الصفحة الأساسية > الأخبار > الرأي السديد في حل مشكل العبيد

الرأي السديد في حل مشكل العبيد

الاثنين 1 نيسان (أبريل) 2013  08:02

يربا ولد عبد الرحمن

في الوقت الذي تحاول فيه الدولة الموريتانية، طي صفحات من الماضي االسحيق،التي لاتتحمل النفس البشرية استرجاعها، من جهة، ورغبة منها في التخلص، من رواسب عفن الماضي، التي علقت بها بطريقة أو بأ خرى، من جهة ثانية،وتوقا إلى مسايرة الركب الحضاري وإرضائه، وتقوية لوحدتها الوطنية من جهة ثالثة، وكمبادرة حسن نية، من الإنسان لأخيه الأنسان – إن طاوعته نفسه الأملرة بالسوء لذلك- قامت بعدة محاولات،للقضاء على ظاهرة العبودية، إلا أن تلك المحاولات السابقة باءت كلها بالفشل، ولم تحقق أدنى نسبة من النجاح تذكر لتشكر، وظلت تلك الممارسات - المشينة والتي عافت الشعوب البدائية ممارستها، ولم نسمع بها أيضا في ذلك العالم الفوضي، المتغطرس، المعروف بعالم الجن ،لأنها أضحت من أمور الخنا، بالنسبة إليه - ظلت تؤرق الدولة الموريتانية، وتتلمس الطرق الكفيلة لحل النازلة، ومن تلك المحاولات :الهيئة الوطنية ،التي صادق عليها مجلس الوزراء، للقضاء على مخلفات الرق، وما إن صُودق على تلك الهيئة حتى أحدثت ردود أفعال، ملأت جلبتها مشارق الأرض ومغاربها ،من مؤيد لها ورافع من شأنها، ورافض ومقلل من جدوائيتها،فكثر فيها القيل والقال، من لدن المجتمع المدني، ورجال الدين ،بل أدى ظهورها إلى إحداث شرخ ،وتنابز بالألقاب بين منتسبي منظمة حركة (إيرا) الراعي الوحيد لقضية العبيد ، كما بزعم رئيسها.

على كل حال فالهيئة مازالت قرارا على الورق، يحتاج إلى دعواتنا الصالحة،أكثر من أرائنا فهي لم تولد بعد، وإنما حمل خفيف في رحم الحكومة، مازال في بداياته وقد لاتكون أنثى،وليست لها هياكل عظمية تقف عليها، لكنها أقامت الدنيا ولم تقعدها، من كلام وطاولات مستديرة،ورأي وتنظيرات من كافة القوى الحية، إنصبت كلها حول كيف وما هي السبل والإستراتجيات،التي على الهيئة أن تتبناها في تحقيق هدقها ؟. بيد أنه ومن وجهة نظري أن كلما تُطرق إليه، من رأى وتنظيرات، لم يكن اهتداء على فوهة البركان لسدها ،ولم يعرفوا سبب الداء، لوصف الدواء، بل كانوا كمن يقتفي أثر نملة سوداء، في ليلة ظلماء، على صخرة صماء ، ولهذا جانبوا الصواب في طرق علاج قضية العبيد وأسبابها.

*لهذا أردت في محاولتي هذه،أن أدلي بدلوي في حل المشكل، وأن أبين النقاط الثلاث،المسببة والكامنة وراءالظاهرة، والتي تمدها بخاصية البقاء والإستمرار،وأقول بأن:الفقر،والجهل،وممارسة الفلاحة ،- والتي شكلت محور نقاش، كافة من استضافهم الإعلام،- ليسوا مصدرا أساسيا،ولا مباشرا للعبودية، وإنما هم نواتج من مخلفاتها،ذلك أن أهل الصفة كانوا فقراء ولم يعبدوا،والمجتمع العربي قبل الإسلام،كان جاهلا ولم يعبد من طرف المجتمعات الاخرى،والمتعلمة آنذاك،،علما بأنه لاخير في الجهل، أما الزراعة فقد كانت مصدر نمو وتقدم لكافة الشعوب،إقرأ سورة نبي الله الكريم، ابن الكريم ابن الكريم، ابن الكريم يوسف عليه السلام، تجد ( خطته السبعية في مجال الأمن الغذائي).

