الصفحة الأساسية > الأخبار > الثامـــن من يونيـــو ..ذكـــرى العزة والمجد

الثامـــن من يونيـــو ..ذكـــرى العزة والمجد

السبت 8 حزيران (يونيو) 2013  04:40

بقلم الشيخ ولد التراد ولد احمدزايد

جئت يا صالح النوايا تنادي ** أيها الليل فجرنا في اقتراب

ايها الغاصبون ارضي وشعبي* * قد كفاكم يا زمرة الاغراب،

غيرة على وطن حبيب وبينما كان اغلب الناس لاهيا في غياهب الحياة متناسيا عن واقع شعبه المرير الذي ظل يتوارى شيئا فشيئا دوت صيحة تنادي بالحرية والانعتاق والانطلاق, صيحة عبر من خلالها فرسان التغيير عن مدى سخطهم لواقع هذه البلاد المزري المدمي للعين والمرثي للفؤاد. انها صيحة 8 من يونيو 2003 في مثل هذا اليوم قاد الرائد صالح ولد حننا برفقة عدد من الرجال اصحاب النخوة والضمائر الحية محاولة انقلابية الغرض منها الاطاحة برمز الفساد ونظامه معاوية ولد الطايع الذي أعاد البلاد الى حقب الاقطاع والرجعية بحيث ظل يحكم وهمه الوحيد هو التشبث بالكرسي وكذاك التمادي في الفساد والتفنن في اساليبه سواء ظلت موريتانيا ومجتمعها في الركب الاخير من الدول. المهم ان يظل اسمه ساطعا وطاغيا في كل اغنية تغنى معتمدا مبدأ انا وما دوني فليفنى.

جاء الانقلاب كردة فعل مناهضة للواقع الموريتاني المؤلم المتمثل في انهيار الاقتصاد وتردي جميع القطاعات الحيوية بما في ذلك قطاع الصحة والتعليم وقطاع الجيش الذي ظل محتقرا ومهمشا فلم يجد هذا الاخير غير الانقلاب والتمرد متنفسا لواقعه المفجع ,فأقل ما يمكن قوله عن هذه المحاولة انها جاءت من اجل مصلحة وكرامة موريتانيا في لحظة ضاقت منها البلاد والعباد ذرعا من حاكم ما كان ليفهم إلا بلغة الرصاص والدم.

هذا ولأن ازاحة الطغاة ليست بالأمر الهين كان المشهد دمويا فصار قدر موريتانيا ان تحول الحلم من حقيقة واقعية الى مجرد امنية في اذهان البعض من الحالمين بالتغيير ,هكذا وعقب فشل المحاولة التي كان جل الشعب مؤيدا لها وبعد نيف من الزمن تم القبض على من ارادوا تصحيح الخطأ فحكم عليهم بإحكام هي ليست من الانصاف بشيء في محكمة وصفت انذاك بالتسيس والانحياز ,

وبعد سنة من صدور الحكم المؤبد بحق الانقلابيين حدث انقلاب آخر مفاجئ للمهتمين بالرأي السياسي والشأن العسكري، انقلاب تزعمه مدير الامن الوطني سابقا العقيد اعل ولد محمد فال وبذلك تم الافراج عن ولد حننا ومجموعته من الكرماء امثال ولد شيخنا وميني وغيرهم فأسس من نفس السنة حزبا سمي حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني واختصر تسميته في كلمة حاتم رمز الجود والكرم كما جعل من الصقر شعارا مع نشأة الحزب.

وبهذه الانطلاقة الجديدة شارك الحزب الصاعد في الرئاسيات مرتين وحصد اصواتا تنبؤ بمستقبل زاهر لحزب ناشئ وحديث كما شارك في الانتخابات البلدية التشريعية ففاز بمقعد في البرلمان الوطني نائبا عن اللائحة الوطنية.

اليوم وبعد مضي زهاء 10سنوات على انبلاج فجر التغيير ومن خلال نضال قادة الحركة السياسي النبيل رغم تفرعه يبرهن القدر لنا ان الهمة اقطع من السيف وان من يسعى من اجل موريتانيا ليس كمن يتفانى قاصدا هدمها "فموريتانيا فوق رؤوس الجبناء ستبقى شامخة فغيرة ابنائها البررة ستظل موجودة وأملهم بالتغيير الحقيقي سيبقى ولن يندثر حتى يتجسد على اصحاب الايادي الطاهرة والضمير الحي.

اليوم وبما اننا بتنا في عهد ثورات ومطالب فيمكننا تسمية ماحدث بالثورة الموريتانية حتى وان كانت في لحاف العسكر المهم انها جسدت الخطوة الأولى نحو التغيير المنشود , لذا فان هذه التجربة حتى وأن لم تكتمل فإنها لن تمحى ولن تنسى بل ستبقى مع الاجيال كذكرى للمجد والعزة.

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016