الصفحة الأساسية > الأخبار > وكالة كيفه للأنباء ترد على ATTM

وكالة كيفه للأنباء ترد على ATTM

الثلاثاء 17 كانون الثاني (يناير) 2012  11:11

في وقت سابق ؛ نشرت وكالة كيفه للأنباء تقريرا تناول موضوع تأخر الأعمال بطريق كيفه - الطينطان ، الذي تتولى الشركة الوطنية ATTM بناءه ثم تطرق التقرير إلى نقاط أخرى بشكل مقتضب ؛ تعلقت بالعمال وبغياب خدمات اجتماعية تقدمها الشركة للسكان المحليين ، وما انجر عن أشغال الشركة من مشاكل للسكان في بعض جوانب حياتهم. وانطباعات المواطنين عنها .

وقد ردت الشركة وهي مشكورة على ذلك التقرير ونفت – تقريبا – ما ورد فيه. وقد وجدنا أنه من المناسب أيضا أن نعلق على النقاط التي جاءت في رد الشركة لإزالة اللبس عن تضليل متعمد استهدف عقول المواطنين من خلال ذلك الرد وسنتناول جزء يسيرا مما تحصلنا عليه

من معلومات.

1- حول بناء الطريق :

القارئ لرد الشركة في هذا الجزء يمكن أن يصل إلى خلاصة مفادها أن التأخر الحاصل في أعمال البناء كان بسبب توخي الإتقان وتشييد طريق في منتهى الجودة. وهو ما يبدو أن الشركة وللأسف الشديد قد أخفقت فيه من خلا معاينة بسيطة قامت بها وكالة كيفه للأنباء ؛ بينت الكثير من العيوب التي برزت في هذا الطريق رغم جدته وهو الشيء الذي يشاطرها فيه جميع من سلكوه.

إننا كمهتمين ومواطنين نريد الحصول على طريق مؤسس على أحسن المعايير وفي اقصر وقت ممكن وهو ما كنا نأمله يوم بدأت الأشغال شركة محترمة مسؤولة ومقتدرة ، لن تدخل في مرحلة تنفيذ أي مشروع إلا بعد استيفاء كافة الدراسات والخطط الفنية الضرورية بما فيها طبعا شق الطريق البديل ،الذي يبدو أن الشركة صنفته من بين العوامل المؤخرة ّ!

طبعا ليس من بين طاقمنا أي فني في المجال ولم نصطحبه في جولتنا عبر ما أنجز من هذا الطريق . وإنما اعتمدنا على النظرة المجردة وعلى شهادات الناقلين والمواطنين العاديين. حتى كتابة هذا النص تم بناء 20 كم و600م فقط من هذا الطريق عكس 30 كم التي أوردناها في التقرير الماضي خطأ . وقد رصدنا على سبيل المثال لا الحصر ما يلي :

1- ظهور تقعرات متباينة بالطريق ( انظر مع الكلم 5 و6 بين المدينة وشرقي مشروع "رنه " كما في الصورة رقم 1 و2 والصورة 3 قرب مركز الدرك عند الكم 12) 2- ظهور إنجرافات بحواف جميع " الصالات " بالرغم من ضعف أمطار السنة الماضية وهو ما يدفع إلى القول أن ذلك سوف يتعاظم إذا ما كانت أمطار السنة القادمة أقوى .( انظر الصورة4 و مثلا5)

3- ظهور الكثير من الحفر التي مازالت بالطبقة العليا المبلطة ولكن ذلك يعتبر مؤشرا سلبيا بالنظر إلى حداثة بناء الطريق.

4- بروز خطوط ثعبانية منخفضة بعدة مقاطع من الطريق ( أنظر قرب العجلة مثلا ، كما في الصورة6 و7)

5- تشعر وأنت تسلك الطريق بالاهتزازات والإرتعاش الذي يحدث للسيارة نظرا لعدم استواء ظهر الطريق.

