مع ارتفاع درجات الحرارة في شهر رمضان الكريم الذي يتزامن مع فصل الصيف يشعر الصائم بالعطش والجفاف كلما اقترب موعد الإفطار، الأمر الذي يزيد من التوتر والإرهاق وقلة التركيز طوال اليوم.

ويعتقد البعض أن شرب كميات كبيرة من الماء عند السحور يحمي من الشعور بالعطش أثناء الصيام، وهذا اعتقاد خاطئ لأن معظم هذه المياه زائدة عن حاجة الجسم لذا تقوم الكلية بفرزها بعد ساعات قليلة من شربها. ويشير الخبراء إلى أن نوع الغذاء الذي يتناوله الصائم يلعب دوراً كبيرا في تحمل العطش أثناء ساعات الصيام، إذ يمكننا التغلب على الشعور بالعطش وتجنبه قدر الإمكان بالحرص على بعض الأمور أهمها الابتعاد عن تناول الأكلات والأغذية المحتوية على نسبة كبيرة من البهارات والتوابل خاصة عند وجبة السحور، لأنها تحتاج إلى شرب كميات كبيرة من الماء بعد تناولها إلى جانب شرب الماء في فترات متقطعة من الليل وتناول الخضروات والفواكه الطازجة في الليل، كما أن تحتوي وجبة سحور الصائم على كميات جيدة من الماء والألياف التي تمكث فترة طويلة في الأمعاء مما يقلل من الإحساس بالجوع والعطش، مع التقليل من وضع الملح بكثرة على السلطة، التي يعد من الأفضل وضع الليمون عليها إذ يجعل الطعم مثيل للملح في تعديل الطعم. شرب الماء المثلج خاصة عند بداية الإفطار لا يروي العطش بل يؤدي إلى انقباض الشعيرات الدموية وبالتالي ضعف الهضم، كما يؤثر الإكثار من شرب السوائل مثل العصائر المختلفه والمياه الغازية بشدة على المعدة ويقلل من كفاءة الهضم مع حدوث بعض الاضطرابات الهضمية. تعلم كيف تشرب الماء: من الأفضل شرب الماء بتأني وليس دفعه واحدة، وهو في درجة معتدلة أو متوسطة البرودة، خصوصا وأن دفع الطعام بالماء أثناء الأكل طريقة خاطئة لأنها لا تعطي فرصة للهضم، لأن أكثر عمليات الهضم هو مضغ الطعام للحصول على هضم جيد. وينصح أيضا بعدم شرب العصائر المحتوية على مواد مصنعة وملونة اصطناعيا، والتي تحتوي على كميات كبيرة من السكر، إذ أجمع أطباء التغذية على أنها تسبب أضرار صحية، منها الحساسية لدى الأطفال، وينصح باستبدالها بالعصائر الطازجة والفواكه. من المعتقدات الخاطئة أيضا أن تناول السمك في رمضان يزيد العطش، لكن التوابل المضافة بكثرة للسمك هي السبب في العطش لما تقوم به من امتصاص للسوائل من الجسم في فترة الصيام. أما السمك فهو من الأغذية التي ينصح بتناولها لأنه سريع الهضم ويحتوي على نسبة من الأملاح المعدنية ومادة أوميغا 3 التي تمنع ترسب الكوليسترول.

المستقبل