الصفحة الأساسية > الأخبار > المسألة الزراعية بولاية لعصابه.. مشاهد المسرحية لا تنتهي !!

المسألة الزراعية بولاية لعصابه.. مشاهد المسرحية لا تنتهي !!

الأحد 4 أيلول (سبتمبر) 2022  08:11

والي لعصابه رفقة رئيس أرباب العمل في استعراض في أحد الحقول غرب كيفه

من مهزلة إلى أخرى يتلاعب المسؤولون بقضية الزراعة بولاية لعصابه ومن مشهد عبثي إلى آخر؛ لا تنتهي فصول تلك المسرحية التي بدأت منذ عدة عقود!

قبل شهر من الآن اجتمع وزير الزراعية بما سمي يومئذ من طرف السلطات الإدارية بالمزارعين؛ لهدف قديم هو الاستماع إلى المشاكل وهناك أمطروه بسيل من المطالب ،وعدد هؤلاء مشاكل الزراعة وكأن الدولة ولدت ليلة البارحة.

مشاكل ظلت تطرح منذ الاستقلال حتى اليوم دون أن تجد حلا.

الوزير على حافر الوزير فكل مرة يعين وزير على الزراعة يقوم بنفس المشهد دون جدوى ؛فإذا أزيح بادر الخلف بنفس الخطوة!

المشهد الثاني من فصول المسرحية نفذه والي لعصابه في بلدية لكران وهو الإعلان عن انطلاق الحملة الزراعية في عمل سنوي عقيم لا يحمل أهله أي جديد ، وفي هذه النقطة أيضا أعاد المزارعون توجيه طلباتهم القديمة التي لا يملك الوالي ازاءها حولا ولاقوة.

المشهد الثالث خاضه الأمين العام للوزارة تمثل فيما سموه توزيع البذور والمعدات وهي الأشياء التافهة التي لا تمثل أي قيمة حسابية من حاجيات الفلاحين وحين جُرب عملها في مرات سابقة اكتشف أنها الأسوء صناعة على وجه الأرض فتركها الفلاحون وعادوا إلى أدواتهم التقليدية ، ولم يكن القصد منها أصلا يتجاوز التقاط الصور وتمكين الإعلام الرسمي من مادة يغالط بها الرأي العام ويفعل بها كما يفعل دائما ، دعاية بائسة للحكام.

ثم يأتي المشهد الخامس بإسناد عمليات تحسيس لمنظمة أهلية لم تبذل من الجهد ما يحقق الحد الأدنى من النتائج.

الختام كان بمشهد سادس ظهر فيه رئيس أرباب العمل زين العابدين إلى جانب والي لعصابه في أحد الحقول وهما يحملان محاريث في إشارة إلى بلوغ المسرحية ذروة الهزل وقمة السخرية من المزارعين وسكان لعصابه بوجه عام.

لم تخذل هذه الوزارة المزارعين بهذه الولاية مثل ما فعلت بهم هذا العام فالسدود الرملية التي هي عماد الزراعة المطرية تهدمت جميعها، والسياج الحامي لم يوزع منه مسمار والـأراضي ملك لقبائل هائجة تخنع لها الدولة ويركع أمامها ولاة الأمور!

مزارعو ولاية لعصابه المهنيون، الاستحقاقيون لم يأتوا لهذه الاستعراضات المسرحية ولا يجدون وقتا لذلك؛ فهم اليوم منكبون على زراعة حقولهم بأدوات أجدادهم في العصور الحجرية، ولم يعودوا يثقون في مثل هذه الأكاذيب ،أما القليل من المساعدات فهي حظ الأغنياء والنافذين وسدنة المخزن والحزب الحاكم والمشعوذين وغيرهم من مصاصي دماء البشر!

وكالة كيفه للأنباء

1 مشاركة

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016