الصفحة الأساسية > الأخبار > بئر "سحرية" في "ازرافيه" تصبح قبلة للمرضى (صور)

بئر "سحرية" في "ازرافيه" تصبح قبلة للمرضى (صور)

السبت 8 آذار (مارس) 2014  02:20

عند البئر

بئر سحرية تملأ الدنيا وتشغل الناس بالمنطقة هذه الأيام .

توجد في قرية "أزرافيه" التابعة لمقاطعة الطينطان بالحوض الغربي.

تقع تحديدا شرق كيفه على طريق الأمل (85كم) وقد أصبحت وجهة للمرضى يفيدون إليها من كل الأنحاء؛ لما أشيع عنها من حكايات تفيد بأنها تشفي من كافة الأمراض.

وكالة كيفه للأنباء انتقلت يوم أمس (6-4-2014) إلى مكان البئر المثيرة للجدل وهناك لم نستطع الحديث مع الرجل الذي حفر البئر إذ وجدناه في سفر إلى انواكشوط . فتحدثنا إلى بعض أفراد أسرته وجيرانه وعدد من سكان الحي.

كانت البئر أو "الحاسي " بالتعبير المحلي محفورة بين منازل الإخوة أبناء محمد الأمين أحفاد أدي ولد محمد الامين وكان هذا "الحاسي" بطول مترين وفي مكان صخري لم يعهد أبدا للحفر قصد الماء .

وخلال الدقائق التي كنا فيها حاضرين عنده وصلت عدة سيارات من مناطق متفرقة تحمل مرضى أو رسلهم كلهم يريد جرعة من مياه البئر الذي لا يخلو في أي ساعة من مرتادين منذ تناها إلى الأسماع خبره.

بداية القصة:


عاش في القرن الماضي رجل صالح زاهد يدعى أدي ولد محمد الامين وقد توفي سنة 1967،و أصبح قبره مزارا لسكان المنطقة، و كان يقيم في بوادي "تجالت أم الحمير" في منطقة "أفله" الواقعة بين الطينطان وتامشكط.

و كان شغل الرجل هو مدح الرسول صلى الله عليه وسلم إذ أنشد مئات المقطوعات الشعرية في الموضوع وكان حديثه طيلة حياته هو التغني بتلك المدائح الرائعة ويقول في مطلع واحدة منها:

شكرك ربك فات أحبك++++++ قبل الكون أأعظم قدرك

ول شكرك عاقب ربك+++++ما ود سب من شكرك

وحسب روايات الجيران الذين نقلوا إلينا حديث حفيد المرحوم أد البار ولد محمد يحظيه ولد أد فقد قال أنه وجد جده أد في المنام قبل شهر وأمره بحفر بئر شمال منزله سيكون ماؤه شفاء للمسلمين، وفي اليوم التالي أبكر الولد البار للامتثال للرأيا وتنفيذ أوامر الوالد وشمر عن سواعده وأخذ أدواة الحفر وبدأ يحفر في ذلك المكان الصخري مما أثار سخرية سكان الحي وتندرهم وبعد ما بلغ طول "الحاسي" مترين وجد القليل من الماء فتوقف عن الحفر.

البار لا يتحدث كثيرا عن القضية ولا عن رِؤياه كذلك أفراد الأسرة ولا يرغب أي منهم في ذكر البئر للمرضى فإذا سئل أحدهم أجاب دون إطناب.

طارت الأخبار إلى الكثير من المناطق فتوجه الناس فرادى و جماعات للتزود من مياه البئر قصد الاستشفاء. هذا يشرب وهذا يدهن وذا يحمله للأبناء والإخوة والأصدقاء.

مياه البئر شحيحة جدا حيث تستغرق عملية الحصول على ملء كاس وقتا طويلا ، مما جعل البعض يأتيه في ساعات متأخرة من ا لليل مستغلا غياب الزوار عنه خلال ذلك الوقت.

مندوب وكالة كيفه سأل الكثير من سكان المنطقة حول شهاداتهم بخصوص شفاء مرضى استعملوا مياه البئر وقد اجمعوا على حدوث ذلك والله وحده يعلم إن كان ذلك وقع بمحض الصدفة أم لأبعاد نفسية أو بسبب مياه "الحاسي".

لم يخطر على بال سكان حي "بغداد" البدوي الهادئ في "أزرافيه" أن يكون حيهم يوما عنوانا في مواقع الأنباء و قبلة يتوجه إليها الناس بالمئات كل يوم. قبل قيام البئر "السحرية" بين ظهرانيهم.

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016