الصفحة الأساسية > آراء حرة > السهام المحمديّة في الذبّ عن خير البرية / للشاعر المصطفى ولد أمون

السهام المحمديّة في الذبّ عن خير البرية / للشاعر المصطفى ولد أمون

الأحد 26 كانون الثاني (يناير) 2014  08:00

على سَنَن في الحُب قلبي متيَّمُ

وفي مشهَدِ العُشّاق يحلُو التّـرنمُ

ومن خَلجاتِ الروح نفسي شجيّة

تغازلُ ربعَ الـــوامقينَ وهـمْ هـمُ

وفي عَتباتِ الشّوْق تنثالُ أحْرُفي

تضيءُ رحابَ الوجْدِ والليل معْتم!

ومن عَبراتِ الجفن تنسابُ أدْمُعي

تسُحُّ رُضابًا بالقريض وتسجم

أنـــامُ على خَــدِّ القصيدِ ثمالة

[ويسْهرُ الخلقُ جرَّاها ويختصم!]

تألقتُ في درب المحبينَ فاسْتوَى

على الجُودِ ما يهوى الفؤادُ المتيَّم

أنــا الطــائرُ الغــرِّيدُ ينثـرُ بوْحَه

ويسْبحُ في أفْقِ السماء ويحلم!

يخوضُ بحرَ لآلِ الحب معتسفًا

[ما تستقلُّ به الوخّادَةُ الرسُمُ!]

أنا العاشقُ الولْهانُ منذ طفولتي

أسطرُ آياتِ الحبيب وأرْسمُ

أبا القاسم المختار من آل هاشم

تعطّرتِ الأمْـداحُ والجاهُ والفـمُ..

بــأيِّ مقــال أسْتطِيعُ مديحَ منْ

تسامَى إلى العلياءِ والناسُ نوَّمُ!؟

فهلْ في مقام يعجزُ الشعرُ وصْفَه

أرُومُ مــديحَ الهــاشميِّ أمْ أحْجِمُ!؟

فكمْ من بليغ قــدْ أجــادَ قصيدهُ

فــأصْبحَ في مَـوْمـاته يترنــَّمُ!!

فهلْ يسْتطيعُ الشعرُ إظهارَ قدره

فـما هو إلاّ البدرُ والليْل مظلم!؟

هو الرسول الشفيعُ المسْتغاث به

يـومَ القيـامة والأكْــوانُ تزْدَحم!

هو الحبيبُ الكريم المصطفى أزلاً

منجي البـريةِ والأمــْواجُ تلتطم!

يا خيْرَ من سَجَدَتْ لله جبهته

أنتَ الملاذ إذا ما زلَّتِ القدمُ

يا خير من بُسِطتْ في المحل راحَته

فينْتفي الجدبُ والإمــــــلاقُ والعدَمُ

يا خير من قصَدَ الأعْداءَ مدَّرعًا

فيهزمُ الجمعُ والأسْيادُ والحَشمُ

يا خير من سطّر التاريخَ من ذهبٍ

حــتى تألّـقـتِ الأرْجـــاءُ والقــمـم

يا خير من يمَّمَ الأحْزابَ مجتهدًا

وإذ رميْتَ جيوشَ البغيِ فانهزموا!

وخُضتَ كلَّ بحار الموْت مبْتسمًا

حتى تمزَّقتِ الأوْصالُ واللـِّمـمُ!

يا خير من أمَّ رُسْلَ الله منفردًا

وهلْ تسامَتْ إلى مقداركَ الهممُ!؟

أنْتَ الشفيعُ الذي لاذ الوجودُ به

يومَ المصائبِ والأحزانُ ترْتطمُ!

فهلْ لغيركَ أزْجي الشّعرَ من خلدي؟

أمْ هلْ ســواكَ بيوْم الرّوْع أعْتصمُ؟

[ما لي أكتِِّمُ حُبًا قد برى كبدي!]

ويصدَحُ الكفرُ والإلحادُ والصَّنمُ!؟؟

أبعدَ هذا يرومُ اليومَ ساحتكم

نذْلٌ خَسيسٌ لِسُوح الكفر يقتحم!؟

تبًا له من سفيهٍ غادر نَزقٍ

سُحقـًا له وبراهُ العـارُ والألمُ

أترْمي رسولَ الله أحمدَ مقذعـًا!؟ رَ متْكَ عن قوْسِها الأوْطانُ والأممُ

من أنتَ يا غرُّ والأعلامُ قدْ شهدوا

أنَّ الحبيبَ عَزيزٌ والعِدى عَدَمُ؟

من أنتَ يا غرُّ والأكْوانُ قدْ علموا

بأنَّه المجدُ والإخلاصُ والنِّعم؟

منْ أنتَ يا غرُّ والفرْقانُ يمدَحهُ

بأنّه الحلم والإحسانُ والكرمُ؟؟

أنْتَ الخسيسُ الحقيرُ المسْتهانُ به

شلّتْ يداكَ وخابَ السَّعيُ والقسمُ

أقسمتُ بالحق أنَّ الله عظمه

ونالكَ الخزيُ والحرمانُ والندمُ

يا خير من يمَّمَ العافونَ ساحته

يا منْ به ازْدانتِ البطحاءُ والحرمُ

يامنْ سَريْتَ إلى الأقصَى بلا نصبٍ

حتى ارْتقيت مقامًا دونه الهـِمــم!!

يا من خرقتَ حِجابَ الكوْن فانقشعتْ

عنكَ الغيــاهبُ والأوهـــــامُ والظلم!

أنتَ الرسول الذي هـَشَّ الوجودُ له

والرُّسل تغبطُـه والعــربُ والعجم

نفسي فداكَ ومن بالكوْن قاطبة

والمالُ يفديكَ والقِرْطاسُ والقلم

بلْ أسْتلذُّ في ذاكَ كلَّ قاصِمةٍ

[ فمال جُرح إذا أرْضاكمُ ألمُ ]

أنتَ الحبيبُ وعينُ الله تحرُسه

أنتَ السماحة والتوفيق والحِكمُ..

يا منْ بلغتَ سُقوفَ المجد قاطبة

فحُزتَ كلَّ فخـــار والورَى خَدم

أنتَ الشفيعُ الذي يرجُو شفاعته

كلَّ الخلائق والأحشاءُ تضطرم

سَأسْتظلُّ بنور منكَ يعْصِمني

فكنْ شفيعي إذا ما زلَّتِ القدَم

واسْترْ عُيوبَ جميع المسلمينَ غدًا

يومَ المخاوفِ والأحْزانُ تنسجم

رَفـْرفْ بروحكَ حتى نسْتبينَ هُـدًى

فنحنُ في كَمدٍ والغـربُ يـَبْتسمُ!!

ثم الصلاة على المختار من مضر

السيـّدُ القـائـِـدُ الصَّمْصامَة ُالخـَذِمُ

والآل والصحب يوم البأس تعرفهم

تلكَ الشجــــاعة والإقـــدامُ والكـرمُ

الشاعر:/ المصطفى بن امون كيفه بتاريخ: /12 ربيع الأول1435هـ

بريد ألكتروني: moustapha.mon@gmail.com

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016