أجرت وكالة كيفه للأنباء مقابلة مع الحقوقية والناشطة المدنية زينب بنت سيدني تحدثت خلالها عن مؤتمر روما الذي شاركت فيه مؤخرا وعن موقفها من الانتخابات الحالية والمرشحين والمد القبلي الملاحظ هذه الآونة ومشاركة المرأة وهذا هو نص المقابلة كاملا :
وكالة كيفه للأنباء : تعودين للتو من روما بعد تمثيل موريتانيا في مؤتمر دولي ، ما هي أهداف هذا المؤتمر وكيف تقيمين المشاركة الموريتانية ؟
زينب بنت سيديني : كان مؤتمر روما مؤتمرا دوليا حول حقوق الطفل وخاصة الممارسات الضارة بالبنات ، شاركت فيه أكثر من 60 دولة بحضور ممثلين عن المنظمات الدولية و الاتحاد الأوربي وحظيت منظمات المجتمع المدني بتمثيل عن كل دولة تم اختيارها حسب معايير حددها الشركاء. وعلي هذا الأساس اختيرت منسقية (CORDAK) لتمثيل منظمات المجتمع المدني في موريتانيا. وكان لي الشرف بتقديم محاضرة حول تجربتنا في مجال محاربة الممارسات الضارة بالبنت تحت عنوان : الممارسات الضارة بالبنت التحديات والآفاق.
وكالة كيفه للأنباء: من المعروف أن السيدة زينب بنت سيديني لها تاريخ طويل في الممارسة السياسية والآن لا نسمع عنها أي اصطفاف سياسي معين أو ترشح فما هي الأسباب ؟
زينب بنت سيديني : السياسة بالنسبة لي هي حياة الناس وإدارة المجتمع لغرض تحقيق الاستقرار في كافة المجالات التي ينشدها الإنسان على مختلف الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعملية لتحقيق السعادة للجميع. وبما أنها علي هذه الدرجة من الأهمية ولتحكمها في مصير ومقدرات المجتمعات فإنني أرى أنه من واجبي كسياسية أن أكون مهتمة بمن يتقلد المناصب العامة لمجتمعي.
وحبذا لو كانت الظروف مواتية كي استجيب للكثير ممن طالبني بالترشح لتولي بعض المسؤوليات وخاصة النواب واعتبروا أن امتناعي تقصيرا عن المساهمة في المصلحة العامة.
فمثلا قبل سفري بيوم واحد اتصلت بي مجموعة بينها إمام مسجد وقد دخلنا في نقاش حول ترشيحي واثروا في بقولهم خير الناس من انتفع الناس بوجوده ثقافةً وفكرا قولاً وعملاً. حتى وأنا في الخارج اتصل بي أحد رؤساء الأحزاب السياسية ذات الوزن والذي أكن له كل التقدير و الاعتبار و عبر عن رغبة الحزب في قبولي ترشحي بأي رقم علي مستوي اللائحة المشتركة أو لائحة النساء.
إلا أن تجربتنا الديمقراطية علمتنا ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر إزاء الالتزامات للناخب, نظرا لصعوبة إيجاد فريق قادر علي ضمان تنفيذ تلك الالتزامات ومناخ سياسي ملائم لتطبيق البرامج الانتخابية لذا فإنه لابد من قوة مؤثرة قادرة علي تنفيذها . ومن وجهة نظري فإن غياب المعارضة عن البرلمان سيفقده القدرة علي تحقيق تلك الوسيلة.
وكالة كيفه للأنباء : تقود القبائل المشهد السياسي بمقاطعة كيفه حتى أمكن القول بأن لكل قبيلة مرشحا واحدا على الأقل ،فما تعليقكم على هذا المشهد ؟
زينب بنت سيديني :نحن اليوم في القرن الواحد والعشرين وينبغي أن نكون في دولة القانون التي تهتم بالحريات العامة وتسعي إلي التعايش السلمي والاستقرار والدعاية الخصوصية يلجأ إليها بعض الناس دائما غير المقتنعين بها قصد الشحن والتجييش وإثارة العواطف والنعرات غير مكترثين بمخاطرها علي التعايش السلمي أما فيما يخص كيفه فإن المرشحين الأوائل خاصة النواب يصعب التمييز بينهم لكونهم أبناء أسرة واحد أو علي الأصح أبناء خؤولة وعمومة وحموة وروابطهم الاجتماعية متينة جدا.
وكالة كيفه للأنباء : من خلال المعطيات الحاصلة الآن في السياسة ومجريات الحملة من سيفوز في هذه الانتخابات حسب رأيكم ؟
زينب بنت سيديني :من الناحية الاجتماعية سبق لي أن أجبت علي هذا السؤال أما من الناحية السياسية لا أعرفهم في الميادين السياسية كلهم من رجال الحكم والنظام ولا يفرقهم سوي التنافس علي ولائه.
وكالة كيفه للأنباء : كيف تقيمين مشاركة المرأة ترشيحا وممارسة في هذه الاستحقاقات ؟
زينب بنت سيديني :المرأة تمثل نسبة 52 % من المجتمع ولا يمكن تجاهلها ،ومن غير الوارد اتخاذها كتحفة أو ديكور لتزيين اللوائح قصد الاستهلاك الخارجي.
وكالة كيفه للأنباء : كيف ترين البرلمان القادم ؟
زينب بنت سيديني :من وجة نظري بعد الاستحقاقات الرئاسية واحتمال فوز الرئيس الحالي بمأمورية ثانية وأخيرة حسب الدستور الموريتاني من الوارد البحث عن جو توافقي وودي يسهم في تخفيف الاحتقان السياسي وذلك من خلال حوار يشمل جميع ألوان الطيف السياسي تنجم عنه انتخابات سابقة لأوانها بمشاركة الجميع و تكون أكثر قبولا لدى الشركاء.
أجرى المقابلة /الشيخ ولد احمد
منبر كيفه: ما هو تقييمك لأداء مشروع PROGERS بولاية لعصابه؟
ما تقييمك لخدمات شركات الاتصال في ولاية لعصابه؟
شذرات من حياة الحافظ لكتاب الله حمودي ولد الجيد
كيفه: افتتاح مكتبة الإمام محمد محمود ولد الصيام
الرئيس الراحل المصطفى ولد محمد السالك في ذاكرة الوطن
لعصابه/المكتبات الأهلية تراث مهدد بالضياع (مكتبة المغفورله سيدي المختار ولد شعيب نموذجا)
مؤسس بومديد الشيخ محمـد عبد الله بن آد وجمــــاعته: تـــاريخ حــافل بالعطــاء والإيثــــار
RSS 2.0