وكالة كيفه للأنباء توجهت إلى المحطة الرئيسية للركاب (أكراج الكبير) واستمعت إلى آراء الناقلين حول الشركة والطريق ، وقد صبوا جام غضبهم على هذه الشركة ووجهوا سيلا من الانتقادات لها وطالبوها بإعلان العجز وبيع الصفقة. وقالوا إنه عند كل مرة يسافر أحدهم مع هذا الطريق لا بد أن تتعرض سياراته لعطب ما ، وتمنوا لو ترك لهم الطريق القديم ، ثم ذكروا انه بانتهاء أعمال الطريق سيقومون بتبديل سياراتهم لأنها لم تعد صالحة وشددوا على أنهم تكلفوا أثمانا باهظة وهم يعملون على هذا الطريق وأنه تسبب في الكثير من الحوادث. هذا وقد أكد هؤلاء الناقلون عن وجود الملاحظات السابقة وزادوا باثنتين :

الأولى : أن بلاط الطريق يعلق بعجلات السيارات حتى في بعض نقاط الطريق المنجز في السنة الماضية.

الثانية : أن هذا الطريق ماص لأضواء السيارات بحيث لا تكاد وأنت تسير معه ليلا تشاهد ما هو أمامك! سيد ولد محمد محمود – عبد الله ولد التيه - وعبد السلام ولد عبد الله ( أصحاب الصورة ) مجموعة من الناقلين الذين تحدثنا إليهم.

2- الجانب البيئي :

في هذا الجانب نفت الشركة أن تكون قد قطعت الكثير من الأشجار وهذا غير صحيح فميئات الأشجار تم اقتلاعها وما بقي من الأشجار بالمنطقة القريبة أصبح عرضة للإندثار بسبب الأتربة والغبار الذي يغطي أوراقها وهو ما أكد القائمون على مصلحة البيئة بكيفه أنه يحبس التنفس عن الأشجار ويؤدي في النهاية إلى موتها. لقد نقل الحطابون والمزارعون الراغبون في عمل الحظائر ما تم تدميره من هذه الأشجار وقد صورت كاميرا وكالة كيفه للانباء عدة مواقع أصبحت جرداء تماما من الأشجار وهي اشجار في غاية الأهمية : الطلح – تيشط – السدر - وحتى أوروار.َ ( أنظر الصورتين)

3- الجانب الإجتماعي :

في مقالنا السابق لم نذكر أن هذه الشركة تملأ في بعض الأحيان بعض البراميل والقداح التي يتقدم بها سكان الطريق عند مرور صهاريج الشركة. ونعتذر عن ذلك لاعتقادنا أن ذلك أهون من أن تشكر به شركة. أما حول نقل الشركة للمواطنين على هذا الطريق فقد سألت وكالة كيفه للانباء على طول 45 كلم عن حقيقة ذلك ،فوجدت أن المواطنين مجمعون على أن ميزة سياراتها هي الامتناع عن حمل أي أحد !؟ أما كونها قد انعشت أسواق المدينة بما يضخه عمالها من مال ، فهو أمر غير صحيح ذلك أن أي مواطن مستهلك كان آو تاجر لم يكتشف أي تحسن في معاشه أو دخله أو رقم أعماله منذ ثلاث سنوات ، نظرا للانكماش وشدة الغلاء. ثم إن عمال الشركة هم جميعا جاءوا من مدن أخرى وإن مدينة كيفه لم يستفد من أبنائها إلا مجموعة قليلة تقوم بأعمال الحراسة و بأعمال عضلية لهذه الشركة في ظروف قاسية جدا ويتقاضون رواتب زهيدة لا تتجاوز في أغلب الأحيان ال 50 ألف أوقية.

إن هؤلاء العمال يخضعون لأشد أساليب الاستغلال . إنها المتاجرة بالأشخاص والعبودية الجديدة : أن يبيع أغنياء ومتنفذون لهذه الشركة عمالا يأخذون على ظهورهم الكثير من الأموال مقابل إعطائهم الحقير !

لقد شعرنا ونحن نتجول بين العمال بالمرارة ونحن نقابل شيخا سبعينيا يحرس آليات للشركة عند نقطة نهاية التبليط ، تلسعه رياح يناير الباردة في خييمة من الأخبية (الصورة ) وصرح أنه يتقاضى 55 ألف أوقية وحتى الآن لم تسدد الشركة له ولا لزملائه شهر دجمبر وقد اعتذر عن التصوير فهو يخاف من الطرد . أسرة هذا الشيخ قال أنها بازويرات. إنه يلبس ويشرب ويأكل ويتداوى و يعيل الأسرة من ذلك المبلغ الحقير.! وهي حالة الكثير من عمال هذه الشركة " الوطنية ".