* ولا يخفى على أحد أن العبودية، مصدرأساسي،ومباشرلتفكك المجتمعات،وتكريس الفوارق الإجتماعية، وإشعال نيران الحروب، ودليل على التخلف ،وعجز الإنسان عن العيش،والتكيف وإيجاد مكانة لنفسه بنفسه ، في الحاضروالمستقبل، فيرجع إلى أمجاد آبائه، كقوة خارقة تساعده، على بناء واستمرار شخصيته، غيرأن العبودية ليست سوى حكم، عام يتجلى في ظاهرة، أو عدة ظواهر، كتجلي حكم الرفع في الضمة، مع الإسم الصحيح، والالف في المثنى، والواو في جمع المذكرالسالم، فلا، ذِكر الظاهرة، هو الظاهرة، وإنما العبرة بتجليات الظاهرة، وفيم تتجسد، وما انعكاساتها على حياة، أبناء آدم وحواء، ولا شيئ في الكون يمكنه القضاء، عليها والفوارق الإجتماعية، والتباهي بالماضي ،والتشبث بركامه، بما في ذلك العبودية ، سوى التخلص من نقاط ثلاث هي:

1-التخلص من العادات الإجتماعية والتحجر لها. 2- تجديد الفتاوى الدينية ، في هذا المجال والحكم بجوازه، أوحرمته،على أن لايقا ل فيها إلا الحق، دون محاباة. 3- النقطة الثالثة وهي أساس القضية، ومربط الفرس بها ،والسبب الأساسي، وراء الفوارق الإجتماعية والتعالي وتباعد الأرحام، هي حصرالزواج، فيما عرف بالندية والتكافؤالإجتماعي، بدل التكافؤ الديني، فلا يخفى على أي أحد، ولا يمكن لأي مكابر، أن ينكر أن الزواج والزواج فقط، هوالسبب الوحيد لتقوية اللحمة الإجتماعية، وتمتين أواصرها ،وزرع صلاة الرحم، والتآخي عن طريق النسب، والدم ،وعليه فلا يمكن القضاء على العبودية، مهما صيغ لها من استراتجيات، وقوانين ومشاريع، تنموية حتى تُفتي كل المرجعيات الدينية، في بلدنا بوجوب زواج،– إن أرادا- الرجل الأسود، من المرأة البيضاء أو تحريمه إن كان حراما، حتى يصبح العبد الأسود، الدنئ اجتماعيا(المصطلح الإجتماعي) والرفيع دينيا زوجا للمراة البيضاء الرفيعة، اجتماعيا ودينيا بنت العالم التقي الورع.

* هكذا قال وفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه...) وهكذا فعل صلى الله عليه وسلم، مع مولاه زيد فخلد اسمه في الذكر الحكيم،وبلال مع أخت عبد الرحمن بن عوف وإن كان هذا حرام ولا يجوز،فمعنى ذلك أن هناك أشخاص،أفضل من أشخاص،وأن الدين لايساوي بين معتنقيه، وبالتالي فالعبودية واجبة، ! ولا مجال لتغير خلق الله .

فهل يمكن لرجال ديننا إذن – لا من باب التحدي ولا التعجيز- أن يعيدوا إلينا زواج مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد ، وزواج بلال بن رباح ، أم أنه لايصح في بلدنا لأسباب سيبينونها؟.

2 مشاركة منتدى

  • الرأي السديد في حل مشكل العبيد 1 نيسان (أبريل) 2013 11:38, بقلم امنة

    اريد معرفة حقا ان كان يرب يعيش في موريتانيا ام انه يكتب مقالته من الغربة وهل هنا في موريتانياكما يقول هو امراة بيضاء لا تقبل باسود فالمراة الموريتانية لها شروطها الخاصة بها فمن توفرت فيه الشروط فهلا به وسهلا ومن لم تتوفر فمن الاجدي به ان يعيش وحيدا ولون البشر ليس من شروطهاطبعا فلا داعي للمقالات الغير منطقية

    الرد على هذه المشاركة

  • الرأي السديد في حل مشكل العبيد 2 نيسان (أبريل) 2013 05:29, بقلم عبدالله

    لوكان ماقلت عن الزواج صحيحا لكان ( لكور )في موريتانيا عبيدا فهم لايتزوجون البظانيات ومع ذلك هم احرار وليست لديهم تلك العقدة التي يحملها بعض الحراطين ويعتبرها معيارا للمساواة فالفوارق الاجتماعية لاعلاقة لها بالدين وهي موجودة في كل المجتمعات حتى ايام الرسول صلى الله عليه وسلم وعليك ان تقرأ مرة اخرى الكيفية التي تم بها زواج سيدنا زيد رضي الله عنه

    الرد على هذه المشاركة

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016