الصفحة الأساسية > الأخبار > لعصابه: مصالح الدولة باتت مأوى للعناكب والقطط !

لعصابه: مصالح الدولة باتت مأوى للعناكب والقطط !

الثلاثاء 3 كانون الثاني (يناير) 2017  17:55

تعيش المصالح الجهوية لولاية لعصابه منذ أكثر من خمس سنوات وضعا كارثيا حولها من قطاعات حيوية كانت قبلة للمواطنين لحل مشاكلهم والاستفادة من بعض الخدمات التي تقدمها إلى أوكار مهجورة خلد القائمون عليها للراحة بعيدا عند ذويهم ولم يعد ثمة من علامات الدولة غير علم رث لحق به هو أيضا الاضمحلال فغدا كئيبا يندب حظه العاثر و يحن إلى زمان كان فيه جديدا ومحترما وخفاقا.

لقد أنهكت هذه المصالح وحبس عنها التمويل وأوقف عنها كافة أنواع الدعم من تجهيزات ووسائل ومعدات إلى غير ذلك من الشروط اللازمة للعمل فافتقرت إلى كل شيء: لا سيارات ، لا حواسيب ، لا كراسي ، لا أوراق ولا حتى أقلام رصاص؛ لذلك ترى رؤساء هذه المصالح عند الوراقات الخاصة لتصوير ورقة أو طباعة أخرى أو إرسال فاكس أو إيميل.

وأما المواطنون فقد عزفوا عن هذه المرافق الموحشة ولم يعودوا يلونها أي اهتمام ولا يطمعون أن تسدي حاجة أو تضطلع بخدمة.

فهذا مكتب الوالي تمر عليه الأيام والليالي دون أن يقف ببابه شخص واحد إلا إذا كان يطلب جنسية أو لديه خصومة عقارية، ولأول مرة يعيش والي لعصابه فراغا قاتلا لا يقطعه غير تناول أطراف الحديث مع أحد الضباط العسكريين الذين يلجون مكتبه من حين لآخر أو استقبال وزير زائر أو عابر.

أما مصلحة التجهيز فمغلقة طيلة الوقت وصاحبها مطارد على الدوام من شارع إلى شارع ومن زقاق إلى آخر لا يكاد يفتح مكتبة نظرا لما جنا على التخطيط بالمدينة ولأسباب كثيرة جدا يعرفها سكان كيفه ، ومن المفارقة كونه متقاعد منذ سنتين !

أما إذا مررت بأبواب سونمكس فستلاحظ أن هذه المؤسسة التي ظلت كبيرة ورائعة وحيوية حتى في أحلك الظروف والمراحل التي مرت بها الدولة الموريتانية قد أوصدت أبوابها قبل ثلاث سنوات حتى الحارس غادر إلى أهله واسترخى على فراشه.

ثم زر مندوبية الثقافة والشباب فلن تجد أثرا لا للشباب ولا للشيب ولا للثقافة فقد أصبحت هذه المصلحة ذكرا من الماضي ولم يصبح لها من دور.

وليست منسقية تشغيل الشباب ببعيد فقد عملت سنة واحدة عند افتتاحها وبعد ذلك أصبحت أثرا بعد عين و من الصدإ لا يمكنك فتح أقفالها .

أما بالنسبة لمصلحتي التجارة والتوجيه الاسلامي فتؤجران منزلين كبيرين وسط المدينة وهما محل تندر وتهكم العامة نظرا لافتقارهما لأي شروط للقيام بالمهام المنوطة بهما فأضحتا مصلحتين منسيتين لا أحد يسأل عنهما.

وهنا لا يجب أن تفوت علينا مصلحة الشغل التي تؤجر ثلاثة بيوت في حي الجديدة ولديها مكتب يثبت أحد أطرافه على علبة "غولوريا" وعند كل مرة يحول لهذه المصلحة مسؤول؛ لا يتمكن من الصمود أمام الوضع المزري للمؤسسة فيغادر في الأسبوع الثاني وقد ضربت رقما قياسيا في تبادل المسؤولين.

هذه مصلحة المياه أيضا لم يعد لها من شغل غير تنفيذ تعليمات اليونسيف في شأن التحسيس بضرورة إقلاع السكان عن التبرز في العراء .!

أما قطاع التنمية الريفية بهذه الولاية فيعيش حالة من الانهيار غير مسبوقة وتغلق مفتشيات التنمية الريفية الخمس مكاتبها لما سلبت كل شيء ولم يعد لها من نشاط نظرا للتجفيف المتعمد للمصادر والوسائل التي تمكن أي مصلحة من المحافظة على الحد الأدنى من رمق الحياة !

مثلها مصالح البيئة التي تنعدم بها الوسائل ، والحرائق بالولاية حطمت الرقم القياسي في موريتانيا ، حيث زادت على الثلاثين !

وحدها المراكز الصحية تشهد إقبالا كبيرا من طرف المواطنين المرضى الذين يجدونها بها أطباء كسالى وخدمات غاية في السوء والترهل.

أما مركز القيد فيعيش كارثة حقيقية ، حيث يتكدس المواطنون عند بوابات هذا المركز في مشهد مثير للدهشة والشفقة وكأنهم خاررجون لتوهم من طوفان جارف او زلزال ماحق أو لاجئي حرب طاحنة، فقد رحلت أسر بكاملها من الريف إلى المركز وصارت الشوارع المحيطة به مكانا للنوم وطباخة الطعام وقضاء الحاجة وتجمع هؤلاء تحت اشعة الشمس ينتظرون دورهم الذي لن يأتي حيث يفتقد المركز للأجهزة والمعدات الكافية .

