الصفحة الأساسية > آراء حرة > اعترافات المستشرقين بفضل الإسلام والمسلمين

اعترافات المستشرقين بفضل الإسلام والمسلمين

الخميس 25 نيسان (أبريل) 2013  06:53

سيدي ولد أحمد مولود

لقد شهد عدد كبير من الساسة والمؤرخين والمفكرين ورجال الدين الغربيين بشهادات منصفة صادقة في حق الإسلام ونبيه -محمد صلى الله عليه وسلم- وذلك في محاولة منهم فيما يبدو إلى إيجاد موقف محايد إلى حد ما، من الحكم على الإسلام، حيث يقول الأمير تشارلز وليُ عهد بريطانيا "إن الإسلام يمكن أن يعلمنا طريقة التفاهم والتعايش حيث يرفض الفصل بين الإنسان والطبيعة، والدين والعلم، والعقل والمادة، وهو الأمر الذي لا نجده في الديانة المسيحية".

وتقول المستشرقة الألمانية زيغريد هونكه: (لا إكراه في الدين) هذا ما أمر به القرآن الكريم، فلم يفرض العرب على الشعوب المغلوبة الدخول في الإسلام، فبدون أي إجبار على انتحال الدين الجديد اختفى معتنقو المسيحية اختفاء الجليد، حين تشرق عليه الشمس بدفئها! وكما تميل الزهرة إلى النور ابتغاء المزيد من الحياة، انعطف الناس -حتى من بقي على دينه- إلى السادة الفاتحين".

ويقول غوستاف لوبون في مجلة التمدن الإسلامي "إن المسلمين وحدهم هم الذين جمعوا بين الغيرة لدينهم وبين روح التسامح نحو أتباع الأديان الأخرى وإنهم مع حملهم السيف فقد تركوا الناس أحرارا في تمسكهم بدينهم، وكل ما جاء في الإسلام يرمي إلى الصلح والإصلاح، لأنهما أنشودة المؤمن، وهو ما أدعو إليه المسيحيين". ويقول المستشرق بول دي ركلا: "يكفي الإسلام فخراً أنه لا يقر مطلقاً قاعدة (لا سلام خارج الكنيسة) التي يتبجح بها كثير من المسيحيين، والإسلام هو الدين الوحيد الذي أوجد بتعاليمه السامية عقبات كثيرة أمام ميل الشعوب إلى الفسق والفجور". ويقول المستشرق بارتلمي سانت هيلر :"إن دعوة التوحيد التي حمل لواءها الإسلام خلصت البشرية من وثنية القرون الأولى". ويقول الكونت هنري دي كاستري: "درست تاريخ النصارى في بلاد الإسلام فخرجت بحقيقة مشرقة هي أن معاملة المسلمين للنصارى تدل على لطف في المعاشرة وهذا إحساس لم يُؤثر عن غير المسلمين، فلا نعرف في الإسلام مجامع دينية ولا أحباراً يحترفون السير وراء الجيوش الغازية لإكراه الشعوب على الإيمان". ويبين الشاعر غوته ملامح هذا التسامح في كتابه (أخلاق المسلمين) فيقول: "للحق أقول: إن تسامح المسلم ليس من ضعف، ولكن المسلم يتسامح مع اعتزازه بدينه وتمسكه بعقيدته". ويقول المستشرق لين بول: "في الوقت الذي كان التعصب الديني قد بلغ مداه جاء الإسلام ليهتف بقوله (لكم دينكم ولي دين) وكانت هذه المفاجأة للمجتمعات البشرية التي لم تكن تعرف حرية التدين وربما لم تعرفها حتى الآن".

ويقول الفيلسوف جورج برناردشو: "الإسلام هو الدين الذي نجد فيه حسنات الأديان كلها، ولا نجد في الأديان حسناته! ولقد كان الإسلام موضع تقديري السامي دائماً، لأنه الدين الوحيد الذي له ملكة هضم أطوار الحياة المختلفة، والذي يملك القدرة على جذب القلوب عبر العصور، وقد برهن من ساعاته الأولى على أنه دين الأجناس جميعاً، إذ ضم سلمان الفارسي وبلالاً الحبشي وصهيباً الرومي فانصهر الجميع في بوتقة واحدة".