في الجانب الاجتماعي أيضا ذكرت الشركة أنها شاركت في حملات نظافة مدينة كيفه . وكل ما نعرفه أنها ساهمت في زيادة القمامة وتلويث الهواء بالغبار . نعم قامت الشركة في أحد الأيام بنزع قمامات كانت في طريق رئيس الجمهورية خلال زيارة سابقة. لقد تقدم الميئات من المزارعين القريبين من الطريق بطلب بناء سدودهم الرملية فحظي ثلاثة أو أربعة كان وراءهم متنفذون ضغطوا على الشركة ، فقامت بذلك !؟ وقد تسببت الشركة بالمقابل في تخريب سدود ومناطق زراعية أخرى كما حصل لسد "أكداله " قرب أهل الفاظل ، حيث أدت أعمال الحفر إلى إغلاق رافد المياه الوحيد إليه ومازال ملاكه يطرحون قضيته.

4 – شق الطرق داخل مدينة كيفه :

المدينة تظل وتبيت تحت رحمة الغبار وقد أدى ذلك إلى رحيل الكثير من الأسر عن منازلهم. وتم تدمير الكثير من مباني المواطنين. ومع ذلك لا يتوقع أحد أن تكون هذه الطرق أحسن حالا من الطريق الرئيسي، فقبل سنة بدأت الأشغال فيها وحتى الآن لم تجني المدينة غير الغبار.

5 – الغبار وما ينجر عنه :

لم يرد في رد الشركة على موقعنا تعليق على هذا الموضوع الهام ، فالغبار الناتج عن أعمال هذه الشركة يطرح الكثير من المشاكل للمواطنين. وقد قابلنا الدكتور خطري ولد إسلم رئيس المركز الصحي النموذجي بكيفه ، الذي قال أن الغبار يتسبب في الكثير من الامراض التنفسية. وفي مستشفى كيفه تم حجز عدة حالات مرضية كان غبار الشركة هو سببها كما حصل مثلا في حالة المواطن محمد ولد بلال . وقد صورت وكالة كيفه للأنباء الطفلة أمبودة بنت باب من قرية فركاكه وهي على سريرها بالمستشفى نتيجة تعرضها لمشاكل في التنفس بسبب الغبار. لقد تحدث العشرات من سكان قرى طريق الأمل معنا وقالوا أن أيامهم أصبحت جحيما نظرا للغبار الذي يخيم عليهم منذ ما يقارب ثلاث سنوات وأنه طلبوا الشركة بأن تستخدم المياه في تثبيت الغبار لكنها لم تصغي إليهم.

هناك أيضا مشكلة تؤرق سكان هذه القرى ، حيث قامت الشركة بحفر الخنادق والوهاد بين المنازل وهو ما سيؤدي في فصل الامطار إلى غرق الاطفال. وقد طلب السكان أيضا من الشركة ردم هذه المواقع وقد امتنعت وهم الآن - حسب ما صرحوا به لوكالة كيفه للأنباء - سيفكرون في الخطوات التي تجبر هذه الشركة على تحييد ذلك الأذى وقد كتبوا إلى مديرالشركة وإلى السلطات الإدارية رسالة في الموضوع. أنظر هذه الصور التي تظهر تماس الخنادق ومنازل الناس . إننا في وكالة كيفه للأنباء حاولنا عدة مرات أن نقابل مسؤولي هذه الشركة بكيفه وقد أعيانا ذلك ،فهم يتهربون فيما يبدو مما قد نطرحه من أسئلة. ولغياب رأيهم فيما نذهب إليه من معلومات عن مشروع طريق كيفه – الطينطان ، قد نرتكب أخطاء وهم من يتحمل المسؤولية عن ذلك ،وإلا؛ فلماذا لا يتقدمون ويعطون الحقيقة ؟

يمضي على هذه الشركة ثلاث سنوات وهي تباشر بناء طريق كيفه - الطينطان الذي يبلغ فقط 140 كلم. و قد استنفذت الشركة 90% من االمدة الزمنية المخصصة للأشغال. فلم تنجز غير 14% من هذا الطريق . إنه إذا ظلت أعمال الشركة تسير بهذه الوتيرة الهزلية ؛ أي بمعدل 20 كم لكل ثلاث سنوات ؛ فإنه علينا أن لا نتوقع نهاية الأشغال إلا بعد مرور21 سنة.

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016