمقراطيتنا المسالمة والتي عشنا بداياتها في الثمانينات من القرن الماضي، والتي نذكرها بكثير من الفخر في ذكريات خلفتها مسلسلات الانتخابات المتتالية التي تنتهي بناجح، وخاسر، ولكنّنا طوال تلك العقود الثلاثة الماضية، كان ينجح الشّعب الموريتاني ليتعلم الدرس الديمقراطي ويأخذ في التصحيح عشرة علي عشرة، سلما، وعافيّة، رغم كل الشوائب والمعوقات التي كانت تشوبها واليوم نتساءل: هل أصبح شعبنا شعبا مفلسا من السياسيين ؟ ام أن ديموقراطيتنا هي المفلسة ؟!.

سيد محمد ولد أعليات

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016