الصفحة الأساسية > آراء حرة > من سرق (غرفة الانعاش) في كيفه؟!

من سرق (غرفة الانعاش) في كيفه؟!

الاثنين 28 نيسان (أبريل) 2014  03:40

غالي ولد الصغير

أن تقع عملية سطو من العيار الثقيل فى شهر واحد من قبل اللصوص فى ثان مدينة بعد انواكشوط من حيث كثافة السكان و شساعة المساحة، ويلوذون بالفرار و يتفلتون من قبضة الأمن ويتوارون عن عيونه، فهذا أمر طبيعى و منطقى ومفهوم، لأن المجرم ينقض بغتة على الضحية كالوحش، ويفر إلى وكره في لمح البصر، ويبقى الأمن يطارده من جحر إلى جحر حتى يشتد عليه الخناق ويضيق عليه الأفق، لكن أن يعاود فى الأسبوع أكثر من مرة بوقاحة وجرأة فائقة وطمأنينة خيالية، كموجة( سرقات ليلية في سوق الجديدة وتم الاستيلاء على ملايين)وكالة كيفه 8/04(وعمليات سطو على عدد من المحال التجارية )وكالة كيفه 19/04 ،بل أوقح من هذا وأفظع أن لا تسلم مكاتب الدولة ك(مكاتب SNDE تتعرض للسرقة )09/04 (وسرقة غرفة الانعاش في مركز الاستطباب ) يوم 27/4/ وكالة كيفه ،وكذالك الحالة المدنية ومستشفى الأمومة والطفولة ،وما خفى عن الإعلام كان أكثر .

لا أصدق أن دولة لها من العنتريات فى الداخل والخارج لمكافحة الارهاب والقدرة على توفير الأمن ، لا أصدق أن تقف حائرة عن ضبط أمن رقعة صغيرة كسوق ولاية، يضاهى ملعب العاصمة فى الشكل والمساحة ، والمؤسسات الرسمية ، فأين عيونها من كل حي وآذانها التي تستسرق السمع على كل هاتف وجيش المباحث المبثوثة مع كل شارع وطريق .

فاخشي ما أخشاه أن يكون الأمن قد افترسه فيروس الإهمال ،الذي بطش بنا، أو صار أسير صراع الأجهزة الأمنية وتضارب مصالحها ولى أذرعها وخاصة ما وشى به البعض بين جهاز مسقار والشرطة .إن الوجهاء النافذين ومن يقبضون على أرزاق الناس وعلى الترقية والتحويل ولهم خرق العادة فى التلاعب بقرارات الدولة لهم العبء الأكبر في خلل أمن الدولة من حيث لا يشعرون، فهم يشفعون عند كل قاض، حتي يصاب بالعي وينتشر الشلل في لسانه ،ويهتفون على كل مفوض أومدير أمن حتي يشيع العمى فى عيونه، ويصطنعون بهذا الملاذ الآمن لشبكات الإجرام من حماية المتابعة والانفلات من العقاب ،مما آل الأمر إليه وراج بخلق لجان شعبية في بعض أحياء انواكشوط ،وهي فكرة جهنمية توحى بوهن الدولة وعجزها، وهذا نذير شؤم وطالع نحس يلوح بفوضى الدولة واضمحلال هيبتها .

فمن الآن فلابد من شن حرب عليها بتفكيك خلايا الدولة الموازية ولجمها وبتر أجنحتها بفرض القانون بحزم وصرامة على الرئيس والمرؤوس وإكرام رجال الأمن بإرادة أبية ومطلقة لا يقيدها إلا القانون .

فإن لم يكن فنحن كأم فقيرة كان لها ولد تكنيه (محمد الاغاثة) تفاؤلا بأن ينقذها من فقر مدقع تعيشه حين يكبر ، فلما اشتد ساعده عقها حتى آل به الأمر إلى ضربها ، فصارت تولول وتقول له وللناس كنت أريده محمدا ذو إغاثة حتى يغيثني من فاقتي ، واليوم لا أتمنى منه إلا السلامة .

فهذه هي قصتنا مع وزارة الداخلية ورجال أمنها فقد كنا نريد منها حفظ الأمن والنفس والعرض والمال واليوم لا نرجوا منها إلا كف الأذى وحماية نفسها من اللصوص الذين يطاردونها في مؤسساتها العمومية .

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016