هناك أيضا مدارس يرتادها آلاف الطلاب الذين تكتظ بهم أقسام خربة يقوم عليها مدرسون جعلهم الإحباط والبؤس عديمي المردودية و عاجزين عن تقديم أي جديد لتلاميذهم ، وهيأة التأطير لا تتوفي على وسيلة نقل !

طبعا ستجدون حركة دؤوبة عند أبواب شركات الغاز والماء والكهرباء فطوابير المواطنين طويلة للتعويض عن فواتير خدمات سيئة جدا وغير مستحقة حيث ينقطع الماء عن نصف المدينة منذ 6 أشهر وتعبث الكهرباء بتجهيزات الزنباء بسبب الانقطاعات التي تحدث على مدار الساعة وضعف الجهد الكهربائي؟

وأما المشاريع والبرامج الدولية فقد رحلت جميعا عن الولاية ولم يبق غير "فينكر" الذي لا يتعامل مع غير العمد وهو الأمر الذي حول تدخلاته إلى سراب.

فماذا أصاب هذه المصالح اللصيقة بحياة المواطنين؟ و أين الدولة ؟ وكيف استطاعت هذه لمصالح القيام بدور هام جدا في خدمة المواطن في الماضي القريب وتنهار اليوم إلى هذه الدرجة؟

أينما تردده السلطات اليوم من نهضة شاملة تشهدها البلاد؟ وكيف يمكن إقناعنا بها ووضع مصالح الدولة في ولايتنا كما ترى؟

واليوم لم يبق غير تحديد اليوم الذي تشيع فيه هذه المصالح إلى مثواها الأخير بعد أن طالت مدة تحنيطها.

قد يقال كاتب هذا المقال معارض أو مغاضب أو كذاب أو متشائم ولكن يمكن لأي ناكر لما أوردناه في هذا الموضوع أن يزور هذه المصالح في ربع ساعة فقط وحينها سيكتشف أن وكالة كيفه للأنباء قد غضت البصر عن الكثير من عوراتها وتجاوزت الأعظم من عيوبها !

4 مشاركة منتدى

  • لعصابه: مصالح "الدولة" تموت !؟ 30 تموز (يوليو) 2014 03:29, بقلم La vache

    depuis le dece du feu Med Mahmoud Ould Med Radhy que le gouvernemant de la RIM a proceder a supprimer la Willaya de l Assaba de la carte du pays .cela est justifie par l incompetence de sa nouvelle generation et les faux elus entres bergers et enfants.

    الرد على هذه المشاركة

  • لعصابه: مصالح "الدولة" تموت !؟ 30 تموز (يوليو) 2014 12:23, بقلم Citoyen Lamda

    Tu as parfaitement raison et je t’affirme que partout dans ce pays les services techniques de l’Etat sont dans la même situation, leurs crédits sont presque nuls ou annulés par le nouveau slogan de la lutte contre la gabegie que le Président, que j’ai élu pour ne pas dire que je suis opposant défend . Nous sommes confrontés à vivre un jour la fermeture de tous les services de l’Etat dans les régions surtout au niveau des Wilayas de Chargs qui sont considérées toujours comme des bêtes sans des personnes jalouses sur le développement de cette partie du Pays toujours relégué au second plan. Au tTrarza, l’Etat intervient chaque fois pour renforcer les agriculteurs et la dernière annulation d’une dizaine de milliards d’UM de crédits cette année en témoigne ce que je viens d’évoqué. Les Wilayas de Charggs qui disposent comme sources de revenus l’élevage, les éleveurs ont vécu cette année une catastrophe par la montée vertigineuse d es aliments d bétail(10 à12.000 UM le sacs pourtant l’Eat n’a pas intervenu pour disponibiliser cet intrant ou mettre en place un fond de solidarité ou un crédit élevage pour soutenir ces pauvres citoyens . Si vous pensez que le vieux qui soit disant Président de leur association peut régler leur problèmes vous aviez tord car il court derrière ces intérêt si ce n’est pas le cas pourquoi n’est il pas changé et choisir un autre bureau avec les représentants réels des éleveurs si c’est toujours la même figure ce qu’il y a quelques choses contre l’internet général

    الرد على هذه المشاركة

  • لعصابه: مصالح "الدولة" عاجزة عن أداء مهامها ! 9 آب (أغسطس) 2014 07:54, بقلم Citoyen de Kiffa

    Nous espérons que le nouveau mandat et le nouveau gouvernement apporte une amélioration aux services concentrés dans des départements. Le premier mandat a été consacré à la lutte contre la gabegie et a négligé le rôle de ces services qui sont en contact permanent avec les populations. Mais si la décision d’achat d’une chambre à air est prise à Nouakchott (les SGs des ministères), dans ce cas ces services n’ont aucune existence et leurs responsables sont contraints à se cacher pour ne pas réveiller les démons car nos populations apprennent à la Radio que l’Etat dispose d’énormes moyens qui met à la disposition des citoyens. Si un chef service sort ou rentre dans son bureau, on va lui demander beaucoup de choses qui ne peut pas prouver. Nous prions ALLAH aux populations de l’ Assaba à ce quelles bénéficient d’un Ministre qui lutte pour l’intèrrêt de sa Wilaya pas pour l’intérêt personnel

    الرد على هذه المشاركة

  • لعصابه: مصالح "الدولة" عاجزة عن أداء مهامها ! 9 آب (أغسطس) 2014 09:07, بقلم مسكين

    الله يلطف بالمستضعفين و ذوي الحاجات الذين لا خيار لهم سوي الدولة و خيراتها أديت ما عليك و شكرا لكم وكالة كيفة للأنبتء

    الرد على هذه المشاركة

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016