تفاصيل جديدة لجريمة أطار البشعة

ذكرت مصادر مطلعة إن الجريمة البشعة التي شهدتها مدينة أطار مساء أمس الأول حدثت علي بعد 100 متر من مكان سكن أهل الأطفال و 200 متر من نقطة شرطة التفتيش في المدينة.

ويقوم الاطفال كل يوم بالذهاب لجلب الغنم، وعندما ذهبوا مساء أمس تأخروا فارسلت أمهم بنتها الكبري البالغة 8 سنوات لمعرفة سبب تأخرهم لكنها ابطأت هي ايضا فذهبت الأم للبحث عنهم، لكنها ما إن قطعت مسافة تقارب 100 متر من منزلها حتي وجدت احد الاطفال قد فقد الوعي فبدأت بالصراخ، فارسل لها افراد الشرطة احدهم لمعرفة سبب صراخها، فقام الشرطي بحمل الطفل الذي ينزف بشدة واسرع به للمستشفي، وواصلت الأم المكلومة طريقها للبحث عن بقية ابنائها، وما إن قطعت عدة خطوات حتي وجدت الفتاة وهي ميتة بعد أن تحطم رأسها، فبدأت بالصراخ من جديد فجاء افراد الشرطة الذين عثروا علي الطفل الآخر غير بعيد عنها.

الغريب في القضية أنه لم يوجد أي أثر أو دليل يوصل للجاني الذي يظهر أنه كان يضربهم من الخلف، كما أن اب الاطفال وأمهم استبعدا أن يكون وراء الجريمة تصفية حسابات وأكدوا أنه ليس هناك من يحقد عليهم ولا مشاكل لهم مع أحد.

وقد تم دفن الفتاة دون اجراء تشريح للجثة ولم لم تظهر علي الضحية آثار الاغتصاب. يذكر أن اب الاطفال كان قد تزوج مرتين قبل امهم واحدي زوجاته قد توفيت منذ فترة.

وحاول الرئيس محمد ولد عبد العزيز خلال زيارته للاسرة زوال اليوم امتصاص حالة الهلع الواقعة في البلد بعد سلسلة الجرائم التي عرفتها خلال الفترة الأخيرة، والذي يبدو أن السلطات فشلت بوضع حد لها.

كما أن جريمة أمس تطرح اشكاليات أمنية كبيرة في البلد الذي يشهد انتشاراً واسعاً للجريمة، حيث لا يمر يوم إلا و يتم تسجيل العديد من جرائم القتل والاغتصاب والسرقة والسلب، وهو ما جعل البعض يطلق علي بعض احياء العاصمة نواكشوط اسم" مناطق الموت"، لكثرة الجرائم فيها.

وكانت مدينة أطار تعد إلي وقت قريب من أكثر المدن الموريتانية أمنا لأنها تعتبر منطقة عسكرية مغلقة .

وكالة العلم