الصفحة الأساسية > الأخبار > المبادرات الداعمة .... حين يكون النفاق سياسة !

المبادرات الداعمة .... حين يكون النفاق سياسة !

الجمعة 23 أيار (مايو) 2014  03:33

عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أربع من كُن فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر ) وعن أبي هريرة - رضي الله عنه – قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((آية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان))؛ متفق عليه.

عملا بمقتضى الحديثين السالفين أردنا أن نسلط الضوء على موجة المبادرات المنتشرة بولايتنا مؤخرا التي تثير النقاش حول عودة قوية الطرح القبلي وطغيان المبادرات الداعمة المبتذلة وانتشار ثقافة التطبيل والنفاق نسأل الله تعالى أن يجنبنا المعاصي :

تشهد ولاية لعصابة ومقاطعة كيفه بشكل خاص هذه الأيام سلسلة مبادرات لدعم المرشح للانتخابات الرآسية المقررة في 21 يونيو القادم محمد ولد عبد العزيز ، بدأت تلك المبادرات بمطالبته الترشح لمأمورية ثانية ومحاسبته إن هو لم يترشح ولا مانع من المطالبة بالثالثة في بلد "الانقلابات" وتتواصل بعد أن أودع ملف ترشحه ودخل في حملة انتخابية يلعب فيها لوحده دون منافسة تذكر إذا ما استثنينا بعض المترشحين ممن تكفل الحزب الحاكم بجمع توقيعات المستشارين لهم ورضي المجلس الدستوري بملفاتهم في ظل مقاطعة المنتدى الوطني للديمقراطية لتلك المهزلة الانتخابية .

لقد أصبح النفاق السياسي المبتذل ظاهرة منتشرة في ولايتنا وللأسف الشديد كطريقة لممارسة السياسة بعد أن كانت إلى وقت قريب مثالا في الصدق والكرم والوفاء بالعهد حيث تشتد المنافسة في إغداق الأوصاف على الشخص الذي يوجد في السلطة ما دام موجودا فيها في الوقت الذي يصبح منبوذا بالنسبة لهم ويتحمل كل المصائب التي تعاني منها البلاد أو التي ستحل بها في المستقبل يوم أن يغادرها بل هم أول من يهاجمه .

إن المتتبع لتلك المسرحيات (المبادرات) يكتشف زيفها وبأنها مجرد نفاق سياسي تمتهنه جماعة دأبت على هذا النمط من التزلف والمزايدات يستخدمون لذلك استمارة مسجلة في أدمغتهم يمؤونها بمدح كل من أخذ الحكم بهذا البلد يقلبون المواقف والحقائق محاولةين بذلك التطهر من أدران الماضي الذي كانوا أبرز صناعه والمشاركين الفعليين والأساسيين في أحداثه فأصحابها هم من أقاموا نفس المبادرات و بنفس الأماكن التي يقيمونها بها اليوم للأنظمة البائدة بشكل يفسر أن ثمة أمور مفتعلة تنم عن عدم ثقة بين المسؤولين عن المبادرات وصاحبها ، فلوا كان هؤلاء حزبيين صادقين لما لجؤوا إلى مثل هذا النوع من التزلف والنفاق السياسي الذي ينتشر خلال المواسم السياسية الهدف من ورائه سرقة جهود الآخرين لجلب منافع ذاتية .

وإلى هؤلاء أطرح الأسئلة التالية قبل أن يدعموا وأتحدى من يجيب عليها بصدق :

ما الذي حملكم على دعم كل من تمكن من الوصول إلى السلطة بأية وسيلة في حين تتخلصون منه بمجرد الانقلاب عليه ؟

أنسيتم الأعراس التي كنتم تقيمونها لولد الطائع أيام كان في السلطة وما تقدمون له من تمور وألبان وخيل ونوق وجمال وأشعار؟

أيكم تذكره ولوا في الهاتف بعد مغادرته للسلطة ؟

ألا تتجاسرون عليه اليوم وتصفونه بكل الأوصاف ؟

ما الفرق بين نظامه آنذاك والزمرة المحيطة اليوم بولد عبد العزيز ؟

ما الذي تغير في بلدنا غير مضاعفة معاناة المواطنين ؟

ألا يمتلك بلدنا ثروة تجعل مواطنينا في غنى عن مد اليد لحفنة من القمح أوسمكة من "ياي بوي " وتمكنهم من الحصول على أبسط ضروريات الحياة كالماء الشروب على سبيل المثال لا الحصر ؟

ألا يظهر البؤس على من تحشدونهم لتلك المبادرات في حين تقبضون الثمن وتقيمون الفيلات الفاخرة وتركبون أحدث السيارات ؟

أليست مدينتنا من أسوء مدن البلاد من حيث الأوساخ وسوء التخطيط ؟

ألا تعاني من العطش الشديد ؟

أليست أسعار المواد الاستهلاكية مرتفعة بها بشكل متزايد ؟

هل أنتم راضون عن مستوى التعليم والصحة بها ؟

ما الذي استفاده فقراء هذه الولاية في اسمين و طفرات وغبرهم ؟

فإلى متى ستظل هذه اللعبة مستمرة بهذا الشكل ؟

3 مشاركة منتدى

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016