ويقول توماس أرنولد في كتابه الدعوة الإسلامية: لقد عامل المسلمون الظافرون المسيحيين بتسامح عظيم منذ القرن الأول للهجرة، واستمر هذا التسامح في القرون المتعاقبة، ونستطيع أن نحكم بحق أن القبائل المسيحية التي اعتنقت الإسلام قد اعتنقته عن اختيار وإرادة وأن العرب المسيحيين الذين يعيشون في وقتنا هذا بين جماعات المسلمين لشاهد على هذا التسامح".

يقول سيرت ارنولد في كتابه الدعوة إلى الإسلام: إن القوة لم تكن عاملاً حاسماً في تحويل الناس إلى الإسلام فالرسول نفسه قد عقد حلفاً مع بعض القبائل المسيحية وأخذ على عاتقه حمايتهم ومنحهم الحرية في إقامة شعائرهم الدينية كما أتاح لرجال الكنيسة أن ينعموا بحقوقهم ونفوذهم.

ويقول شاعر فرنسا لامارتين "الإسلام هو الدين الوحيد الذي استطاع أن يفي بمطالب البدن والروح معاً، دون أن يُعرِّض المسلم لأن يعيش في تأنيب الضمير وهو الدين الوحيد الذي تخلو عباداته من الصور، وهو أعلى ما وهبه الخالق لبني البشر". ويقول آدم متز في كتابه تاريخ الحضارة الإسلامية: إن الكنائس والبيع ظلت في الدولة الإسلامية كأنها خارجة عن سلطان الحكومة معتمدة في ذلك على العهود وما أكسبتهم من حقوق وقضت أن يعيش اليهود والنصارى بجانب المسلمين فأعان ذلك على خلق جو من التسامح لا تعرفه أوربا في القرون الوسطى وكان اليهودي أو النصراني حراً أن يدين بدينه". يقول الكاتب موريس الفرنسي: "إن القرآن أفضل كتاب أخرجته العناية الأزلية لبني البشر وإنه كتاب لا ريب فيه". ويقول الكاتب هير شفلد: ليس للقرآن مثيل في قوة إقناعه وبلاغته وتركيبه وإليه يرجع الفضل في ازدهار العلوم بكافة أنواعها في العالم الإسلامي".

ويقول المستشرق اليون: حسب القرآن جلالة ومجدا أن الأربعة عشر قرنا التي مرت عليه لم تستطع ولو بعض الشيء أن تغير من أسلوبه الذي لا يزال غضا كأن عهده بالوجود أمس". ويقول المستشرق سيل: إن أسلوب القرآن جميل وفياض ومن العجيب أنه يأسر بأسلوبه أذهان المسيحيين فيجذبهم إلى تلاوته سواء في ذلك الذين آمنوا به أم لم يؤمنوا به وعارضوه. ويقول الكاتب الإرلندي جورج برناند شو الحائز على جائزة نوبل في الآداب: إن النبي محمدا لو قاد العالم لجنبه كثيرا من الويلات".

ويقول المستشرق كلود إتيان سافاري في مقدمة ترجمته للقرآن: أسس محمد ديانة عالمية تقوم على عقيدة بسيطة لا تتضمن إلا ما يقره العقل من إيمان بالإله الواحد الذي يكافئ على الفضيلة ويعاقب على الرذيلة". ويقول هربرت جورج ولز: معلقا على خطبة الوداع للنبي "إنّ أول فقرة فيها تجرف أمامها كل ما بين الناس من نهب وسلب ومن ثأرات ودماء، وتجعل الفقرة الأخيرة منها الزنجي المؤمن عدلاً للخليفة، إنها أسست في العالم تقاليد عظيمة للتعامل العادل الكريم". ويقول برتلي سانت هيلر: يصف النبي صلى الله عليه وسلم "وإن في شخصيته صفتين هما من أجلّ الصفات التي تحملها النفس البشرية وهما: العدالة والرحمة.

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016