الصفحة الأساسية > الأخبار > قراءة في "صورة الحوار"

قراءة في "صورة الحوار"

الأربعاء 16 نيسان (أبريل) 2014  00:51

يجلس الوزير ولد محم بين فريقين: عن يمينه ممثل عن الموالاة وآخر عن المعارضة؛ وعن يساره ممثل للحكومة وآخر للمعارضة. يجلس ممثلو السلطة أقرب إلى الوزير –رغم أن من بينهم وزير- من ممثلي المعارضة ومع ذلك يبدو الوزير هو الرئيس الفعلي للحوار حتى ولو بدا الوزير الأول السابق ولد أحمد الوقف وكأنه يستقطب اهتمام محاوريه في لحظة يتراجع فيها إلى الوراء قليلا الرئيس عثمان وكأنه غير معني بما يجري!

الصورة مثيرة للاهتمام من عدة جوانب:

- فلماذا يظهر في الصورة هؤلاء الخمسة فقط، في حين أن المتحاورين 3 أقطاب؟ ألا تبدو الكفة وكأنها تميل للأغلبية الممثلة بثلاثة بينما اقتصر تمثيل المعارضة على اثنين فقط؟
- على أي أساس جلس المتحاورون إلى يمين ويسار الوزير؟ وهل يجوز في جلسة حوار أن تتغلب الاعتبارات "الخاصة" على الولاءات السياسية؟
- لو نشرت هذه الصورة قبل حوالي ثلاث سنوات، لما أثارت كبير اهتمام باعتبارها مجرد نقاش داخلي بين الأغلبية الداعمة للرئيس عزيز، إذ أن جميع من فيها كانوا حينها من تلك الأغلبية! فهل يتعلق الأمر ب"مرونة" تحسب لطبقتنا السياسية أم ب"ميوعة" تحسب عليها؟
- لو نشرت الصورة قبل ذلك بثلاث سنوات، لبدت وكأنها تشاور داخلي بين أغلبية الرئيس السابق سيدي ولد الشيخ عبد الله تحت قيادة رئيس حزب عادل، فهل يسمح لنا ذلك بتوقع تبدل و"تمازج" في المشهد السياسي كل ثلاث سنوات؟

- في خلفية الصورة تظهر شجيرات وجمل وطائر تساوي في عددها عدد المتحاورين، فهل تمكن قراءة مشهد الحوار من خلال خلفيته؟ وهل هناك مغزى لكون عدد الشجيرات مساو لعدد أعضاء وفد الأغلبية؟ أم أن الأمر يتعلق بصدفة غريبة وضعت لكل محاور مقابلا في الخلفية؟ ترمز الشجرة للخلود وأحيانا للمعلم الكبير الذي ينقذ البشرية من حين لآخر ويرمز الجمل إلى سهولة الانقياد والحقد والصبر، أما الطائر فإن كان عصفورا فيرمز لقلة العقل والخفة في الهجرة وإن كان بوما فهو إشارة للشؤم والشر والخراب! فهل سنقبل بعد ذلك بأن الأمر مجرد صدفة؟ وهل المتناقضات في الخلفية إلا مجرد "لمحة خاطفة" عن حجم المتناقضات في الصورة؟
- في الخلفية أيضا ومباشرة خلف الوزير، تظهر صورة غامقة أقرب إلى الظل غير أنها "أسمى" قليلا من ظل الوزير. فهل تركت الصورة التي يجلس أمامها الوزير عادة مكانها –تحت ضغط وجود المعارضة- لشبح يأبى إلا أن يطل برأسه على جلسة الحوار؟ وهل تكون المعارضة منحت الاهتمام الكافي لظل "الشبح" المخيم على جلساتها، أم أنها -فيما يبدو- تركز أكثر على ظل الوزير المنعكس على طاولة الحوار؟

اقلام

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016