تم في ال 11 و12 مارس الجاري تنظيم معرض للخضروات بمدينة كنكوصه دعيت له تعاونيات "بانبيكت لحواش" و"محموده" بالحوض الشرقي " وتامورت انعاج" بتكانت ، بالإضافة إلى تعاونيات بمقاطعة كنكوصه.

وقد صاحبت المعرض دعاية صاخبة كان أهونها توجه ثلاث وزراء لحضور المناسبة هم ، وزير التنمية الريفية وزير التكوين المهني ومفوض الأمن الغذائي الذي يحسب وزيرا في نظر الكثيرين برفقة وفود كبيرة من قطاعاتهم كما تواجد بعض ممثلي المنظمات الدولية.

سير هذا المعرض جاء بعيدا مما كان أصحابه يصورون للرأي العام ولم يستطيعوا إخراجه بطريقة تترك الإنطبلاع بأنه بالفعل يستحق مستوى الهالة الدعائية التي أثيرت حوله .

صحيح أن مشروع الخضروات بكنكوصه كان عملا مهما وقد وفر حتى الآن كميات من الخضار ستساعد السوق المحلية وتسهم في تخفيض الأسعار غير أن حدوث ذلك مرتبط بأمور أخرى وهنا فإننا نورد الملاحظات التالية:

1- كان المعروض من الخضروات إذا استثنينا مشروع كنكوصه تافها للغاية ويعطي صورة غير مشجعة عن التعاونيات الممثلة.

2- تم تقليص وقت المعرض من يومين إلى 23 ساعة إذ بدأ الساعة الثانية عشرة زوال يوم 11 مارس واختتم الساعة العاشرة صباحا يوم 12 مارس.

3- تكلفت الدولة الموريتانية تكاليف باهظة بإرسالها لوفد وزاري كبير في مهمة لا تستحق هذا الإهدار ضمنه وزير التكوين المهني الذي كان وجوده محل تندر الناس إذ ما هي علاقته ببصل كنكوصه.

4- خلا المعرض من أي عروض أو أفلام أو محاضرات حول الإنتاج الزراعي أو آلياته.وتم الإكتفاء بإلغاء النظر على المنتوجات. 5- كان الحضور متواضعا جدا من قبل السكان وكذلك من طرف المنتجين حيث أن أي زائر لا يمكنه أن يصدق بأنه في معرض تحضره بلدية فضلا عن ثلاث ولايات.

6- طبعت كافة اللوحات والملصقات تقريبا باللغة الفرنسية خصوص فيما يتعلق بمشروع كنكوصه في مشهد مريب حير الحاضرين رغم أنه معرض محلي للمزارعين البداة.

7- وبالنسبة لمشروع كنكوصه الذي هو أهم ما في المناسبة فإنه لا زال يفتقر إلى الكثير من الإجراءات المصاحبة كوسائل النقل والصيانة و طرق التسويق.

8- كان هم الوزراء وكافة المسؤولين الذين جاءوا إلى المعرض أن يظهروه وكأنه إنجاز تاريخي سيمكن من إشباع كل الجوعاء ، بدل استغلال الفرصة فيما هو أنجع للمزارعين والمستهلكين فطغى الجانب الدعائي السياسي على الجوانب الأخرى.